اقامة مراسم ذكرى رحيل الإمام الخميني (ره) مع كلمة رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في المدينة المنورة
أقيم مراسم الذكرى الخامسة و الثلاثين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حضرة الإمام الخميني (ره) بكلمة ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في المدينة المنورة.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، في هذا المراسم الذي عقدها بعثة سماحة القائد بمناسبة الرابع عشر من خرداد ذكرى رحيل القائد الثورة في قاعة الاجتماعات بفندق المدينة الجديدة في المدينة المنورة بحضور زوار الحرم النبوي الشريف تحدث ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة عن مكانة الإمامة و دور موسس الثورة الاسلامي و خصائصه.
في هذا المراسم الذي حضره عدد من المساعدي و أعضاء مجلس الأفتا لاهل السنة لبعثة سماحة القائد اعتبر حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب في معرض أشارته إلى آيات القرآن الكريم معتبرا الإمامة و القيادة على امتداد خط الهداه الإلهيين و ذكر بان الله يقول عن إبراهيم (ع) بعد أن ابتليناه جعلناه إماما، مما يعني أن السعة يجب أن تكون عالية بما يكفي ليؤيدها الله.
وأضاف: من يصل إلى هذه المرتبة لا بد أن يكون قد عمل على تحسين الذات و قد وصل حضرة إبراهيم إلى الإمامة من مرحلة النبوة بعد ثلاث ابتلاءات.
و ذكر رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إمام الأمة كشخصية فريدة من نوعها في العصر الحاضر لم يشهد العالم مثله من قبل.
وصف الإمام الخميني بأنه زعيم في الفقه و الاصول و التفسير و الأخلاق و أشار إلى دور الإمام الرحيل في بناء الإنسان، فقال بان المهندس العظيم للثورة الإسلامية بنى شخصيات عظيمة و سلمها للمجتمع الإسلامي.
اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة القيادة و الإحياء بأنها من الأدوار الرئيسية للإمام الخميني و قال بان إمام الأمة احياء الحج الإبراهيمي و أمر الحجاج بأداء الحج الإبراهيمي و الحج الذي فيه البرائة لأن الله العظيم قد نص على البرائة في برامج العبادية للبرائة.
اعتبر حجة الاسلام نواب إقامة صلاة الجمعة الرائعة في البلاد و الاعتكاف و عرفة و إقامة جهاد البناء و لجنة إغاثة المحتاجين و إقامة موسسه الشهداء و التضحية و الاهتمام بالشؤون العلمية كسائر أعمال إمام الأمة فيما يتعلق باحياء التعاليم الدينية.
و ذكر نماذج على اهتمام الإمام بالقضايا السياسية و صرح بإن تقدم البلاد في مختلف مجالات العلوم و تكنولوجيا النانو يرجع إلى الثقة بالنفس التي عززها الإمام في المجتمع الإيراني و توسعت بشعار « نحن نستطيع».
اشار حجة الاسلام نواب الي حديت «اَلعالِمُ بِزَمانِهِ لا تَهجُمُ عَلَيهِ اللَّوابِسُ» و أشار إلى استشراف الإمام الخميني لأحداث عصره و بصيرته و اعتبر الرسالة إلى غورباتشوف و زوال الشيوعية نتيجة لدقة الإمام و اتساع نظرته في القضايا و الشؤون الدولية.
اشار ممثل الولي الفقيه إلى مبادرة إعلان يوم القدس العالمي نصرة لقضية فلسطين و صرح منذ ان أعلن إمام الأمة هذا اليوم بيوم القدس نطاقه يتسع يوما بعد يوم حتى اليوم، بحسب قول سماحة القائد بان الكيان الصهيوني في طريق مسدود الأمر الذي سيؤدي إلى تدميره.
