اقامة دعاءالكميل الأخيرة في مكة بحضور رئيس بعثة الحجاج الايرانيين

أدى الاف الحجاج الايرانيون الحاضرون في مكة المكرمة في جوار بيت الله الحرام الليلة دعاء كميل الأخيرة في مكة.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، أقيمت الليلة في مكة المكرمة مراسم دعا كميل الأخيرة بحضور حماسي للحجاج الإيرانيين و ألقى حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، كلمة أمام جمهور الحجاج الإيرانيين في مهبط الوحي.


في مراسم الرئيسية لدعاء الكميل للحجاج الإيرانيين، التي أقيم في فندق كدي تاور تطرق ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة الي تبيين الوداع كأحد التعاليم الدينية المذكورة في الأحاديث.


أشار إلى أن هذه آخر دعاء كميل للحجاج الإيرانيين في مكة و نصح الحجاج بتقدير الفرص الأخيرة للتواجد في مهبط الوحي و بالقرب من بيت الله الحرام و الاستفادة من هذه الرحلة الروحانية قدر الإمكان.


و ذكر رئيس الحجاج الإيرانيين بأن الوداع هو الوداع الذي يتم عند الفراق، كالتحية التي تكون في بداية اللقاء و في القرآن يقول الله للنبي إذا جاءك المؤمنون «قل سلام عليكم» عندما نظهر بين يدي الرسول في الحرم النبوي، فإن لطف الرسول الكريم يشملنا.


اشار حجة الإسلام نواب إلى أن الإسلام له تعليمات في الوداع: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صافح أحداً عند الوداع و لم يجر أيديهم و يدعو للطرف الآخر.


أشار إلى أن مثل هذه السلوكيات تتغير و تتناسى في مجتمع اليوم و قال إن المصافحة و المعانقة من التعاليم الدينية و لها مضمون التعبير عن المودة و تقليل الانزعاج.


و أضاف: عند المصافحة يتم تبادل طاقة المحبة و الإيجابية بين الطرفين و بالتالي يتكون علاقة نفسية و معنوية بين الطرفين.


اضاف حجة الاسلام نواب وكان النبي صلى الله عليه و سلم عند وداع الناس يدعو لهم و يسأل الله لهم الخير و صلاح العمل و قضاء الحوائج و الصحة في الدين و الدنيا و أن يتيح لهم فرصة اللقاء مرة أخرى.


قال: إذا ودع الجانبان رزق الله أسبابا طيبة، مما يبعث الأمل في الأبناء و الأقارب و الأصدقاء و المعارف.


و ذكر طواف الوداع في نهاية الرحلة إلى هذه الأرض و الحضور في جوار  بيت الله و أضاف و آخر حج النبي صلى الله عليه و سلم كانت حجة الوداع و بعدها وقعت حادثة الغدير المهمة.


وصف ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة خطب الرسول عند وادع بيت الله خالدا و قال بان النبي صلى الله عليه و سلم يقول من ذرف قطرة من الدمع من خشية الله غفر الله له فيحسب له مثل جبل أحد.


وأضاف: كان النبي يقول على المؤمنين أن يكونوا إخوة في البرامج «ايهاالناس انما المومنون اخوه»  وأن يكون لهم حدود في أموالهم و أن ينتبهوا إلى أن حقوق الآخرين لا تدخل في أموالهم و علموا هذا لأطفالكم.


و أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى تأثير الطعام الحرام على تكوين شخصية الناس و صفاتهم و نصح الحجاج بطواف الوداع في برنامجهم و قبل الشروع في الطواف أن يتذكروا فضل حضرة الحق الذي مهد الطريق لإكرامهم من بين الأقارب و الأصدقاء و المعارف وكان ذلك بفضل الله و رعايته.


 قال: عاهدوا الله في بيت الله الحرام على ختم القرآن و اقامة صلاة الليل و حضور في صلاة الجماعة و اجتناب عن إضاعة حقوق الناس.


ذكر حجة الإسلام نواب قصة موضوعها وداع الإمام الرضا (ع) لبيت الكعبة و تصرف الإمام الجواد (ع) عند رؤية حال والده الكريم و نصح الحاضرين أن يكونوا أكثر ارتباطاً بنهج البلاغة و الصحيفة السجادية و أن ينتبهوا إلى زيارة الوداع لشهر رمضان من الإمام السجاد في الصحيفة السجادية.


اشار إلى أن بعض الناس يصلون صلواتهم كصلاة وداع مذكراً بفقرات الوديعة و الامانة في دعا سعي الصفا و المروة و أوضح بإن الله لا يضيع الأمانة.


وطلب رئيس الحجاج الإيرانيين من الحجاج الدعاء لأبنائهم و النظام و الثورة الإسلامية و قال بان أعداء الثورة الذين تعرضوا للضرب يحاولون التسلل إلى بلادنا. كلنا سنشارك في الانتخابات الرئاسية ونصوت و نأمل أن يتم انتخاب شخص خير للوطن و النظام.


و يشير هذا التقرير إلى أنه في هذا المراسم قام وحيد براتي، أحد القراء البارزين في بلادنا، بتلاوة آيات من كلام الله بصوت لطيف، كما تم تلاوة دعاء كميل بصوت الحاج حميد رمضانبور من ذاكري أهل البيت (عليه السلام).


وفقا لهذا التقرير شارك الحجاج الإيرانيون الموجودون في مكة كذلك في الفنادق الثلاثة ورقان و إيانا ويولت، في طقوس دعاء الكميل التي تم التخطيط لها بطريقة مركزية من قبل بعثة سماحة القائد و همسوا المناجات العرفانيه لمولي الموحدين حضرة علي (ع).


كما أقيمت طقوس الدعا الكميل في فنادق الحجاج الإيرانيين الأخرى بشكل عفوي مع خطب رجال الدين من القوافل وتلاوة الدعاء الكميل لمداحي أهل البيت (ع) و همس الحجاج الإيرانيين بيت الله الحرام في الأجواء الملكوتية الدعاء الكيمل لأمير المؤمنين (ع).