طريق الامام الحسين عليه السلام هو رمز مقاومة أهل غزة

أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في جمع علماء المذاهب الإسلامية في كربلاء بان أهل غزة يقاومون بإلهام الإمام الحسين (ع) و بدمائهم الطاهرة رضخوا الاستكبار و الأعداء شاكي السلاح.

اشار حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب الذي ألقى اليوم كلمة في مؤتمر الأربعين و التقارب الإسلامي بقاعة خاتم أنبياء عتبة الحسيني إلى أن في صدر الإسلام و اليوم اليهود و الصهاينة  كانوا و مازالوا عامل الانشقاقات في العالم الاسلامي و تابع بإن الصهاينة اليوم بسبب المقاومة أهل غزة اصبحوا يائسين و عاجزين.


صرح عبدالفتاح نواب بان أهل غزة جعلوا الاعداء وصلوا إلى درجة أنهم يرسلون وسطاء إلى دول أخرى كل يوم للخروج من المازق.


أشار حجة الإسلام نواب إلى أن احترام المقدسات قد تم التأكيد عليه من قبل جميع الأديان و الزعماء الدينيين و قال إذا لم يؤخذ احترام المقدسات بعين الاعتبار فسيستخدمه العدو ضد العالم الإسلامي.


شدد حجة الاسلام نواب على ضرورة تعزيز التوجهات المشتركة في العالم الإسلامي و تقليص نقاط الخلاف، مذكرا بأنه لا يهم العدو إذا قصف قوات حماس و أهل غزة و هم إخوان اهل السنة أو مراكز تواجد شيعة في جنوب لبنان و لا يهم لهم إذا كان أنصار الله يستهدفون في اليمن أو إخواننا في الشامات.


اكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزياره بأن العدو يسعى إلى الإسلاموفوبيا و تدمير الإسلام مصرحا بان العدو تلقى صفعة من الإسلام و الجماعات الإسلامية و لهذا السبب فهو يحاول تدمير العالم الإسلامي.


شدد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة على ضرورة إزالة عراقيل الوحدة و ذكر بأن عراقيل الوحدة هي في الأساس خارجة عن الدين و هي تنشأ إما عن الأهواء أو عن طريق الاستكبار، كما هو الحال مع اليهود في العصر النبوي و الصهيونية و الاستكبار في العصر الراهن، يحاولون بث الخلافات عن طريق رش السموم.


اعتبر ممثل الولي الفقيه القضايا المادية مثل العمالة و العنجهية و الريع من معوقات الوحدة و قال بان البنية الفكرية هي أحد العوائق الأخرى أمام الوحدة و بعض الناس لا يعتبرون إلا ما يعتقدون أنه الإسلام و ليس إلا أنفسهم و ينبغي علي علماء الدين أن يجمعوا الهياكل الفكرية جنبا الي جنب.


ذكر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة العوائق و الهياكل السلوكية و العقد الداخلية كعوائق أخرى أمام الوحدة و قال بان العصبية و الجماعية و الأنانية من العوائق الأخرى أمام الوحدة، و حيثما تكون العصبية تختفي الوحدة.


اعتبر حجة الإسلام نواب التصورات غير الواقعية للدين من العوائق الأخرى أمام الوحدة و أشار إلى حديث حضرة علي (ع) ينص على أنه إذا لم يبد الجاهل رأيا فلن يكون هناك خلاف و تطرق الي سبل منع الخلاف و قال بان تبيين سيرة أفعال النبي و آيات القرآن و شرح حياة المعصومين و خطابات العلماء هي الاستراتيجيات الثلاث الرئيسية لإحياء الإسلام و حيلولة دون حدوث الخلافات.


وأشار الي ان على الأمة الإسلامية أن تهتم بالمودة و المحبة في أسلوب الحياة و تحارب الظلم و التمييز و الاستكبار و على المسلمين أن يكونوا براء في تعاملهم مع الأعداء و أن يحبوا أولياء الله.


في هذا المؤتمر أعرب متحدثون من العراق و سوريا و فلسطين و تونس و إيران عن آرائهم حول التقارب الإسلامي وسبل تحقيقه و اختتم المؤتمر بقراءة البيان الختامي ظهر اليوم.