و اعتبر البراءة من المشركين و الاهتمام بالجانب الروحي و أداء الحج بشكل صحيح من توصيات إمام الأمة و قال بان الإمام يذكر الحجاج بأنهم سفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية و يشدد على ضرورة مراعاة هذه الأمور و تنفيذها و شدد الإمام على أن المسلمين الذين يؤدون فريضة الحج يجب أن يعلموا أن العدو الرئيسي للإسلام و القرآن و نبيهم العظيم هو الاستكبار العالمي و الكيان الصهيوني القاتل للأطفال الذي يخطط لبث جذور التفرقة بين المسلمين.
وأكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين أن الإمام الخميني يدعو المسلمين إلى وحدة الكلمة و يعتبر فائدة اختلاف الكلمات في الحج في جيوب الأعداء، و أوصى بالسلام و نبذ العنف.
و ذكر الأدب و حسن الخلق و الالتزام بالصلاة الأولى و الانس بالقرآن و الأدعية و خاصة الأدعية الكميل و المناجات الشعبانية من سائر صفات إمام الأمة كان الإمام يتمتع بالشجاعة و التواضع و عاش حياة بسيطة للغاية.
أضاف بان الإمام يتمتع بروح الأمل و الدؤوبة، و كان ثقته بالله و استمر في التطور و النمو و بالإضافة إلى اهتمامه بشعبه، كان هادئاً في أوقات النضال الصعبة في طريقه إلى أداء واجبه الإلهي و دعا الآخرين إلى الهدوء.
كان المتحدثون الآخرون في هذا المراسم الدكتور ماجد بيدرماغز و الدكتور محمد خسروي الذين تحدثا عن الشخصية المتميزة للإمام الخميني (رض) و ذكراه كشخصية خالدة في تاريخ البشرية.
كما أن تأبين الحاج أمير عارف و رثائه في ذكرى الإمام أضفى جواً حزيناً على هذا المراسم و قام الحجاج الذين وافقوا على هذا الذكرى بتكريم ذكرى الإمام.
«التوحيد» و «الوحدة» عنصران فعالان في حركة الامام الخميني (ره).
وفقا لهذا التقرير في مراسم الانس و المعرفة في فندق «منازل الزهراء» الذي أقيم متزامنا بذكرى رحيل الامام الخميني (ره) بحضور زوار بيت الله الحرام في المدينة المنورة اشار الحجة الإسلام حميد رضا مهدوي ارفع متحدث بعثة سماحة القائد إلى آيات سورة الفصلت التي وصف فيها «التوحيد» و «الوحدة» بأنهما عنصران فعالان في حركة الإمام الخميني (ره) و قال بانه ثابر في سبيل الله مثل أنبياءنا و أئمتنا المعصومين.
و اردف قائلا بان عندما حارب النبي إبراهيم (ع) عبادة الأصنام وألقاه في النار، كان عمره 16 سنة فقط، لكنه وقف علي صراط الله و الإمام الخميني (ره) لم يعتمد على أحد إلا الله طوال حياته.
أشار خطيب بعثة إلى أن الإمام الخميني لم يخاف إلا الله طوال حياته المباركة، مضيفا لقد أحيا لنا الإمام الآيات الإلهية بحياته و قد عز الله بذلك عند عودته إلى البلاد و هرع الملايين من الناس للترحيب به عند عودته او و توديعه.
ذكر أزمات البلاد بما فيها الحرب و الحصار و قال بان الإمام الخميني (ره) كتب إلى زعماء العالم بشان نشر الإسلام و لقد أعطى الإمام ولايته لله و بسبب ذلك سقط مخالفو الإسلام و بقي العزة للإسلام و لوطننا.
خاطب حجة الإسلام مهدوي ارفع زوار بيت الله و قال بان الطواف علامة العهد مع الله لقول لا ربنا إلا الله. الأشخاص الذين قلوبهم مع الله لن يخافوا من أي شيء و علينا أن نتعلم من الإمام و الشهداء و نستغل فرصة تواجدنا في مهبط الوحي لنزيد معرفتنا بالقرآن و نهج البلاغة.
وقد رافق هذا البرنامج تلاوة آيات من سورة الفضلت لقارئ بلادنا المتميز محمد رضا أكبري و تمديح الحاج حسين هوشيار في مدح السيدة فاطمة الزهراء (س).