توصية حجة الإسلام نواب للحجاج الإيرانيين عند وصوله إلى مكة

نصح ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة حجاج بيت الله الحرام بعدم تفويت فرصة التواجد في مهبط الوحي لزيادة المعرفة الدينية و ختم القرآن في المسجد الحرام.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، دخل حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و السيد عباس حسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة و الوفد المرافق لهما مكة المكرمة، صباح الأربعاء  5 يونيو و في فندق «البلد الطيب» (مقر وفد بعثة سماحة القائد) بمكة المكرمة و كان في استقبالهم عدد من المساعدي و مسوولي الوفد و مسؤولي منظمة الحج و الزيارة.


قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في مقابلة إعلامية قصيرة في معرض اشادته علي حسن الترحيب، رداً على سؤال مراسل مركز معلومات الحج بشان توصية للحجاج الإيرانيين في مكة قائلا بانني أنصح الحجاج باستغلال الفرصة المتاحة و عدم إهمال في زيادة معرفتهم الدينية و الحضور فى المسجد الحرام لقراءة القرآن و الاستعانة بالمقرئين الذين في خدمتهم.


و أشار إلى أن الحجاج ينتظرون منذ 16 عاما للحضور فى هذا المكان المقدس، وقال: ليس هناك عمل يعادل ختم القرآن في مهبط الوحي، فليحاول ضيوف الرحمن ختم كلام الله في المسجد الحرام و حتى في مساجد المنطقة و له أجر خاص فلا تهملوا و استغلوا قدرة رجال الدين للقوافل في زيادة معرفة الدينية.


كما طلب حجة الإسلام نواب من حجاج بيت الله الحرام اتباع قوانين و إرشادات البلد المضيف.


و قال في جزء آخر من هذا الحوار الإعلامي يختلف موسم الحج في كل عام دائمًا عن مواسم حج الأعوام السابقة بسبب ظروفه البيئية و الزمنية و البرنامجية و العالمية و في هذا الصدد فإن حج هذا العام يختلف عن حج الأعوام السابقة من حيث الأداء و الثقافة و في موسم حج هذا العام فقدنا رئيس الجمهورية و لم تتح لنا الفرصة قط لإجراء انتخابات أثناء موسم الحج التمتع رغم أننا شهدنا الانتخابات في الأعوام السابقة أثناء موسم حج العمرة و هاتين المسألتين (فقدان الرئيس الجمهوري و الانتخابات) مما جعل الحج هذا العام سياسيا و متمايزا مقارنة بالسنوات السابقة.


اضاف حجة الاسلام نواب خلال موسم الحج في السنوات الماضية، لم نشهد مثل هذه الجرائم الفظيعة في أي جزء من العالم الإسلامي. كما أن مسألة البرائة في حج هذا العام تأتي في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من العالم البرائة عن الاستكبار و الغطرسة الاستكبارية.


قال حجة الاسلام نواب بان معرفة الإبراهيمية و تقديم الدروس عن حياة إبراهيم (ع) من خصائص الشق الثقافي للحج هذا العام، كما كان هناك نشاط جيد في مجال الحد من القائمين بالاعمال الحج و تقديم الخدمات للحجاج و نقلهم  و في مجال الطب تم اعاده النظر في القدرة البدنية للحجاج.


و أعرب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة عن أمله في أن يعود الحجاج إلى البلاد بصحة و حج مقبول و قال و مقارنة بجميع رحلات الحج قبل الثورة و بعدها شهد حج هذا العام أقل عدد من وكلاء الحج من حيث عدد الوكلاء لكل حاج.


و اشار عبدالفتاح نواب الي خدمات البلد المضيف و قال انني أقدر كل من يخدم حجاج بيت الله الحرام و كذلك كل الناس الذين قدموا إلى هذه الأرض من مختلف البلدان لخدمة حجاج بيت الله الحرام، في الواقع، إذا كان الأمر كذلك و لولا خدمات هؤلاء، فلن يكون من الممكن نقل مليوني حاج خلال شهرين تقريبا في مدن مختلفة بمناسك و طقوس مختلفة.


قال السيد عباس الحسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة في هذا المراسم حتى الآن 70 ألف حاج إيراني قد دخلوا مهبط الوحي و يتمركزون في مدينتي المدينة المنورة و مكة المكرمة و بالطبع فإن عدد الحجاج بالقرب من بيت الله الحرام يتزايد كل يوم.


و أضاف: هذا العام انخفض الوكلاء التنفيذيون و أصبح نحو 5 بالمئة من عدد الحجاج وكلاء تنفيذيين.


كما ذكر الحسيني نقل الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بالقطار السريع فقال في السابق كان الحجاج يسافرون من المدينة المنورة إلى مكة لمدة 8 ساعات تقريبًا، لكن هذا العام يسافرون بالقطار لمدة ساعتين و نصف تقريبًا و من حيث الإسكان فإن هذا العام أفضل جودة مقارنة بالأعوام السابقة.


في ختام هذا المراسم شكر حجة الإسلام نواب علي حسن الاستقال منه و الوفد المرافق له و أعرب عن أمله في أن يكونوا جميعاً خداماً جيدا لحجاج بيت الله الحرام.


تجدر الإشارة إلى أن حجة الإسلام نواب أصبح محرماً بعد 19 يوما من إقامته في المدينة المنورة مساء الثلاثاء في مسجد الشجرة و بعد دخوله مكة مع بقية حجاج القوافل الإيرانية توجهوا إلى المسجد الحرام و أدوا عمرة التمتع و كان السيد عباس حسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة و مجموعة من النواب و مديري هذه المنظمة و بعثة سماحة القائد من مرافقي رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في هذه الرحلة.