حجة الاسلام نواب؛ النشاط العام متجذر في الحب و البغض
أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في تببين مفهوم الحب و البغض بان الحب و البغض يعني الإعجاب و الكراهية، هو من أهم القضايا الإنسانية و المهمة في العالم و النشاط العام متجذر في الحب و البغض.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب، الذي كان يتحدث ظهر يوم الثلاثاء في تجمع مديري و موظفي معهد التعليم و الترويج الزراعي، أثناء إحياء ذكرى أيام استشهاد حضرة فاطمة (ع) و اعتبر الحب و البغض كحقيقتين مخفيتين في الإنسان و ذكر بأن النشاط العام أصله الحب و البغض و قال بإن دافع الإنسان في كل شيء مصدره الحب و البغض.
و أضاف: فأجاب الامام الصادق (ع) على من سأل هل في الدين الحب والبغض قال: هلالدّينُ (الايمان) إلّا الحب و البغض؟
قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إن وجود أشخاص يرتدون ملابس سوداء في مجالس العزاء هذه يدل على حب الزهراء المرضية و أهل البيت و قال عندما يتعلق الأمر بالظلم و الظالمين، ينزعج الناس لأنهم يكرهون الظلم و الظالمين و هذا ليس له علاقة بالدين و لكنه في الطبيعة البشرية و المؤسسات.
وأضاف: خلال الـ 14 شهراً الماضية، صعد الناس إلى المسرح و رددوا شعارات دعما للفلسطين المظلومة و عبروا عن كراهيتهم لقسوة و طغيان الكيان القاتل الأطفال، لأنه في الفطرة كل البشر يحبون المظلومين و المضطهدين و يكرهون الظالم.
و أضاف: حتى الحكام الديمقراطيين الليبراليين، يتشدقون إلى الحرية و العدالة، اضطروا إلى الإعلان عن ضرورة القبض على هذين الشخصين اللذين ارتكبا الظلم، بالطبع، إذا أرادوا إعطاء رأي واقعي، فيجب القبض عليهما و محاكمتهما.
و قال حجة الإسلام نواب بإن استشهاد عشرات الآلاف من أبناء غزة و لبنان و ما حدث من دمار و جرائم سيبقى في التاريخ.
قال بانهم يظنون أنهم يستطيعون أن يحكموا بالقوة و هم مدانون و إن دعم الفلسطينيين هو حب للمظلوم و كراهية للظالم، و هذا لا يقتصر على المسلمين، فحتى البوذيون في شرق آسيا و الهندوس في الهند جاءوا إلى الساحة بالطبع في هذه الأثناء، كما رفضت مجموعة من المسلمين اتباع تعاليم الإسلام و لم يتبعوا أوامر الإسلام.
اشار إلى أن الحب و الكراهية يجب أن يقترن بالمنطق و الدين هو الذي يظهر المنطق، و ذكّر الاستسلام البشرية امام الكثير من الأشياء التي لا قيمة لها و قال بان الحب بلا منطق يجعل الإنسان أصم وأعمى.
أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة أيضاً إلى حادثة عمر سعد و استشهاد الإمام الحسين (ع) أمام اقتراح الوصول إلى ملك ري و قال: حب بلوغ هذا العقار أعمى عمر و استشهد سبط النبي (ص).
قال بان الامام علي (ع) «إِيَّاكَ أَنْ تُحِبَّ أَعْدَاءَ اَللَّهِ أَوْ تُصْفِيَ وُدَّكَ لِغَيْرِ أَوْلِيَاءِ اَللَّهِ فَإِنَّ مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ ».
اشار حجة الإسلام نواب إلى مضمون الآية 69 من سورة النساء « وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚوَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا» و اضاف بان محبي الأنبياء يجلس معهم و الشهيد الحاج قاسم سليماني، و هو من أطفال قرية قناة ملك، وصل إلى هذا المنصب بالتضحية و الخدمة، كما قال القائد الأعلى للثورة ثلاث مرات و الدموع في عينيه امام المولى عز وجل «اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا".
في النهاية ذكر الي شوق الزهراء (ع) و قال بان السيده زهرا قالت حبيبي في الدنيا ثلاثة أشياء: قراءة القرآن، والنظر إلى وجه النبي، والانفاق في سبيل الله.
قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة و حتى اليوم، خرجت المرأة الإيرانية إلى الساحة في حملة التعاطف الإيرانية لنصره الشعب المظلوم في غزة و لبنان مستلهمة شخصية الزهراء (ع)، التي قامت ليلة زواجها من حضرة علي (ع) بتوزيع ملابسها على الفقراء و قال بإن فاطمة (ع) قدوة و محبة لها نجاة للانسان، و أضاف: قال النبي لسلمان «من احب فاطمه بنتي فهو في الجنه معي، و من ابغضها فهو في النار».