دور رجل الدين و مدير قافلة الزوار في الصحة الروحية و النفسية للزوار
جاء في اللقاء المشترك لأساتذة علم النفس مع ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بأن الصحة الروحية و النفسية للزائر هي مسؤولية رجل الدين و مدير القافلة.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، انعقد اجتماع مشترك بين أساتذة علم النفس و ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بموضوع دراسة مجالات الاستفادة من هذا الفرع التخصصي من أجل زيادة دور خدام ضيوف الرحمن في معهد دراسات الحج و الزيارة في قم.
في بداية هذا اللاجتماع، أكد حجة الإسلام سيد عبدالفتاح نواب، رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، بأن الإلمام و استخدام الأساليب التطبيقية للعلوم النفسية مفيد جدا لرجال الدين و مديري القوافل و اردف قائلا بان كل رجل دين يرافق أكثر من مائة زائر طوال شهر تقريبا زوار الذين ينتظرون الرحلة منذ سنوات و دفعوا ثمنا كبيرا و يجب أن يتمتع رجال الدين بقدرة سلوكية و إدارية عالية حتى يتمكنوا من قيادة هذه المجموعة من الناحية الروحية و النفسية.
أضاف بان هناك زوار بأمزجة مختلفة في كل قافلة و بعضهم قد يعكر صفو القافلة بسبب مشاكل سلوكية يجب أن يكون لدى رجل الدين و مدير القافلة القدرة على إدارة و مراقبة أي خلل محتمل.
أعلن ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة عن وجود خبير شخصية في جلسات المقابلة لاختيار رجال الدين في القافلة و قال باننا لقد حاولنا الاستعانة بخبراء الشخصية في اختيار رجال الدين حتى يمكن تحديد أقل المشاكل الممكنة في رجال الدين و حلها. لأنه من المفترض أن يكون هؤلاء رجال الدين محور قوافل الحج و العمرة مع وجود أذواق روحية و فكرية مختلفة.
اعتبر عقد ورش عمل متخصصة حول أصول سلوك الزوار لرجال الدين في القافلة ضروريا و أشار إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات رجال الدين في هذا المجال.
في هذا اللاجتماع، أبدى عدد من أساتذة فرع علم النفس آراءهم حول استخدام هذا الفرع في التعاملات العامة لشؤون الحج و الزيارة.
أشار أحد الأساتذة الحاضرين في الاجتماع إلى أن إثارة القلق و التوتر لدى الحجاج من أسباب المشاكل السلوكية و قال بان هذه المسألة تحتاج إلى تصحيح سلوكي من الناحية العلمية و ينبغي على مدراء و رجال الدين في القافلة تحليل سلوكياتهم في هذا الصدد و تصحيحها.
طلب من ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة ضم بعض الأطباء النفسيين الملتزمين إلى المجموعة الطبية للحج و الزيارة خلال رحلات الحج.
من بين الأمور الأخرى التي أثارها الأعضاء الحاضرون في الاجتماع، الإلمام الروحي بالحجاج قبل الرحلة و الإلمام بأساليب مواساة الحجاج أثناء أداء المناسك و إتقان مدير القوافل في أساليب إدارة الأزمات.
كما تم خلال هذا اللقاء تدريس كيفية التعامل مع الضغوط و المرونة والسيطرة على الغضب لرجال الدين و الحجاج و اختيار رجال الدين ذوي الذكاء الاجتماعي و الذكاء العاطفي العالي.