جري مراسم حفل تكريم قدامي شوون الحج و الزيارة بحضور مسؤولي الحج و الزيارة
جري مراسم حفل تكريم قدامي شوون الحج و الزيارة بحضور ممثل الولي الفقيه و رئيس بعثة الحجاج الايرانيين و رئيس منظمة الحج و الزيارة في مكه المكرمة.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، تم في هذا الحفل تكريم أكثر من 40 من قدامى شوون الحج و الزيارة الذين انتهي فتره خدمتهم لضيوف الرحمن و الزيارة و تم تكريمهم بشهادات التقدير و الجوائز.
اعتبر حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب اليوم في جمع العشرات من القدامى و الوكلاء التنفيذيين و خدام الحج و الزيارة بمكة المكرمة خدمة حجاج بيت الله الحرام و لقب خادم الضيوف الرحمن شرفا ينبغي شكره لله.
قال باننا نسأل الله أن يمنحنا القدرة على حفظ ما وهبنا إياه في هذه الأرض و المحافظة عليه.
في هذا المراسم، أعرب رئيس الحجاج الإيرانيين عن تقديره لخدمات و جهود الحاضرين خلال حياتهم في خدمة ضيوف الرحمن و أشار إلى الآية 83 من سورة القصص «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ».
و ذكر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بأن هناك درجات مختلفة للفساد و اعتبر الكيان القتال للأطفال و الولايات المتحدة غارقاً في الفساد و القمع و ذكر باهانات قدامي الاستكبار في المناظرات.
أشار إلى أمثلة اهل التقوي مستشهداً بالروايات و خاطب الحضور: لقد جئتم في هذه الرحلة رغم كل المشاق من أجل حب خدمة حجاج بيت الله و منكم حتى من جاء كزائر و هو في خدمة الحجاج الاخري و هؤلاء الناس محظوظون.
وأضاف: من حسن العاقبة أن يزيل الإنسان مشاكل زائر بيت الله الحرام من وجهه بالخدمة الطيبة.
و اشار حجة الإسلام نواب كذلك إلى روايتين عن الإمام علي و الإمام الكاظم (عليهما الإسلام) حول الإحسان و حسن الخلق و تجنب سوء المعاملة مع الآخرين و نصح الحاضرين بالتخطيط لكل يوم من أيام تواجد الحجاج في مهبط الوحي للحصول على أكبر فائدة روحية من هذه الرحلة.
اكد رئيس بعثة الحجاج الايرانيين من المهم جدًا كيف يبدأ الشخص العمل، لكن الأهم هو كيف ينهيه و حقيقة السعادة أن يتصرف الإنسان بطريقة ينتهي بها عمله إلى الحظ السعيد.
ثم اشار الي فقرات من نهج البلاغة في حسن العاقبة و قصة الزبير ابن عمة الرسول و قال و كان من الممكن أن يسجل اسم الزبير ضمن شهداء الإسلام، لكن ابنه عبدالله لم يسمح، لذلك ينبغي على الإنسان أن يتوخى الحذر و يهتم بتربية أبنائه حتى لا يصبح عرضة للخطر في هذا المجال.
أضاف حجة الإسلام نواب بأنكم أمضيتم شبابكم و كهولكم و جزءًا من رشدكم في خدمة الحجاج و منظمة الحج و الزيارة و يمكنكم خدمة أكثر من هذا، و تشكلوا مجموعات عمل و تكتبوا تجاربكم و تنقلها للآخرين وأضاف: اخدموا الحجاج أينما كنتم و استمروا في خدمة الآخرين أطول فترة ممكنة.
في هذا المراسم تطرق ثلاثة من القدامي في شوون الحج و العمرة عن ذكرياتهم خلال عقود من خدمة حجاج بيت الله الحرام و كرم السيد عباس الحسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة خلال كلمته لقدامى في هذا المجال و تكريمهم استمرارا لمسيرتهم و اعتبر نتيجة التعاطف بين الجيل القديم و الجيل الجديد حضور العشرات من مديري و وكلاء القوافل في هذا الحفل.
و اعتبر رئيس منظمة الحج وجود عدد من القدامى في شوون الحج و الزيارة كزائر و مرافق للقوافل موثرا في هدوء حج هذا العام و قال لقد كنتم بكل محبة في الطريق لخدمة ضيوف الرحمن و هذا الحضور ينبغي تقديره و استخدامه في برامج متعددة منها التذكيرية و الثقافية و التنفيذية و كذلك نقل التجارب.
و خاطب مديري المجموعة و القوافل قائلاً بمساعدة قدماكم اشرحوا جوء و أحوال العقود الماضية للحجاج، حتى يتمكنوا من تقييم خدمات الماضي و الخدمات المقدمة اليوم و اكتشفوا ما يدور حول الحج في جمهورية إيران الإسلامية.
و في الختام، قدم إحصائيات حول الإجراءات المتخذة بشأن تجنيد القوة في منظمة الحج و الزيارة وأكد أنه حتى نهاية عملية الحج، لن ننسى خدمة الحجاج، حتى ينتهي الحج دون إشكاليات و بسلاسة و سلام و يعود آخر الحجاج إلى البلاد سالمين.