رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بين علماء قوافل اهل السنة في مكة؛ إن وحدة علماء اهل السنة و الشيعة في بلادنا مثالية
وصف ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في لقاء مع حشد من علماء و رجال الدين من القوافل السنية بمكة المكرمة، الوحدة و التلاحم و التسنيق بين علماء اهل السنة و الشيعة في بلادنا بالمثالية.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، في هذا اللقاء الذي حضره مولوي اسحق مدني رئيس و أعضاء مجلس الافتاء لأهل السنة و مساعدي شوون الثقافي و الدولي و مدير شؤون أهل السنة في بعثة سماحة القائد، اعرب العلماء الحاضرون في هذا اللقاء عن ارتياحهم للظروف و التسهيلات التي تم توفيرها لحجاج السنة و وصولهم بشكل أكثر ملاءمة بالمسجد الحرام لحضور صلاة الجماعة و الزيارة.
كما أشار حجة الإسلام سيد عبدالفتاح نواب رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، إلى الآثار الإيجابية لوحدة المسلمين و اعتبر الوحدة و التلاحم الذي شكلت في إيران الإسلامية نموذجا للدول و البلدان الإسلامية الأخرى و حلا في مواجهة الأعداء.
و أشار إلى جرائم الكيان الصهيوني في قتل الأطفال و سفك الدماء في قطاع غزة و استياء الأمة الإسلامية من هذه الجرائم، معرباً عن أمله في أن تكون دعاء الحجاج سبباً لنصرة الأمة الإسلامية في فلسطين.
أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى دور انتصار الثورة الإسلامية في توسيع القيم الروحية و الاهتمام بها في جميع أنحاء العالم و أضاف: بهذا الانتصار زاد الاتجاه نحو الدين و الروحانية في العالم و تحرك الناس.
و أوضح بان أئمة الثورة لقد اولي قضية وحدة المسلمين في الحج اهتماما خاصا في الرسائل الصادرة لممثليه في الحج و الزيارة و علينا جميعا أن نحاول تعزيز هذا المسار.
صرح رئيس بعثة الحجاج الايرانيين فبرامج مثل إحياء ذكرى خدام ضيوف الرحمن و غيرها، التي تقام في خيام الحجاج الإيرانيين خلال أيام التشريق، لا يمكن رؤيتها في خيام البلدان الأخرى.
وتابع بشان بعض النقاط التي أثارها الحضور حول إنشاء مدارس الحج في المحافظات المختلفة و كيفية إيواء الحجاج أثناء الحج و العمرة و وجود الأطباء أثناء الحج و فوارقه عن الماضي و وجود بعض القصور في عرفات مع وجود اقتراحات و حلول متنوعة للدولة المضيفة و قال بعض نقاط الضعف و القصور مازال موجودة لأن ظروف هذا البلد مختلفة و رغم أن المملكة العربية السعودية فعلت أشياء كثيرة من أجل الحج، إلا أنه يجب العمل على إزالة هذه النواقص.
أشار حجة الإسلام نواب إلى أنه مقارنة بالعقود القليلة الماضية، هذا العام فقد تم إيفاد أقل عدد من الوكلاء إلى الحج مقارنة بعدد الحجاج و صرح أنه رغم الجهود المبذولة إلا أن حصة القيمين بالشوون الحج و خدام ضيوف الرحمن لا تزال أعلى مما اشترطته السعودية رغم وجود فجوة كبيرة مع الماضي.
وأضاف: 900 ألف شخص ما زالوا في انتظار الحج و لم يعد بالإمكان الاستعانة بالوكلاء كما كان الحال في العقود الماضية.
وفقا لهذا التقرير في بداية هذا الاجتماع و الذي جري في أجواء مليئة بالصدق و التلاحم، وصف حجة الإسلام هادي أكبري، مدير اهل السنة في بعثة سماحة القائد في تقرير له، الحضور الحماسي لعلماء اهل السنة في بعثة سماحة القائد مثالا للأخوة الدينية.
قال حجة الاسلام اكبري لا سبيل لتحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة التي يريدها القائد الأعلى سوى الأخوة الدينية و في إيران الإسلامية و بفضل توجيهات امام الأمة و القائد الأعلى، يفكر الشيعة و السنة متكاتفا في حماية مبدأ الإسلام و مواجهة أعداء دين الله.
ورأينا مثالاً على ذلك في حج هذا العام يوم عرفة و في صحراء عرفات أثناء مراسم البراءة في خيام الحجاج الشيعة و السنة.