انعقد الاجتماع المشترك لأعضاء مجلس الخبراء و ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في مدينة قم المقدسة
انعقد اجتماع مشترك لمجموعة من أعضاء مجلس الخبراء القيادة الذين لهم خلفية التعاون مع بعثة سماحة القائد مع ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة.
اعتبر حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة، في بداية هذا الاجتماع الذي حضره ثلاثون عضوا من أعضاء مجلس خبراء القيادة هدف عقد هذا الاجتماع بيان اوضاع الحج لهذا العام وكذلك الاستفادة من آراء و وجهات نظر الحاضرين من المثقفين الحوزة و المطلعين على شؤون الحج.
تطرق رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين الي وضع الحج التمتع لهذا العام، الذي أطلق عليه سماحة القائد الأعلى للثورة اسم «الحج البرائة» و و قال بإن الحج هذا العام كان له ظروف خاصة من حيث القيود الأمنية و التنفيذية المختلفة بسبب العقوبات القاسية و هي فريدة من نوعها مقارنة بالسنوات الأخيرة.
أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى بعض القيود الأمنية و النفسية على كبار مسؤولي الحج الإيراني في السعودية و قال وجود عدد كبير من القوات الأمنية إلى جانب المسؤولين الإيرانيين و تصوير كل حركة المرور، رغم ابتعادها عن آداب الاستضافة، خلق جواً نفسياً خاصاً.
** عقد رائع لمراسم البراءة من المشركين بشكل شامل
أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى عقد رائع لمراسم البراءة من المشركين بشكل شامل و قال و على الرغم من بعض القيود على الخيام الإيرانية، مثل تركيب كاميرا في خيمة بعثة سماحة القائد، إلا أن مراسم البرائة من المشركين، التي كانت مطلب سماحة القائد و العديد من الزوار جري بشكل رائع و في هذا العام و لأول مرة، أقيم هذا المراسم رسميًا في نفس الوقت الذي أقيم فيه الخيمة الرئيسية لبعثة سماحة القائد في خيام الحجاج الإيرانيين الشيعة و السنة الأخرى، الأمر الذي لاقى ترحيبًا وتقديرًا من الحجاج.
أشار حجة الإسلام نواب كذلك إلى النجاحات التنفيذية للحج هذا العام و قال و على الرغم من الحرارة التي تجاوزت 50 درجة و التي تسببت في وفاة أكثر من ألف حاج من دول أخرى، مع التدابير و التخطيط قبل الرحلة و الإعداد الكامل و استخدام المعدات المناسبة، تم التقليل من هذه المشكلة بالنسبة للحجاج الإيرانيين و فقط 6 الحجاج الإيرانيون يوم العيد الاضحي ارتحلوا.
** إجراء الانتخابات الرئاسية بشكل منتظم للحجاج الإيرانيين
اضاف ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في حج هذا العام شهدنا أحد أهم أحداث الحج بعد الثورة و تزامن ذلك مع إجراء الانتخابات الرئاسية. على الرغم من أن الدولة المضيفة أعلنت صراحة معارضتها لإجراء هذه الانتخابات للحجاج الإيرانيين و لكن مع التفاعلات و المفاوضات و المشاورات اللازمة التي قامت بها بعثة سماحة القائد و الجهاز الدبلوماسي بشكل شامل، فمن حسن الحظ تم تنفيذ مهمة إجراء الانتخابات الرئاسية في هذا البلد بطريقة منتظمة للغاية.
و أضاف: شهدنا في حج هذا العام زيادة بنسبة 50% في جلسات الانس و المعرفة و البرامج المختلفة لمجموعة القراء و أنشطة إذاعة مناسك على الإنترنت و عقد لقاءات النخب، كذلك الاجتماعات و المؤتمرات المختلفة للحجاج السنة.
أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى بدء رحلات العمرة من 28 شهريور و قال بان رحلات العمرة متوقفة منذ عشر سنوات تقريباً، مما منع عدداً كبيراً من مواطنينا من زيارة بيت الله الحرام و بمتابعة رئيسنا الشهيد و وزير خارجيتنا الشهيد، انعقدت هذه الرحلات مرة أخرى و نأمل أنه مع توفير الظروف المناسبة من قبل البلد المضيف، سيتمكن عدد كبير من الناس من زيارة مهبط الوحي. كما سيتم تشرف القوافل الطلابية و الجامعية.
اعتبر تقليص خدام الحجاج أحد اهتمامات السنوات الأخيرة، و قال: مع الإجراءات المتخذة، و من بينها الاستعانة بـ «الحجاج المتطوعين»، تمكنا من زيادة عدد الحجاج إلى تسعمائة شخص، والتي على الرغم من بعض الصعوبات التي يواجهها خدام إلا أنه يتوفر ارضيه لتشرف عدد أكبر من الحجاج.
أشار حجة الإسلام نواب إلى عقد رائع بمراسم الأربعين و قال
كمسؤولي للحج و الزيارة، إلى جانب الفيضان الهائل للزوار، عقدنا اجتماعات مختلفة مع سدنة العتبات المقدسة و مسؤولي شؤون الزيارة في العراق و تم تحقيق مقترحات جيدة و تفاعلات بين البلدين إيران و العراق .
و في الختام أعلن استعداده لعقد لقاءات مشتركة لبعثة سماحة القائد و أعضاء مجلس خبراء القيادة لتحسين مستوى الحج و شؤون الزيارة،
و ذكر من كل سماحة محمدي الري شهري و أميني و مؤمن أعضاء الخبراء المتوفين الذين لهم نشاط في البعثة بذكر حسن.
