حجة الاسلام نواب؛ بناء الأمة هو أحد التعاليم المهمة لسلوك النبي إبراهيم (ع).
اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى جوانب شخصية لنبي إبراهيم (ع) و قال بناء الأمة من التعاليم القيمة في سلوك إبراهيم خليل الله.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، انعقد موتمر «الحج من منظر القائد» خاص بالنخب و المثقفين في القسم الرجالي مساء الإثنين بمبادرة المساعد الثقافي لبعثة الولي الفقيه و بحضور حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في قاعة اللاجتماع في فندق «البلد الطيب» بمكة المكرمة.
أشار حجة الإسلام نواب خلال حديثه في هذا المؤتمر إلى محاور تصريحات سماحة القائد في لقائه مع قيّمين علي شوون حج 1403هـ و قال بان سماحتة اكد على ذكر الله في مهبط الوحي و شرح من دروس الشخصية الإبراهيمية و البراءة الوحدة في الحج.
أشار إلى أن البرائة إذا أدت إلى التشرذم فإنه يهدم الوحدة فقال في الآية 4 من سورة ممتحنه «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَ الَّذِينَ مَعَهُ» تم تقديم النبي إبراهيم (ع) كنموذج و اسوة.
اشار رئيس بعثة الحجاج الايرانيين الي فقرة «الَّذِينَ مَعَهُ» في هذه الاية و قال بان الله يشير الله إلى أن الصحابة لهم دور مهم في تحقيق نتائج الأوامر و الخطط كما في الآية 29 من سورة الفتح «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ» تم التأكيد عليه.
و اعتبر بناء الأمة من التعاليم و الدروس الثمينة لنبي إبراهيم (ع) و قال بإن إبراهيم خليل الله أسس المجتمع المؤمن و المجتمع الإسلامي في صورة الإمامة و الأمة، كما جاء في الآية 24 من سورة البقرة «قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا».
قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين ذكر الله تعالى النبي إبراهيم (ع) كقائد مطيع و أمة و في هذا الصدد في الآية 120 من سورة النحل «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا».
كما اشار بالآية 128 من سورة البقرة «رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا» و قال دعا النبي إبراهيم (ع) لجيله في هذه الآية، و اعتبر النبي الكريم (ص) نفسه دعاء إبراهيم خليل الله المستجاب.
و اشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى أن المجتمع الإسلامي سيقوم مع الحج وقال بان الله تعالى يقول في الآية 97 من سورة المائدة «جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ» لذلك، حتى لو لم يكن هناك حاج، فمن واجب الدولة الإسلامية توفير الأساس لمراسم الحج.
وأضاف بإن فريضة الحج الروحية عبادة عالمية تلعب دوراً مهماً في العلاقات و الاواصر الاجتماعية.
و في جزء آخر من كلمته أشار حجة الإسلام نواب إلى جوانب شخصية النبي إبراهيم (ع) فقال بان إبراهيم خليل الله كان مؤسس الرحمة في المجتمع و من أجل إقامة الصلاة لقد ترك زوجته الشابة و طفله بوحدهما بواد غير ذي زرع.
كان نبي إبراهيم (ع) صبورا و كان أول من حارب بالسيف و أنقذ لوطاً (ع) الذي أسره الروم و كان إبراهيم (ع) أول من استقبل الضيوف و أدى مناسك الحج التي تعلمها من حضرة جبريل و هو أول من هاجر في سبيل الله و هو أول نبي يبعث الله له الموتى و هو أول من خلق النعال و قسم الغنيمة.
و قال بإن إبراهيم خليل الله هو أول من نفذ أمر الله و ضحى في سبيل الله، كما جاء في الآية 102 من سورة الصافات «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ»
وفي الجزء الأخير من كلمته، ذكر حجة الإسلام نواب مسألة البراءة في مراسم الحج لهذا العام، وهو ما أكد عليه سماحة القائد الأعلى و قال هذا العام، هناك المزيد من القيود من الدولة المضيفة مقارنة بالسنوات السابقة، على الرغم من أن الإيرانيين ملتزمون بالقانون و لا يسعون إلى تعكير النظم في هذا البلد.
وأضاف: إذا كان هناك فائدة في مجال البراءة فهي فقط لحرمة الحاج الذي يستطيع أن يؤدي حجه بسلام تام و بعيداً عن التوتر.
اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في الختام إلى مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية و قال بان الاستعدادات والمفاوضات مع مسؤولي الدولة المضيفة تمت. لأن هذه الانتخابات وطنية و مهمة بالنسبة لنا، فإننا مستمرون في الحصول على موافقة المسؤولين المعنيين.