رئيس بعثة الحجاج الايرانيين؛ للمرأة دور فريد في تاريخ الإسلام
اشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في مؤتمر نساء المقاومة لاهل سنة الذي انعقد في مكة، إلى الدور الخالد لبعض النساء في تاريخ البشرية مصرحا بإن للمرأة دوراً فريداً في تاريخ الإسلام.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج و الزيارة انعقد في مكة المكرمة مؤتمر المرأة المقاومة لاهل السنة بحضور رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و رئيس منظمة الحج و الزيارة و عشرات حاجيات بيت الله الحرام من قوافل اهل السنة لبلادنا.
قد صرح حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب في هذا المؤتمر مشيراً إلى تاريخ حياة الإنسان على كرة الأرضية لقد كان في التاريخ دائماً فئة من المنتهكين للحقوق، لكن الأطهار جاءوا و أهدوا آثار الشهوات الجسدية في إبعاد الإنسان عن الحق.
و ذكر أن صحبة سيدة شريفة تسمى هاجر جعلت مكة مكة و تابع إن دور المرأة مثل السيده هاجر هو دور خاص و فريد من نوعه في تاريخ البشرية، و لولا وجود تلك السيدة و بقائها في أرض مكة، لما يستقر دين إبراهيم خليل الرحمن.
اضاف لولا اصابع هذه السيدة و قوة هذه السيدة لرمي الشيطان، لما استطاعت يد إبراهيم خليل أن تضحي بابنه إسماعيل أمام الله و أعطيت هذه الأرض شيئاً فشئيا لأبناء حضرة إسماعيل.
و ذكر رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بأن دور السيدة هاجر يمكن أن يكون نموذجًا لجميع النساء في التاريخ و صرح طوال تاريخ هذه الأرض عانت من مرض الجاهلية إلى حد دفن الفتيات أحياء، لكن النبي أوضح موقف المرأة و تقاعس الرجال احتراما لهذا الموقف. لذلك فإن أحد الدروس العديدة المستفادة من رحلة الحج هو صنع الانسان.
و أشار إلى ضرورة التركيز على الله في البرامج و صرح هناك سورة تسمى النساء في القرآن الكريم و لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل بالنسبة للرجال و هذا يدل على عظمة المرأة عندالله تعالي التميز.
وأضاف كثير من النساء رافقن النبي و ضحين بحياتهن في سبيل الله و الإسلام و السيدة سمية إحدى هؤلاء النساء اللاتي استشهدن في هذه الأرض.
اضاف حجة الاسلام نواب السيده خديجة كانت أيضاً سيدة متفهمة و بعد التأكد من محمد أمين تقدمت لخطبته في وقت لم يكن أنبياء بل كان أمينا. أعطت السيدة خديجة إجابة إيجابية على صدق و امانة حضرة محمد.
قال: في غزوة أحد و الخندق جاءت الزهراء (ع) بالخبز لاطعام النبي و تغطية وجهه و المسجد الوحيد الذي سمي باسم امرأة هو الزهراء (ع).
كما أن نسيبة كانت مع النبي في عدة غزوات و قتلت قاتل ابنه في جبهة أحد و أخت عبد الله بن حرام هند هي أيضاً من اولئك النساء و السيده زينب (عليها السلام) هي أيضاً واحدة من النساء المقاومات و كانت مقاومة هؤلاء النساء هي التي أعطت الإسلام هذه المكانة.
وأكد ممثل الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أن اسم كل من ارتبط بالحق و الحقيقة لن يهلك و شدد على ضرورة الاقتداء بهذه الشخصيات في المهمات و قال قصة غزة ستنتصر بعون الله كغيرها من جبهات الحق. كلنا نختبر هل سيتم تسجيل اسمنا في عريضة أنصار غزة أم لا؟
لسنوات يريدون تنكيس علم فلسطين و رفع علم الكيان الصهيوني و لكن اليوم نرى كيف يركلون علم هذا الكيان القاتل للأطفال في العالم و قد تم رفع و اهتز علم فلسطين في كل مكان العالم.
وفقا لهذا التقرير كما تحدث حجة الإسلام هادي أكبري، مدير شؤون أهل السنة في بعثة سماحة القائد، عن نظرة الإسلام للمرأة في جزء آخر من هذا المؤتمر.
و ذكر بأن النبي الكريم غير النظرة تجاه المرأة بجلبه الإسلام و ذكر أنه لا فرق بين الرجل و المرأة في طريق الكمال.
و أشار إلى أهداف عقد هذا المؤتمر و تابع بان الحجاج يجرون سعي بين الصفا و المروة بسبب سعي هاجر و كما أن الإسلام لم يكن لينتصر لولا الإم المومنين خديجة.
في الختام قال مدير شؤون أهل السنة لبعثة سماحة القائد، النساء صامدن كثيراً عبر التاريخ حتى ينتصر الإسلام. خلال الدفاع المقدس و المدافعين عن الحرم و مقاومتي فلسطين وغزة، رأينا تضحية النساء و دورهن و كيفية صمودهن في سبيل الإسلام.
كما قامت السيدة قورشاني إحدى النساء الحاضرات في هذا المؤتمر بتكريم ذكرى شهداء مني و عبرت عن بعض الأمور عن دور المرأة كصانع الإنسان و الحضارة و قالت بان فلسطين و غزة رمزان للأمهات اللواتي دافعن عن الإسلام مثل هاجر.
و شدد على أنه يجب على المرأة المسلمة حفظ دين الإسلام من خلال صون حياءها و عفتها و أضاف بانه يجب أن نكون أتباعًا للنساء الشجاعات اللاتي ضحين الي جانب الرجال في سبيل الإسلام.
وفقا لهذا التقرير في جزء من هذا المؤتمر أنشدت جماعة تواشيح العباد «قصيدة البردة» و في الختام قرأت السيدة شكيبة من معينات اهل السنة مذكرة «العهد مع الله».