حجة الاسلام نواب؛ اعوان الحجاج هم خدام ضيوف الرحمن الجهاديون

قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في معرض اشارته إلى أن اعوان الحجاج يدفعون الزكاة لعلمهم و معرفتهم و قدرتهم البدنية و حسهم العاطفي و بصيرتهم الإلهية و ان أعوان الحجاج هم خدام ضيوف الرحمن الجهاديون.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، أضاف حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة، خلال كلمته في مؤتمر اعوان الحجاج الذي انعقد مساء الأربعاء بفندق «قصر العليان» بمكة المكرمة بإنه نجاح عظيم أن يكون الإنسان نفسه حاجاً و في نفس الوقت و ان يكون خادماً لضيوف الرحمن.


اضاف بأن هذه الخدمة هي نوع من الاهتمام الخاص بحجاج بيت الله الحرام و تابع بان خدمة ضيوف بيت الله في مهبط الوحي لها أجر و ثواب عظيم جداً و قد رزق الله خدمة ضيوف بيت الله الحرام على النبي إبراهيم و حضرة إسماعيل (ع) و بطبيعة الحال، يختلف نوع الخدمة لأن الاحتياجات مختلفة. ربما لم يكن لدى بعض الحجاج الأعزاء خلفيه في الابتعاد عن منازلهم و عائلاتهم و خاصة النساء بحاجة إلى المساعدة العاطفية، لذلك من المهم من وجهة نظر علم النفس كيفية خدمة الحجاج.


أشار حجة الإسلام نواب إلى أن بعض ضيوف الرحمن بحاجة إلى خدمات التعليم الديني خلال هذه الرحلة و قال بان أعوان الحجاج في هذه الرحلة الروحية هم خدام جهاديون لضيوف الرحمن و هو أمر بالغ الأهمية و قيمة.


ذكر رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بأن الأشخاص الذين يخدمون الحجاج في هذه الأرض يؤدون زكاة قدرتهم و علمهم و قوتهم البدنية و نفسيتهم و بصيرتهم الإلهية و قال بان أعوان الحجاج لهم روح حاتم الطائي.


كما اعتبر اعوان الحجاج مثالاً للآية 26 من سورة يونس «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ» و قال بان مساعدة الحاج من أعلى الأمور.


أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى الخدمات التطوعية التي قدمها 400 طبيب إيراني للحجاج خلال موسم الحج العام الماضي و قال مع الإجراءات التي اتخذها رئيس منظمة الحج و الزيارة و بعثة سماحة القائد و المركز الطبي للحج و الزيارة، تم تقليص حوالي 7 قوافل من وكلاء الحج هذا العام حتى يتمكن المزيد من الحجاج من القدوم في الرحلة الروحانية الحج، لأن الآن 900 ألف شخص ينتظرون إيفادهم إلى مهبط الوحي.


قال: كما أن كل ركعة صلاة في المسجد الحرام لها أجر عظيم، كذلك كل عمل صالح في مدينة مكة و مهبط الوحي، بما في ذلك خدمة الحجيج، له أجر مضاعف و كما قال الله تعالى في الآية 30 من سورة فاطر «لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ».


خاطب حجة الإسلام نواب أعوان الحجاج و قال إنكم تقومون بهذا العمل فخريا و دون أي التزام و الحقيقة أن عملكم القيم هو مثال للآية 2 من سورة المائدة «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى».


في ختام خطابه اعرب ممثل الولي الفقيه عن تعازيه بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الجواد (ع) و قال بان الإمام الجواد (ع) بضعة من الإمام الثامن للشيعة الإمام الرضا (ع) و قد أبطلت ميلاد هذا الإمام اهراءات كثير من الأعداء الذين لقبوا الإمام علي بن موسى الرضا (ع) بأبتر.


الدور المهم للشهيد رئيسي في إقامة حج 1403هـ


في هذا المؤتمر، نصح السيد عباس الحسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة اعوان الحجاج أيضاً بالقيام بهذا العمل القيم للتقرب إلى الله و قضاء الحاجة، لأن جيلهم سيستفيد أيضاً من بركات هذا العمل التطوعي.


اضاف بان قوي منظمة الحج و الزيارة منهمكون في شوون الحج التمتع و العمرة و العتبات و غيرها و إذا لم يتعاون أعوان الحجاج، فلن تتمكن هذه المنظمة من تقديم الخدمات لهذه المدينة التي يزيد عددها عن 85 ألف حاج و في مختلف مجالات النقل و الإقامة و التغذية .


اضاف السيد حسيني في مراسم حج هذا العام تم تقليص حوالي 900 شخص من الاركان و القوات التنفيذية و رغم أننا فقدنا بعض البنية التحتية في مجال الإيواء إلا أننا حاولنا الوصول إلى وضع مقبول في المنافسة مع 59 دولة.


و أشار إلى أن منظمة الحج و الزياره تواجه تحديات في مجال تحويل العملة إلى البلد المضيف و قال للمرحوم آية الله السيد إبراهيم رئيسي الرئيس الشهيد و السيد أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الشهيد دور فعال في تنظيم حج هذا العام.


أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها أرخص الحج بين الدول مقارنة بالخدمات التي تقدمها و قال باننا ننظم مراسم الحج في حالة حظر و لا يسمح للعديد من شركات الطيران بنقل الحجاج الايرانيين.


قال رئيس منظمة الحج و الزيارة بإننا نبذل قصارى جهودنا ليكون الحج بشان و كرامة الحجاج الإيرانيين و لتنفيذ هذه العملية الضخمة على مستوى الثورة الإسلامية و لخلق ورقة ذهبية أخرى في شوون الحج نمد يد العون لاعوان الحجاج.


 في ختام هذا المراسم ألقى الحاج أمير عارف خادم الرضا و أحد ذاكري أهل البيت (ع) مرثيه بمناسبة استشهاد الإمام الجواد (ع).