حضور ممثلي الدول الإسلامية في المدينة المنورة تكريما لذكرى «شهداء الخدمة»

اقامة مراسم تأبينية لإحياء ذكرى استشهاد رئيس الجمهورية و وزير الخارجية و مرافقيهما في حادث تحطم المروحية يوم الخميس في المدينة المنورة بحضور رسمي لرؤساء وفود الدول الإسلامية الأخرى و الوفود المرافقة لهم.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، قال حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في لقاء حضره السيد عباس حسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة الإيرانية و جمال الدين بدري ممثل وزير الحج و رئيس بعثة الحج العراقي أبدت سلطات الحكومة العراقية الكثير من الحب في القضية المؤلمة المتمثلة في تحطم مروحية خادم الشعب الإيراني.


و أشار إلى حضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في إيران و قال باننا نأمل أن لا تتكرر هذه الحادثة المؤلمة على أي دولة، لأنه من الصعب جداً أن يستشهد الرئيس و وزير الخارجية و إمام جمعة المحافظة و محافظها معاً، خاصة و أنهم كانوا شخصيات ذات قيمة للثورة الإسلامية في إيران.


ذكر ممثل الولي الفقيه الأبعاد الوطنية و الإقليمية لحادث المولم لتحطم مروحية آية الله السيد إبراهيم رئيسي و اعتبر بأن كل الشعب الإيراني ينعي فقدان شهداء الخدمة و أعربت عن أملها في أن يبدل الله هؤلاء الأحبة بشخصيات خدوم آخرين.


 و قال حجة الإسلام نواب في معرض اشادته الدول التي كانت مع الشعب الإيراني بتعازيها و إعلان الحداد العام و اردف قائلا بأننا نشكر لدولة العراق على هذا الأمر و شهداء الخدمة كانوا في الواقع خدام الشعب الإيراني و الإمام الرضا (ع) لقد نالوا أجر جهدهم و نضالهم الطويل بالشهادة و إن شاء الله سنواصل طريقهم.


أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى روعة مراسم تشيع جثمان الشهداء في إيران، مشيرا إلى أن مراسم تشييع مماثلة أقيمت في العراق لتكريما لشهيدين أبو مهدي المهندس و الفريق قاسم سليماني و الشعب العراقي قدموا الشكر لخادم شعبهم.



كما ذكر البرامج الخاصة بتكريم ثقافة التضحية و الاستشهاد في إيران و قال بان هناك برامج ميدانية و تلفزيونية خاصة في إيران مخصصة لنشر ثقافة التضحية و الاستشهاد.


وفقا لهذا التقرير و قال جمال الدين البدري ممثل وزير الحج العراقي و رئيس بعثة هذا البلاد، إلى أن الموت سيحل بالبشر كافة، وقال بان الله قدر أن ينال رئيس إيران المحترم و رفاقه إلى الدرجة الرفيعة الشهادة .


أشار إلى الحضور الواسع للشعب في مراسم تشييع جثمان شهداء الخدمة في إيران و أضاف: بالطبع كان لهذه المصيبة العظيمة أيضا جانب رائع و كان الحضور الواسع للأمة الإيرانية لا يخفى عن انظار وسائل الإعلام و تشير هذه القضية إلى أن طريق قائمين بالاعمال في إيران في خدمة الأمة كان صحيحا و أن الأمة الإيرانية تظل دائما مخلصة لشهدائها و من فقدوا أرواحهم في طريق انتصار الإسلام.


في بداية هذه المراسم، رحب حجة الإسلام منصور مير احمدي مساعد الشؤون الدولية في بعثة سماحة القائد بحرارة بالوفود المشاركة في مراسم تأبين «شهداء الخدمة» في بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المدينة المنورة و صرح بأن حضور هؤلاء الأحبة في مكتب بعثة سماحة القائد و توقيع على الكتاب التذكاري لشهداء الخدمة يدل على حبهم للرئيس الشهيد لبلادنا و أمتنا.


وتابع: أشكر و أقدر حضور ممثلي الدول الإسلامية في هذا المراسم و أتمنى ألا تواجه الدول الإسلامية و المجاورة مثل هذه المصيبة العظيمة.


ووجه مساعد رئيس الشؤون الدولية لبعثة المرشد الأعلى الشكر الجزيل للضيوف و مسؤولي الحج من الدول الإسلامية الأخرى لحضورهم في بعثة الجمهورية الإسلامية و تعزيز وحدة و تعاطف الدول الإسلامية.


في الجزء الآخر من هذا المراسم قال القنصل العام الإيراني في جدة حسن زرنغار أثناء تقديم تعازيه بان يد الله دائما على رأس الأمة الإيرانية و وفقا لقول سماحة القائد الحكيم لم أي خلل في عمل النظام وكما شهدنا، بعد هذا الحادث المولم، تم التعرف على الفور على الرئيس التنفيذي للبلاد و باننا كوكلاء للبلاد، سنبذل ما بوسعنا على أفضل وجه لدفع الأمور إلى الأمام.


و تابع بإن إجراء الانتخابات في بلادنا خلال فترة 50 يوما يدل على تماسك و تلاحم و تخطيط و قوة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية و باننا جميعا نعمل على تعزيز أهداف النظام المقدس لجمهورية ايران الاسلامية.


و اعتبر القنصل العام الإيراني في جدة حضور أكثر من 65 وفدا من مختلف الدول على مستويات عليا في إيران لإحياء ذكرى استشهاد آية الله رئيسي و شهداء الخدمة موشر على المكانة الخاصة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة و العالم.


وفقا لهذا التقرير حضر صباح اليوم، عدة وفود من مختلف الدول الإسلامية بعثة بلادنا في المدينة المنورة، لتقديم التعازي لسماحة القائد بسبب استشهاد آية الله السيد إبراهيم رئيسي و حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية و حجة الإسلام السيد محمد علي الهاشم الإمام جمعة تبريز و مالك رحمتي محافظ أذربيجان الشرقية و اعتبروا هذه الخسارة مؤلمة و طلبوا من الله الصبر لاسرهم و الأمة الإيرانية.


حضر ممثلون و وفود من دول العراق و تركيا و باكستان و الهند في بعثة المرشد الأعلى في المدينة المنورة و بالإضافة إلى قراءة الفاتحة فقد كتبوا ما في الكتاب التذكاري لشهداء الخدمة للتعبير عن تعازيهم.


الدكتور  «أحمد بلوط» ممثلاً عن البروفسور علي أرباش رئيس المنظمة الدينية التركية و الوفد المرافق له و «ضياء الرحمن عبدالرحمن» القنصل الباكستاني في جدة و رئيس بعثة الحج الباكستانية و «وزير محمد سالم» ممثلاً من المجلس المحلي لشمال باكستان و «صباح منظر تبش» رئيس بعثة الهند و الدكتور «جمال الدين بدري» الممثل الخاص لرئيس الوفد الحج و العمرة العراقية و «عبد الحكيم نصرت» مدير مدرسة شعون حجاج العراقية بالمدينة المنورة من الشخصيات التي قدموا على شكل وفود متعددة الأشخاص صباح اليوم الخامس تعازيهم لمسوولي بعثة سماحة القائد الأعلى بالمدينة المنورة.