حجة الإسلام نواب في خطابه لعلماء قوافل العمرة؛ تقييم احتياجات الزوار و تحسين المستوى العلمي هو أهم مهمة لرجال الدين في القوافل

اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في المؤتمر الوطني لرجال دين قوافل العمرة تقييم احتياجات الزوار و تحسين المستوى العلمي أهم مهمة حالية لرجال دين قوافل الزوار.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، انعقد اليوم المؤتمر المكثف لعلماء قوافل العمرة المفردة بحضور حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و جمع من المساعدي و مسؤولي بعثة سماحة القائد و رجال الدين لقوافل العمرة في قاعة الاجتماعات بمعهد الحج و الزيارة في قم.


في هذا المؤتمر الوطني الذي شارك فيه رجال الدين من مختلف المحافظات عبر العالم الافتراضي تطرق حجة الإسلام نواب الي مهام و كيفية نجاح رجال دين القوافل.


أشار في البداية إلى أن المعتمرين الحاليين ينتظرون التشريف منذ سنوات و قال: بالنظر إلى توقف رحلة العمرة لمدة عشر سنوات، فإن الكثير من المعتمرين ينتظرون التشريف و الآن تم تحديد مسار هذه الرحلة افتتحت بجهود و مساعي الشهيد آية الله رئيسي و الشهيد أمير عبداللهيان و هذان الشهيدان الكريمان يشتركان بالتأكيد في ثواب الزوار.


اشار حجة الاسلام نواب الي آلاية المباركة «والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» و قال لقد بشر الله تعالى أنه بشرطين مهمين  «المكافحة و الجهاد» و «الإخلاص في سبيل الله» يمكن تحقيق الهداية الإلهية و الانتصارات العظيمة و من المناسب أن توضع رجال الدين هذه الآية الكريمة على راس اولوياتهم.


اضاف رئيس بعثة الحجاج الايرانيين إن الواجب الموكل إليكم يا رجال الدين القوافل هو أعظم خدمة إلهية و التوفيق. لأنه في الظروف الخاصة للحجاج، فإن إرشادكم لأداء المناسك الصحيحة يمكن أن يرشدهم إلى الطريق الأفضل و يخلق أحلى الذكريات الروحية في حياتهم.


وأشار إلى أن واجب رجال الدين المهم هو في نفس الوقت اختبار ثقيل، و للبدء في هذا الطريق، ينبغي للمرء أن يطلب العون من الله عز وجل، ويقدم فضله على الحجاج.


مضى ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة للتعبير عن التقييمات المختلفة التي أجراها رجال الدين في القوافل و استقصاء للحجاج و قال بان بعثة سماحة القائد تجري تقييمات مختلفة لأداء رجال الدين من خلال روابطها و في الوقت نفسه، يتم إجراء استطلاع رأي أيضًا بين الزوار و بناءً على النتائج التي تم الحصول عليها من آراء 1800 حاج، أكثر من 68% منهم كانوا راضين للغاية عن أداء رجال الدين.


قال: وبناء على التحليل فإن هناك بعض النقاط المهمة التي تؤثر في عدم رضا الحجاج و ينبغي الاهتمام بها و لذلك ينصح رجال الدين بتوفير أجواء هادئة و خالية من القلق للحجاج. كما أن السلوك المتواضع مع الحجاج سيكون سراً آخر من أسرار نجاح و فعالية رجال الدين.


أشار حجة الإسلام نواب إلى تحسن المستوى العلمي للحجاج و قال: في السنوات الأخيرة أصبح الحجاج أكثر إتقانا للمطالب و لا بد من أن يرتفع مستوى رجال الدين في مستواهم العلمي و إتقان المناسك و التاريخ و الأسرار و المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من الاهتمام بتصنيف أفراد القافلة و تقدير احتياجاتهم مع الإجابة على الأسئلة بدقة.


في جزء آخر من كلمته أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى تصريحات القائد الأعلى للثورة أثناء زيارته في 17 ربيع الأول و قال: لا يجوز إثارة الفتنة الدينية و المذهبية و يلعب رجال الدين في القوافل دورًا مهمًا جدًا في هذا الصدد و واجبنا جميعا هو تعزيز روح الوحدة و وحدة المجتمع المسلم ضد أعداء المسلمين الرئيسيين.


كما أشار إلى الأحداث المريرة التي حدثت في لبنان و فلسطين و قال باننا هذه الأيام أمام وضع تاريخي حساس و نسأل الله العلي القدير أن تحقق جبهة الإسلام و المقاومة الانتصار على أعدائها كما كانت في السابق.


وفقا لهذا التقرير في بداية مؤتمر اشار حجة الإسلام ركن الديني المساعد الثقافي لبعثة سماحة القائد إلى أن هناك الآن ما يقرب من 1000 من  الخدام الثقافية  للعمرة جاهزين للخدمة و قال: بناء على الخطط تحتاج هذه المجموعة إلى التدريب التكميلي.


وأضاف  بإن المقابلات العملية التي أجريت من رجال دين لقوافل تهدف إلى تحسين مستواهم العملي و تحديث المعلومات المختلفة اللازمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.


وفقا لهذا التقرير في هذا المؤتمر، تطرق العديد من المسؤولين في الشؤون الدينية و كذلك بعثة سماحة القائد الي البرامج و عملية اختيار و عقد الدورات المختلفة.


في ختام  هذا المؤتمر، قام حجة الإسلام محمد حسين فلاه زاده، أحد أساتذة حوزة قم العلمية، بشرح آخر القضايا المتعلقة بالأحكام الشرعية للحاضرين في الاجتماع.