اكد ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة علي ضرورة التعرف على الاحتياجات الثقافية للمعتمرين و تلبيتها
شدد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة على ضرورة تعرف و تلبية الاحتياجات الثقافية للمعتمرين.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج و الزيارة وصف حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب الذي تحدث بعد ظهر الأحد ضمن المجموعة الثالثة من عمال المبعوثين لبعثة سماحة إلى مكة و المدينة المنورة تشرف الي مهبط الوحي و خدمة حجاج بيت الله الحرام بأنهما توفيق خاص أنعم الله عليهم.
أشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى أن الله قد بعث نبيين حضرة إبراهيم و حضرة إسماعيل (عليهما السلام) لخدمة حجاج بيت الله الحرام مشيرا إلى الآية 125 من سورة البقرة «وَ عَهِدْنا إِلى إِبْراهيمَ وَ إِسْماعيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفينَ وَ الْعاكِفينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ» وأضاف بان هذه الخدمة مهمة جدًا لدرجة أن الله يقول لنبيين طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفينَ وَ الْعاكِفينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ وأعدوه للحجاج.
وصف خدمة ضيوف الرحمن بأنها عامل نمو و تعال موكدا على نية القرب في هذه الرحلة و خدمة زوار الحرم الشريف و قال في حالة الإهمال و عدم وجود نية القرب لن يتم تحقيق أي نتيجة.
كما ذكّر حجة الإسلام نواب بأهمية الإخلاص في الأعمال و صرح بان الخدمة و الاخلاص مهم، فإذا تصبغ الإنسان بلون الله لم يعد اي شي له قيمة، كما يقول الإمام علي (ع) «مَن أخْلَصَ النِّيَّةَ تَنَزّهَ عنِ الدَّنِيَّةِ».
و تابع ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة مستشهدا بحديث أمير المؤمنين و اعتبر الإخلاص عامل إنقاذ الناس و نصح الحاضرين بطلب العون و المساعدة من الله في مكة و المدينة من أجل القيام بالمسؤولية التي أخذوها على عاتقهم.
أكد حجة الاسلام نواب بإن الله لا ينظر إلى ألقاب الناس و مكانتهم، لكنه ينتبه إلى النية النقية لخدمة الناس و إخلاصهم.
في جزء آخر من كلمته أكد حجة الإسلام نواب على ضرورة تحديد و تلبية الاحتياجات الثقافية للمعمترين و شرح سلوك الحجاج في السفر إلى مهبط الوحي و وفقا للتغيرات التي طرأت على طريقة تعامل السعودية مع الحجاج في السنوات الأخيرة، فقد طلب من رجال الدين و مدير القافلة الاهتمام بهذا الأمر، حتى يتمكن الحجاج من أداء فريضة الحج و أداء العبادات مع مراعاة اللوائح الجديدة تؤدي دون قلق و هواجس.
نصح مسؤولي مكاتب ممثيلة البعثة في مكة و المدينة بالتصرف بمزيد من الحضور الذهني فيما يتعلق بالأحكام و المناسك و التصرف بمسؤولية في التعامل مع الحجاج مع مراعاة التواضع و المودة.
أشار حجة الإسلام نواب إلى أنه أثناء زيارة الفنادق و أثناء إجراء محادثة وجهاً لوجه مع الزوار، يمكن سماع مطالبات و وجهات نظرهم و اعتبر احترام حقوق الحجاج ضروريا و ذكر أمثلة على ذلك في حج الأعوام الماضية و في رحلته إلى مهبط الوحي.
كما طلب من المساعد الثقافي للبعثة الاهتمام بتلبية احتياجات خدام الثقافية حتى يتمكنوا من تقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام في هذه الرحلة الروحانية.
أضاف: على علماء القوافل الاهتمام بنقل التعاليم الإسلامية، خاصة في مجال الجهاد التبيين و أسلوب الحياة الإسلامي و هو ما أكد عليه القائد الأعلى و نقل هذه النقاط إلى المعتمرين بطريقة جذابة و موثرة، حتى يكون لديهم كنز ثمين بعد عودتهم إلى البلاد من هذه الرحلة.
قال على الخطباء الاهتمام باستخدام الأساليب الفنية في التعبير عن عداوة المستكبرين للعالم الإسلامي و أوضاع المسلمين في الأراضي المحتلة في فلسطين و لبنان و الدعاء لشعبي فلسطين و لبنان بالنصر.
كان إقامة برنامج لقراءة القرآن جماعية في المسجد الحرام و المسجد النبي و خاصة إحياء ذكرى الشهداء الذين يتواجد أهلهم و ذويهم في القافلة و تشجيع الحجاج على تلاوة ادعية الصحيفه السجادية خاصة دعاء 20 من مكارم الأخلاق و دعاء 24 للوالدين و دعاء 25 للأطفال، من بين نقاط أخرى التي نصح ممثل الولي الفقيه الحاضرين و شدد على ضرورة التلاحم بين خدام الثقافية و مدير القافلة.
ذكر ضرورة تعريف الاحتياجات و التخطيط و حسن التنفيذ كثلاث نقاط هامة في اتجاه إرشاد الحجاج و تطويرهم و طلب من الحضور تجميع تجاربهم في هذه الرحلة حتى يمكن جمع هذه التجارب و نقشها و تعديلها كخريطة و يكون بمثابة ضوء للأجيال القادمة.
وفقا لهذا التقرير في هذا الاجتماع الذي حضره حجة الاسلام السيد حسين ركن الديني المساعد الثقافي و السيد محمد حسين خوشنويس مساعد الشؤون الإدارة و تنمية الموارد وعدد من مدراء بعثة سماحة القائد أشار ممثل الولي الفقيه، أثناء تقديمه النقاط الترشيديه، إلى ضرورة التنسيق بين العاملين الثقافيين في قافلة العمرة و إيجاد بعض الحلول لتقديم خدمات أفضل لمعتمرين بلادنا.