** آية الله حسيني بوشهري: يجب أن نلقي نظرة جديدة على الأبعاد الروحية و الفلسفية و الدولية
تطرق آية الله حسيني بوشهري نائب رئيس مجلس الخبراء في هذا الاجتماع الي أهمية و أبعاد سفر الحج و العمرة و العتبات المقدسة و قال
هذه الأهمية موجودة من ابعاد مختلفة اولا إن لهذه الرحلات آثاراً روحية عالية جداً على الزوار و هي أيضاً فرصة كبيرة لرجال الدين في القوافل لتحويل هذه الرحلة إلى معسكر تعليمي و زيارتي و معرفتي، بحيث بعد عودتهم إلى وطنهم، كما سيتم نقل نور و تأثير هذه الرحلة الروحية على الآخرين.
اعتبر البعد الثاني لرحلات الحج هو الإلمام بمناسك الحج و فلسفته و قال: في الماضي كان الحجاج يتعبدون، أما الآن فيسعى كثير من الحجاج إلى فهم فلسفة المناسك و أسرارها و عباداتها، و قد يراجعون أيضا إلى بعثة سماحة القائد و يطالبون بالارتقاء بمستوى المباحثات المتعلقة بالحج و معالجة قضايا و متطلبات اليوم و المجتمع.
اضاف آية الله حسيني بوشهري البعد الثالث المهم للحج و الأربعين هو قدرتها الدولية. نظرًا لأن ممثلي مختلف دول العالم يشاركون في هذا المؤتمر العالمي، وعلى الرغم من القيود التي فرضتها المملكة العربية السعودية، يمكننا استغلال هذه الفرصة للتعاطف و التضامن بين مسلمي العالم لتوحيد مسلمي العالم و تعزيز الأسس الإسلامية.
أشار نائب رئيس بعثة الحجاج الايرانيين لبيت الله الحرام إلى فرض بعض القيود و إصدار إشعارات من قبل الدولة المضيفة للحجاج و قال لا ينبغي أن نتخذ موقفا سلبيا تجاه مثل هذه التصرفات و هي ضرورية للدبلوماسية يشرح توقعاتنا جيداً في مفاوضاته و يكون قادراً على الدفاع عن حقوق الحجاج.
في هذا الاجتماع، شرح عدد من ممثلي مجلس الخبراء الحاضرين وجهات نظرهم بشأن إقامة مراسم الحج و الأربعين.
وأهم وجهات النظر والاقتراحات هي كما يلي:
- إن الحج حدث ديني و سياسي و من الضروري أن يكون الجهاز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرا بشكل فعال مع بعثة سماحة القائد لعقد هذا الحدث بشكل رائع.
- - لقد تحسنت شؤون الحج الإدارية بشكل كبير في السنوات التي تلت الثورة، و لكن ينبغي أن تشهد تحسناً روحياً و مضمونياً أيضاً. يمكن حل هذه المشكلة باستخدام أدوات اليوم، بما في ذلك الشبكات الاجتماعية و برامج الهاتف النقال.
- و لا بد من الاهتمام بقطاع النخبة من أجل استقطاب رجال الدين و مديري القوافل، كما يجب اختيار الموظفين التنفيذيين و الثقافيين من بين نخبة المجتمع.
- و من المناسب إيفاد بعض القوافل المتخصصة و النخبة، مثل الأكاديميين إلى الأربعين. و قد سبق تجربة هذا النمط في رحلات العمرة، وكان مفيداً و فعالاً للغاية.
- يقترح استخدام قدرات الحج في دول العالم الإسلامي الأخرى. و ينبغي لبعثة سماحة القائد أن يتفاعل و يتواصل مع بعثات الحج من مختلف الدول من خلال عقد مؤتمر دولي يجب إعداد ميثاق عام لحقوق الحجاج.
- إن إنشاء شبكة تواصل مستمرة بين بعثة سماحة القائد و الحجاج يمكن أن يخلق دائرة معرفية كبيرة في البلاد و يخلق فرصة كبيرة لنقل المفاهيم الدينية.
- و لابد قبل الذهاب إلى الحج و العمرة من أن يكون الحجاج على علم بالشبهات المثارة و أن يحصلوا على أجوبة هذه الشبهات حتى يقل احتمال التأثير على بعض المسائل المطروحة في مسائل الاعتقاد و المعرفة.
- و يبدو أنه لكي لا تتحول رحلة الأربعين إلى برنامج مسيرة، ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار زيارة الوارده في يوم الأربعين. كما لوحظ أنه بسبب تعب بعض الحجاج يهملون واجب الصلاة في المواكب و من الضروري أن تتخذ بعثة سماحة القائد المزيد من الإجراءات لزيادة المعرفة خلال زيارة الأربعين.
- تظهر الملاحظات الشخصية و الأشخاص المختلفة أن الأنشطة الثقافية خلال زيارة الأربعين ضعيفة للغاية، كما أن الميزانية المطلوبة لهذه البرامج صغيرة جدًا أيضًا.
- و لسوء الحظ، تم انتهاك الكرامة الإنسانية للحجاج من قبل البلد المضيف بحجة الحفاظ على النظام، جعلت الحكومة السعودية من الصعب جدًا زيارة المسجد النبوي و المسجد الحرام و من الضروري ذكر هذه المشاكل في المفاوضات مع الطرف المضيف.
- و علينا أن ننظر إلى شؤون الحج و الزيارة بمنظور حضاري و عالمي و لتحقيق هذا الهدف، يمكننا الاستفادة من دعم النخب الحوزوية و الجامعية. كما ينبغي الاستفادة من البحوث الحوزوية و الجامعية في المجالات الإدارية و الروحية و الاقتصادية والإعلامية وغيرها، و يجب أن يتم التفاعل العلمي مع المعاهد البحثية المختلفة.