رئيس بعثة الحجاج الايرانيين؛ ظروف الحج هذا العام لم يسبق لها مثيل في التاريخ و كان فضل الإمام العصر(عج) مساعدا
وصف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين ظروف الحج لهذا العام غير المسبوقة لأسباب مختلفة و قال إنه لولا فضل الإمام العصر (ع) و دعاء سماحة القائد و الزوار لم تكن الإدارة الناجحة لحج هذا العام ممكنة.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، كرم حجة الإسلام سيد عبدالفتاح نواب اليوم في مراسم «تواصي بالحق» في جمع المصلين لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة في طهران و الذي انعقد بعد عودة الحجاج إلى البلاد، كرم نواب الشهيد آية الله سيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية و الشهيد الدكتور أمير حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية.
وأضاف بإن هذين الشخصيين الكريمين بذلا الكثير من الجهد و الاستثمار في إقامة حج هذا العام و نالا أجرهما بالشهادة في سبيل الله و اشار إلى أن ظروف الحج هذا العام كانت غير مسبوقة و مختلفة و اردف قائلا باننا نعتقد أن من يتولى الحج حقاً هو هدى إمام العصر (عليه السلام) و لاحظنا النعم الإلهية للخدام في برامج الحج.
و أوضح: خلال تاريخ الحج لم يكن الطقس حارا مثل هذا العام و كانت درجة الحرارة حوالي أو تزيد عن 50 درجة مئوية خلال أيام التشريق و بالإضافة إلى ذلك لم يسجل في تاريخ الحج وفاة 1300 شخص في يوم واحد فقط بسبب الحر لكن هذا العام حدث بطريقة تفيد التقارير أن 600 من القتلى كانوا من مصر.
أضاف رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بأن عدد القتلى الإيرانيين في اليوم العاشر من ذي الحجة كان ستة فقط.
اضاف حجة الاسلام نواب و بلغ عدد وفيات الحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج 63% مقارنة بالعام الماضي و هو ما يدل على انخفاض كبير.
قال رئيس الحجاج الإيرانيين بإن من السمات الأخرى لحج هذا العام انخفاض حصة الخدام إلى ما يقرب من 5% من إجمالي الحجاج و ذكر: قبل الثورة كانت حصة الخدم مقارنة بحجاج حوالي 13% و بعدها و بعد انتصار الثورة، لم يرتفع هذا الرقم أبداً و لم يصل إلى 5% و كان أعلى دائماً.
وأضاف: هذا العام مقارنة بعام 2018، كان عدد الحجاج في 7 قوافل أكثر و هذه الزيادة في الحصص ساهم فيها انخفاض عدد وكلاء و القيمين بالشوون الحج.
وقد شارك هذا العام 87.650 حاجا في مناسك الحج و بدأ إيفاد الحجاج الإيرانيين في 23 مايو و استمر حتى العقد الثالث من يونيو.
و بعد أداء مناسك الحج، بدأت عملية عودة القوافل في الأول من يوليو و انتهت في 23 يوليو و كانت شركة طيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية (هوما) مسؤولة عن نقل جميع الحجاج الإيرانيين هذا العام.
اعتبر حجة الإسلام نواب تخفيض أربع طائرات لنقل الحجاج مقارنة بالعام الماضي مشكلة أخرى لحج هذا العام و قال رغم هذه المشاكل و النواقص لحسن الحظ، تمت عملية الحج بشكل جيد و بنجاح بفضل الله .
قال: من المؤكد أن فضل حضرة الحق و دعوات إمام العصر المهدي (ع) و دعوات القائد الأعلى و الحجاج ساعدت على إدارة الحج هذا العام بشكل جيد.
اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة علامة أخرى على فضل الله في حج هذا العام بإجراء الانتخابات الرئاسية في المملكة العربية السعودية و قال و في الساعة 11 من صباح اليوم التالي، يوم الانتخابات الرئاسية في 8 يوليو، أعلن أحد مسؤولي الدولة المضيفة أن الإذن بإجراء الانتخابات في تلك الدولة لم يتم منحه و لكن كيف حدث ذلك قبل الصباح و وجه المسؤول نفسه رسالة نصية لنظيره الإيراني مفادها أن إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف.
و أضاف: قبل ذلك كان الأصدقاء قد عقدوا ستة عشر اجتماعاً و كان كل شيء جاهزاً للانتخابات و لهذا السبب بمجرد صدور الإذن بإجراء الانتخابات اتخذوا الإجراءات و تم التصويت في مرحلتي الانتخابات.
كما وصف رئيس الحجاج الإيرانيين القيود التي فرضتها السعودية خلال موسم الحج هذا العام بأنها غير مسبوقة و قال: حتى الآن لم يسجل أي تسجيل لطرد ستة حجاج إيرانيين من الحرمين الشريفين بعد أيام قليلة من تواجدهم في مهبط الوحي، أو حبس الحاج أربعين يوما.
كما أعرب حجة الإسلام نواب عن التحذيرات و الإنذارات المستمرة من عدم إقامة برنامج تبرئة المشركين، لكنه ذكر أنه بفضل الله و بجهود الحجاج و العاملين تم هذا العام مراسم تبرئة المشركين في صحراء عرفات بشكل أفضل من الأعوام الماضية.
و صرح بشكل عام، كان الحج هذا العام منظما بشكل جيد رغم أقل العوامل و ارتفاع حرارة الطقس و التقليص الشديد في المرافق و زيادة القيود و بفضل الله و بحسب المسوحات مستوى رضا الحجاج كانت مواتية أيضًا.
و أشار رئيس الحجاج الإيرانيين إلى أنه مع انتهاء عملية الحج بدأت الآن أعمال دراسة الأوضاع و التسهيلات من أجل حل مشاكل الحج و نواقصه و تنظيمه على أفضل وجه ممكن في العام المقبل.
و في جزء آخر من كلمته، أشار حجة الإسلام نواب إلى التصريحات التي أدلى بها آية الله خامنئي في اجتماعه مع أعضاء المجلس الإسلامي، و وصف تصريحاته بأنها «حكيمة و دقيقة و أبوية للغاية».
و قال بان القائد الأعلى للثورة الإسلامية ذكر بأن من صفات وزير الثورة الإسلامية أن يتمتع، بالإضافة إلى علم و خبرته، بشروط و مواصفات كأمين و صادق و تقي و الإيمان بالنظام، متفائل بالمستقبل و متدين، وأن يكون مشهوراً بمسح اليد وألا يكون له تاريخ سيئ وأن يكون لديه موقف وطني و أن يكون فعالاً.
اضاف رئيس بعثة الحجاج الايرانيين وتذكر توصيات القائد الأعلى بشأن وزير توازن الثورة الإسلامية، بالرسالة رقم 53 من نهج البلاغة، رسالة الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر، والتي طلب فيها من مالك اختيار المسؤولين الذين هم جديرون بها و الصالحين و الذين يحمون سمعة الناس و من لا يطمع و يصل إلى أرزاق الناس و لا يستفز الحكام للخيانة و يضاف إلى كل هذا أن الإمام علي (ع) طلب في عهده من المالك أن يختار الوكلاء على أساس أدائهم، لا على أساس الصداقة و القرابة و بالإضافة إلى ذلك، الاستعانة بالتفتيش من بين الناس لمراقبة أدائهم.
و في الجزء الأخير من كلمته أشار حجة الإسلام نواب إلى التطورات الأخيرة في حرب غزة و أعرب عن أمله في أن تؤدي تضحيات محور المقاومة إلى انتصار الأمة الإسلامية و خاصة الأمة الفلسطينية في المستقبل القريب.