تاكيد رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في مراسم دعاء كميل في المكه علي ضرورة ولاء الإنسان مع أولياء الله و معاداته لأعداء الله
ذكر حجة الإسلام نواب علي ضرورة الصداقة مع أولياء الله و العداء لأعداء الله في مراسم دعاء كميل للزوار الإيرانيين في مكة المكرمة و صرح بانه ينبغي للإنسان أن يتقارب مع المؤمنين و يتباعد عن أعداء الإسلام.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، شرح حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة الذي ألقى كلمة ليلة الخميس في مراسم دعا كميل الثالثة للحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة خلال إحياء ذكرى استشهاد الإمام الجواد (ع) الظروف الصعبه التي احدثت الحكومة العباسية لحيلوله دون الوصول الناس إلى الإمام التاسع.
تطرق الي رواية «هَلْ عادَيْتَ لي عَدُوّا وَ والَيْتَ لي وَليّا» للامام الجواد و وقال بان الله يقول لموسى (ع) إن أهم عمل هو أن تجعل أولياء الله أولياء و أعداء الله أعداء.
اشار الي الايه «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم» و اضاف فهذه الآية تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يتقارب مع المؤمنين ويتباعد من أعداء الإسلام. و يمكن اعتبار هذا معياراً لتحديد هوية الناس في هذا العصر وفي أي جبهة كانوا سيقفون لو كانوا في زمن نبي الإسلام.
و أكد أن من هم اليوم مع قتلة أطفال فلسطين العزل لم يكونوا من أصحابه في زمن النبي ومن ينصرون المحرومين و المصلين والمؤمنين والملتزمين، لو كانوا في زمن الرسول الكريم و كانوا من أصحابه.
نصح رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في معرض اشارته الي بداية شهر ذي الحجة في السعودية من يوم الجمعة، حجاج الوالهين الإيرانيين الذين قدموا لزيارة بيت الله الحرام بالاستعداد ببطء للهجرة و الخروج من مكة وحرم الله الآمن.
قال بذكر الآية 28 من سورة الحج «يَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ» " (يأتى الناس من كل فج حجاً) ليشاهدوا منافعهم المختلفة و اشار الي أدعية خاصة بالعقد الأول من ذي الحجة وهي الأيام المعروفة بأيام المعلومات و وصف هذه الأيام بأنها أفضل أيام السنة.
ثم تحدث ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة عن أيام معدودات (وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ فِيۤ أَيَّامࣲ مَّعۡدُودَ ٰتࣲۚ...) ايام١١، و١٢، و١٣ من ذي الحجة مشيراً إلى أنه في التاريخ يعتبر أول يوم من ذي الحجة عيد ميلاد حضرة إبراهيم (ع) يوم زواج علي (ع) وحضرة فاطمة (س) و أوصى الحجاج بالتواجد بالقرب من بيت الله الحرام وطلب الهدية من الله.
صرح رئيس بعثة الحجاج الايرانيين باعطاء الاولوية الي ختم القرآن و الصلاة في المسجد الحرام و استغلال فرصة التواجد بالقرب من بيت الله الحرام و الذكر نيابة عن الأصدقاء في هذه الرحلة الروحانية التي لا يزال ينتظرها 900 ألف شخص. حتى في المستقبل عندما تعودون إلى اوطنانهم، فلا تندموا بسبب عدم اغتنام هذه الفرصة.
قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين وضعوا خطة لأيام رحلتكم و نحن كخدام للحجاج نحاول توفير حج مقبول لضيوف بيت الله.
وبحسب هذا التقرير، شهدت الفنادق التي يقيم فيها الحجاج الإيرانيون في مدينة مكة الليلة الماضية قراءه دعاء كميل في أجواء روحانية. قد تم تنظيم بعض هذه الطقوس من قبل بعثة سماحة القائد و البعض الآخر بشكل عفوي من قبل الوحدات الثقافية في الفنادق.
في مراسم قراءه دعاء كميل في فندق «الميدان» بمدينة مكة المكرمة، الذي حضره عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام الإيرانيين القي حجة الإسلام حيدري كاشاني، أحد خطباء بعثة سماحة القائد كلمة و ألقى الحاج حميد رمضان بور، أحد مداحي أهل البيت مرثية.
في بداية هذا المراسم الروحي تلا أراش سوري أحد قراء القافلة القرآنية «نور» المرسلة إلى مهبط الوحي آيات من كتاب الله الكريم.
واشار حجة الإسلام حيدري كاشاني إلى أن 70 آية في القرآن تؤكد الشكر لله عز وجل و قال بان تربية أهل البيت (ع) هي تربية الشكر.
واعتبر الشكر العقلي والقلبي والعملي واللساني أربعة أنواع من الشكر، وقال: أعلى الشكر أن يترك الإنسان المعاصي.
ثم ذكر خطيب البعثة بأن من علامات الحج المقبول ترك الذنوب الماضية و عدم تكرارها و قال بان كثرة الرزق و الغنى من آثار و بركات فريضة الحج.
وأكد حجة الإسلام حيدري كاشاني على ضرورة كثرة الصلاة في بيت الله الحرام فقال بإن إستجابة الدعاء في مهبط الوحي من فضل الله على الحجاج، لأنهم ضيوف الله المميزين و إذا كان الحج لله فإن الله تعالى يجزي الحاج خيراً في الدنيا والآخرة.
اشار هذا الخطيب بمناسبة استشهاد الإمام الجواد (ع) الذي هو في أفق إيران ليلة الخميس الي رواية «أفضل العبادة الإخلاص» عن الإمام التاسع للشيعة و قال: في الدنيا لا تهملوا الاستغفار و اجتنبوا الكفر والإثم والذنوب ونحو ذلك.
وفي نهاية المراسم و مع ذكرى المصيبة في استشهاد الامام الجواد (ع)، قرء الحاج حميد رمضان بور دعاء كميل.
كما تحدث خلال مراسم دعاء كميل في فندق «كدي تاور2» بمكة المكرمة حجة الإسلام ميرزا محمدي أحد خطباء البعثة و قراء الحجاج برفقة الحاج أمير عارف خادم الرضا (ع) من مداحي و ذاكري اهل البيت فقرات من هذه الدعاء و بكوا حزناً على استشهاد الإمام الجواد (ع).
بدأ هذا المراسم بتلاوة يوسف قنبري القارئ المتميز و عضو قافلة نور القرآنية ثم تحدث حجة الإسلام ميرزا محمدي عن فضل دعاء كميل و شان نزول هذه الدعاء و ترجمتها و فسر بعض المقاطع من هذا الدعاء.
وذكر أن هذا الدعاء رواه كميل بن زياد النخعي عن الامام علي (ع) وعرف بدعا كميل و قال بان هذه الدعاء لها معاني سامية في معرفة الله و طلب مغفرة الخطايا.