اقامة مراسم قراءة دعاء كميل بمشاركة الحجاج الايرانيين في المكة المكرمة.

أدى الحجاج الايرانيون الحاضرون في المكه المكرمة عشية رحلات عودتهم، فقرات من دعاء كميل في المكة المكرمة التي نزل فيها القرآن الكريم.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، أدى حجاج بيت الله الحرام الإيرانيون المقيمون في مكة المكرمة في أجواء روحانية، تلاوة دعاء كميل و ذلك عشية عودة الحجاج الي ايران.


ردد عشرات الآلاف من الحجاج الإيرانيين في المكة المكرمة «يا رب ارحم ضعف بدني» و طلبوا العفو و المغفرة من الله الرحيم.


في مراسم دعاء كميل الرئيسية للحجاج الإيرانيين و التي أقيمت بحضور حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب رئيس  بعثة الحجاج الإيرانيين و السيد عباس حسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة في فندق ويولت اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بين الحجاج حفظ آثار الحج الخطوة الأولى بعد عوده من الحج.


 شدد نواب حجة الإسلام نواب على ضرورة الاهتمام بأعمال الحج الثمينة و قال: لقد أعطانا الله كنزًا ثمينًا يجب علينا الحفاظ عليه.


قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة جاء في الرواية من هم في القبر و قد انفتحت أعينهم على عالم المعنى يتمنون أن يكتب في سجلاتهم بدلاً من كل أموالهم و رؤوس أموالهم حجا واحدا.


ذكر ممثل الولي الفقيه بأن الشيطان قسم أن يخدع الإنسان بشتى الطرق و صرح الشيطان الذي استطاع أن يخدع آدم و حواء يسعى لسرقة هذا الكنز الثمين.


نصح حجة الإسلام نواب الحجاج بالمحافظة على الروح المعنوي الذي اعتادوا عليه في هذه الأرض من أجل العناية بهذا الكنز الثمين.


اضاف حجة الاسلام نواب عندما تعودون إلى إيران، يجب أن يفهم أولادكم من سلوكم و أخلاقكم أنه قد حدث تغيير في وجودكم، لقد استيقظتم مبكراً في هذه الرحلة و أصبحتم أكثر لطفاً مع الآخرين و أكثر تعاطفاً لجيرانكم.


ذكر رئيس الحجاج الإيرانيين بأن كل نعمة أنعمها الله على الإنسان فلها الشكر و اعتبر الخطوة الثانية بعد الحج هي الشكر و أشار إلى فقرات مناجات الشاكرين للإمام السجاد (ع) عند الله.


أضاف بان الشكر أساس كثرة النعم و إذا لم يكن هناك شكر سيفقد الإنسان النعم بسهولة.


أشار حجة الإسلام نواب إلى آيات سورة مباركة القلم التي تحدث فيها الله عن قصة حديقة باليمن احترقت بسبب جشع أصحابها في حيلولة دون مساعدة الفقراء و هذا هو مصير أولئك الذين يعرقلون في مسير الخير.


نصح الحضور بالاهتمام بالأطفال الأيتام بين جيرانهم و أقاربهم عند عودتهم من الرحلة و اعتبر ذلك من متطلبات المواساة و الشكر.


اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة الي الرواية «الشاكِرُ أسعَدُ بالشُّكرِ مِنهُ بِالنِّعمَةِ التي أوجَبَتِ الشُّكرَ، لأنَّ النِّعَمَ مَتاعٌ و الشُّكرَ نِعَمٌ و عُقبى» من الامام هادي و صرح


بان روح الشكر دائمة و الشكر نعمة دائمة. فلنحاول أن نحافظ على رائحة الحج و آثاره بعد هذه الرحلة الروحية التي وهبها الله لنا و نشكرها.


و أضاف إذا تغيرت أرواحنا بعد العودة من الحج، فهذه الرحلة كانت تستحق بنا أما إذا لم نتغير فالحكم أن مكة التي توقظ الكثير من الناس، لم تتمكن من التأثير.


وفقا لهذا التقرير في هذا المراسم قرأ الحاج السيد محمد علوي مداح و ذاكر أهل البيت (ع) دعاء كميل و صبت الدموع، كما قرأ أيضا القارئ العالمي للقرآن الكريم مهدي العادلي آيات من القران الكريم.


وكانت فنادق «سدرة الأحسان» و «الميدان» و «بلد الطيب» هي الفنادق الأخرى التي أقيمت فيها مراسم دعا كميل لبعثة سماحة القائد.  


يشير هذا التقرير إلى أنه في الفنادق الأخرى التي تقيم فيها القوافل المرسلة من بلادنا في مكة، تجمع الحجاج الإيرانيون الليلة في مصلى الفنادق و قرءو فقرات من دعاء كميل في الأجواء العرفانية.