كلفة المقاومة أقل بكثير من كلفة الاستسلام و الخضوع
ذكر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة بان الإمام علي (ع) قال إن تكلفة الصمود أقل من الاستسلام و الخضوع موكدا بان المقاومة هي الطريق الوحيد إلى النصر بتكلفة زهيدة.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج اكد حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في المؤتمر الدولي «المقاومة و الصمود في مدرسة أمير المؤمنين» الذي انعقد يوم السبت في مرقد صافي الصفا في النجف الأشرف على أهمية المقاومة من خلال الاستشهاد بالروايات و قال بان المقاومة و الصمود يوديان نزول الملائكة؛ نفس الملائكة الذين جاءوا لنصرة الإسلام في غزوة بدر.
اضاف حجة الاسلام نواب اليوم، في فلسطين المحتلة و في قطاع غزة، صمدت مجموعة صغيرة و أبلغت العالم كله بها. إن الوقوف في صف أمير المؤمنين و هو خط المقاومة ضد المشركين و الكفار قد غير موقف العالم لصالح فلسطين و ضد نظام المحتل للقدس.
صرح حجة الاسلام نواب اليوم قد رفع علم فلسطين فوق الأيدي و قد دهس علم الكيان الصهيوني تحت الأقدام و إن الصمود و المقاومة مهمان للغاية لدرجة أن كل انتصارات الإسلام هي نتيجة لذلك.
ذكر حجة الإسلام نواب بأن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا أردتم أن يصل الدين إلى مكان ما فعليكم بالمثابرة و أشار إلى أن الدعاية و المقاومة لن تصلكم إلى أي مكان مرة واحدة و لكن يجب أن تكون مستمرة.
اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره إلى أن في كلام الإمام علي (ع) في نهج البلاغة وردت بأن من نتائج النجاح الصمود و أضاف: بعد المثابرة في حالة المشاكل واحد يجب أن يكون الصبر و الورع من أجل تحقيق النصر و في حديث شريف آخر يقول الإمام علي (ع) أن تكلفة الصمود أقل من الاستسلام و بين أن المثابرة هي الطريق الوحيد إلى النصر بتكلفة قليلة و تابع يقول الإمام علي عليه السلام «أَيها الناسُ! لاَ تَستوحِشُوا في طَرِيقِ الهُدى لقِلَّةِ أَهلِهِ».
قال حجة الإسلام نواب في معرض إشارتة إلى الوضع الراهن في غزة و وقوف شعب تلك المنطقة أمام الدول الرأسمالية و الكبرى في العالم الداعمة للكيان الصهيوني بان العالم يعرف أن الحرب ليست بين حركة حماس و الكيان الصهيوني، لأنها لو كانت كذلك لما استمرت و لو أسبوعا واحدا و الحرب هي بين حماس و العالم الاستكبار كل يوم تصل سفن تحمل أسلحة أمريكية و أوروبية إلى الكيان المحتل للقدس، لكن أهل غزة لا يتوقفون عن المقاومة و يفاجئون العالم.
اشار إلى أنه في ثقافة المقاومة لا ينبغي إظهار الضعف، بل يجب الثبات و أضاف بان آل الإمام علي (ع) جعلوا المقاومة في مقدمة أولوياتهم و قد قامت السيدة زينب (ع) بالجهاد التبيين و المقاومة في الشام و الكوفة.
أكد بان المقاومة الزينبي أذلت الحكام الظالمين و بتنوير سيده زينب غيرت نظرة الناس إلى الحكومة و علينا أن نتعلم من هذه المقاومة التي حققت إنجازات عظيمة في سبيل النهوض بالأسس الدينية و الإسلامية.
وفقا لهذا التقرير القي في هذا المؤتمر عدد من المثقفين و الشخصيات الأكاديمية و الدينية من إيران و العراق و تونس و من بينهم آية الله سيد مجتبى حسيني ممثل الولي الفقيه في العراق و الشيخ علي بشير النجفي و الشيخ خالد النعماني من علماء نجف و السيد زهير المسيليني من تونس و الدكتور كريم نجفي برزكر رئيس اتحاد الجامعات الافتراضية في العالم الاسلامي كلمة و شرحوا وجهة نظرهم حول جبهة المقاومة و ضرورة الجهاد التبيين و وصفوها بأنها ضرورية لتوضيح إنجازات جبهة المقاومة.
كما أكد الخطباء على ضرورة تعزيز و تطوير مسيرة الأربعين العظيمة و استذكار الإمام الحسين (ع) كرمز للمقاومة و مناهضة الاستكبار و أشاروا إلى أنه من الواجب على المسلمين اليوم أن يقفوا في وجه الطاغية الذي مثاله الواضح هو الاستكبار و الصهيونية، كما يجب على علماء العالم الإسلامي أن يكونوا أكثر نشاطا في هذا المجال.