رئيس بعثة الحجاج الايرانيين؛ شهداء الخدمة أصبحوا سماويين و ولايين إلى الأبد

قال رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في مراسم دعاء كميل بمكة المكرمة التي أقيمت متزامنا مع الذكرى الأربعين للرئيس الشهيد و مرافقيه الله تقبل هؤلاء الشهداء بعد جهودهم و خدماتهم و أصبحوا سماويين و ولايين إلى الأبد.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، اشار حجة الاسلام سيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في مراسم دعاء كميل في حشد الحجاج الايرانيين و مسوولو شوون الحج و الزيارة في مكه المكرمة الي آية 35 من سورة توبه مشيرا الي بعض نصائح الامام الكاظم (ع) لهشام بن حكم في العمل.


 في مراسم دعاء كميل الذي أقيم متزامنا مع ذكرى ولادة الإمام موسى بن جعفر (ع) أضاف رئيس الحجاج الإيرانيين هذه الآية خير مثال على خدمات و جهود شهيد بهشتي و شهداء الخدمة الذين كانت أعمالهم في سبيل الله.


ذكر أن الرئيس و وزير الخارجية و إمام جمعة و محافظ تبريز و غيرهم من المرافقين كانوا من الابرار الذين استشهدوا فقبل الله خدماتهم و أصبحوا سماويين و ولايين إلى الأبد.


و مضى قائد الحجاج الإيرانيين في شرح بعض المقاطع من الرواية السامية للامام موسي جعفر (ع) الموجهة إلى هشام بن الحكم، بما في ذلك ما يتعلق بالفعل فقال الاعزاء الذين استشهدوا كانوا جميعاً من أهل العمل و النشاط، كما استخدم سماحة القائد تعبير الرجل الذي لا يتعب في معرض حديثه عن الشهيد رئيسي و قال هو رجل قدم خلال ثلاث سنوات خدمات كثيرة لن تُنسى عند الله.


 و أشار حجة الإسلام نواب إلى أن الإمام الكاظم (ع) أمر هشام أن يعمل العمل بحيث لا يغلب الشهوات علي العقل و بين بان العمل و الفعل يجب أن يكونا مصحوبين بالتعقل.


و شدد على أنه يجب على المرء أن يهتم بالكيفية فيما يتعلق بالعمل و قال بإن الله تعالي ينظر إلى الفعل الخالص و يقبل أفضل العمل و ليس أكثر العمل و من صلى ركعتين بإخلاص أفضل من أن يصلي ساهرا من الصباح إلى الليل.


وبين أن العمل من الأخلاق خاطب الحضور وقال: لا ينبغي أن تجعلنا معانات هذه الرحلة ننسى مبدأ الحج بحيث نفقد منجزاته.


شدد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة على ضرورة محاسبة الإنسان لنفسه و قال إذا لم تكن هناك محاسبة، فسيدرك الإنسان فجأة أنه خسر كل شيء.


قال: إذا عمل الإنسان حسنة فليسأل الله أن يزيدها وإذا عمل سيئة فليستغفر الله


 و أشار إلى أن المؤمن قليل الكلام كثير العمل، فقال: كثير الكلام كثير الخطأ.


و قد سمى حجة الإسلام نواب الأمنيات بحارق العمل و قال: إذا كان للإنسان امنية أحبط عمله.


كما اشار الي الاختبار الكبير للشعب الإيراني يوم الجمعة و قال: كان من المتوقع أن تشارك الدولة المضيفة، التي تقول إن خدمة الحاج شرف لنا سمح للحجاج للمشاركة في الانتخابات و هي رغبة جميع الحجاج الايرانيين.


و أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى أن الدولة المضيفة اعلنت بإن المقيمين و ليس المسافرين يمكنهم التصويت و أوضح بان الحجاج ليسوا مسافرين و سائحين، بل هم ضيوف و لكن يجب علينا الانصياع لقواعد البلد المضيف و احترام القواعد.


و أضاف باننا نحترم القانون، لكننا توقعنا أن تتعاون الدولة المضيفة وأن يتمكن الحجاج من التصويت.


و في ختام كلمته دعا إلى نجاح الشعب الإيراني في الاختبار الانتخابي وانتصار أهل غزة و فلسطين على العدو الصهيوني الظالم.


في هذا المراسم ردد الحجاج الايرانيين في الأجواء الروحانية فقرات من دعا كميل بصوت الحاج حميد رمضانبور مداح و ذاكر اهل البيت و تضرعوا إلى الله.


تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 50 ألف حاج إيراني يقيمون الليلة بالقرب من بيت الله الحرام و قد اجتمعت المجموعة في قاعة الصلاة في فندقهم بمكة المكرمة و همسوا بفقرات دعاء كميل في الأجواء العرفانية.


في المراسم التي انعقد بعثة سماحة القائد في الفنادق الكبيرة التي يقيم فيها الحجاج الايرانيون في مكة بشكل مركزي او عفوي اضافة الى تلاوة دعاء كميل من قبل مداحي اهل البيت و قراءة القران الكريم استغفر حجاج بيت الله الحرام في المدينة التي نزل فيها القرآن.