أشاد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بالأطباء و الطاقم الطبي التطوعي
قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في لقاء مع الأطباء و الطاقم الطبي التطوعي خلال حج 1403 لقد قدرتم نعم الله على أحسن وجه و ثواب وجودكم في الحج لمعالجة الحجاج أعظم من طواف الحاج و حجه.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، اعتبر حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في لقاء مع الأطباء المتطوعين و الطاقم الطبي لحج 1403 بمكة المكرمة و قال بإن التواجد في مهبط الوحي هي فرصة ثمينة للزوار و إن ما فعلتم في هذه الأيام عظيم و أجره أعظم من حجكم و ما استطعتم أن تكونوا حاجاً إلى بيت الله، و باعتباركم خادمين لضيوف الرحمن أن تخلقوا الأمل و تعالجوا الحجاج المرضى.
وصف هذه الحركة و النشاط بالقلبية و الجهادية و قال: لقد مد الله عليكم من فضله و أتيتم زكاة علمكم كطبيب بخدمة حجاج بيت الله. أيها الأعزاء، لقد قدرتم نعمة الله عليكم على أكمل وجه و ثواب وجودكم في مستشفي لعيادة الحجاج أكثر من الطواف و زيارة الحجاج.
و أشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى كلام أئمة الأئمة المعصومين (ع) بشان خدمة الحجاج و بحسب قول معصومين من لم يستخدم علمه في خدمة الناس، سيحرم الله توفيق عمله و على هذه النقاط، إذا قمتم بشيء من باب التقوى أو البر، فإن أجره يكون أعظم عند الله.
اضاف ممثل الولي الفقيه احمدوا لله الذي مهد لكم هذه الرحلة لتأتوا إلى مهبط الوحي لأن أكثر من 200 حاج ألغوا رحلتهم و لم يتمكنوا من الزيارة.
أكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين أننا في بلد له ظروف خاصة و صرح كل الحديث عن النقائص تم طلبه من مسؤولي الدولة المضيفة و قدمنا أيضاً خطة لذلك و لكن إنهم لا يقبلون و لا يفعلون أي شيء.
اشار حجة الإسلام نواب إلى أن التنفيذ الصحيح للأحكام و الحج بناءً على فتوى مرجع الحجاج هو أهم أولوياتنا و قال بشان ضرورة وجود رجال الدين في القوافل بانه يجب على جميع رجال القوافل أن يحضروا في العمرة ثم يتواجدوا في القافلة بشكل منتظم و من ثم يصبحوا رجال الدين للقافلة، لأن أداء الحج الصحيح ضرورة للحجاج الذين كانوا في الصف حوالي عقدين من وقت التسجيل إلى المغادرة و شرط حضور رجال الدين للحج هو تلبية قدراتهم العلمية و البدنية و الروحية و النفسية و هو ما لا نراه في بلدان أخرى.
وفقا لهذا التقرير وفي الجزء الأخير من هذا اللقاء، قدم عدد من الأطباء و الطاقم الطبي آراء و مقترحاتهم حول كيفية تقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام.
كما قال الدكتور سيد علي مرعشي رئيس المركز الطبي للحج و الزياة التابع لهيئة الهلال الأحمر و جمعية الهلال الأحمر في كلمته بإن المجموعة الحالية من الحجاج لديهم مؤهلات الكوادر الطبية مثل الأطباء و أطباء الأسنان و أخصائيي العلاج الطبيعي و الممرضين، الذين حاضرون كحجاج في حج 1403
تابع في العام الماضي و لأول مرة تم استخدام طاقة طاقم العلاج التطوعي في الحج، لكننا كنا في خدمتهم لفترة قصيرة، و الآن بناءً على التجارب السابقة أدركنا أن حوالي 459 حاجاً من حجاج بيت الله الحرام من طاقم العلاج. تواصلنا مع بعضهم و هذا العام و بعد استكمال الإجراءات القانونية استفدنا من طاقة استيعابية 113 من هؤلاء الأعزاء في شوون الطب و الصحة.
ذكر المرعشي بشان وجود الأطباء و الطاقم الطبي التطوعي بين الحجاج و المراكز الطبية بأن هؤلاء الأحبة قدموا خدمات مختلفة لحجاج بيت الله الحرام حسب الفرص المتاحة لهم و قد تم تسجيل أكثر من 700 ساعة عمل لهؤلاء الأحباء في النظام و لم يتم تسجيل بعضها بسبب مشاكل فنية.
الخدمات التي يقدمها الأعزاء كثيرة و تشمل التدريب الجماعي و الاستشارات النفسية و أخصائي الأشعة و أخصائي العلاج الطبيعي و طبيب الأسنان و التمريض و التجصيص و جبيرة و تلبيس و السيطرة على العلامات الحيوية و العلاج بالمصل و الحقن هي بعض الخدمات التي يقدمها هؤلاء الأحباء.
وصف رئيس المركز الطبي للحج و الزيارة الحضور الأطباء و الطاقم الطبي التطوعي بأنه جيد خلال أيام التشريق و أضاف بان الخدمات التي قدمها هؤلاء الأعزاء لحجاج بيت الله الحرام كانت موثرة للغاية و خلقت شعورا بالأمان لدى الزوار الرحمن.
و أضاف: في السنوات المقبلة سنتابع البرامج التعليمية و البحثية في إيران منذ البداية حتى نستفيد من وجود هؤلاء الأعزاء في الحج بتنظيم أفضل.
في الختام بيرحسين كوليفاند رئيس جمعية الهلال الأحمر بلادنا شكر الخدمة التي يقدمها الأطباء المتطوعين و الطاقم الطبي و صرح بان رحلة الحج فيها إحياء الصفات الإلهية و من تلك الصفات المساعدة. يتحلي الحجاج في مهبط الوحي رائحة الأئمة (ع) و أنبياءنا و أئمتنا إلى جانب كونهم مبشرين دينيين، كانوا أيضًا مساعدين.
اضاف كوليفند و في شووننا لا بد من إنقاذ الأرواح و تخفيف الألم و مساعدة المرضى، و قد ورد في الروايات أن أكثر من ينفع الناس هو أقرب إلى الله.
لقد أحييتم عدداً من حجاج الله و أنكم أصبحتم مرجعاً لحاجات عباد الله و هذا أمر يبعث السرور و رغم أن هذا العام كان عاماً صعباً لعدة أسباب و كان لدينا قيود من الدولة المضيفة إلا أن أداء طاقم العلاج بأكمله كان إيجابياً.
و أعلن كوليفاند أن طبيعة عمل جمعية الهلال الأحمر هي التطوعية، و في هذا الصدد حدثت زيادة بنسبة 50% في العمل التطوعي من قبل الأطباء و الطاقم الطبي مقارنة بالعام الماضي.
اعتنى جميع المتطوعين بالمرضى بالحب و الحساسية و نادرا ما رأيت الحجاج ينتقدون الطاقم الطبي بل و يطلبون تقبيل أيدي طاقمنا الطبي.
و قال باننا نحاول الاستفادة من خدمات أصدقائنا في الأربعين و سيكونون معنا العام المقبل كطاقم رئيسي للمستشفى.