لقاء حميمي بين معتمرين اهل السنة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين

وصف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة، في حشد حجاج بيت الله الحرام من أهل السنة بمكة مكرمة مهبط الوحي بأنها مليئة بالذكريات التربوية و نصح الحجاج عند عودتهم إلى البلاد بمحاولة للحفاظ على الإنجازات الروحيانيه لرحلة العمرة.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، ألقى حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة المتواجد في مكة المكرمة كلمة في تجمع حجاج بيت الله الحرام من أهل السنة لبلادنا و الذي أقيم في فندق مواكب الكوثر و أشار إلى فضائل زيارة بيت الله الحرام في شهر رجب و حث الجميع على الاستفادة من هذه الفرصة و قال إنه بعد هذه الرحلة يجب أن يكون سلوكنا مختلفا عن الماضي.


نصح الحجاج بالاهتمام بالمنجزات الروحية لهذه الرحلة عند عودتهم إلى البلاد و ذكر بأن الرسول الكريم (ص) أوصى بالتواجد في هذه الأرض و التعبد فيها و ذكر بأننا في أرض كان الرسول (ص) يأمر فيها بالعبادة و لقد بذل نبي الرحمة جهوداً كثيرة في سبيل حفظ دين الإسلام و صيانته.


اضاف رئيس بعثة الحجاج الايرانيين، لقد طارد المشركون النبي (ص) و ضايقوه عند عودته من بيت الله الحرام و صبوا الرماد على وجهه و رأسه المباركين، لكن نبي الإسلام الكريم وقف في وجه المشركين و نشر دين الإسلام.


قال بإن هذه الجهود و التضحيات هي التي مكنت دين الإسلام من البقاء إلى يومنا هذا و نحن حجاج نزور بيت الله الحرام و نستنشق الأجواء و الأرض التي تنفسها الرسول و أصحابه.


استذكر حجة الإسلام نواب تضحيات حضرة محمد «ص» و سيدة خديجة (عليهما السلام) في سبيل نشر دين الإسلام  و ذكر بأن هذه الأرض مليئة بالذكريات التعليمية للمسلمين و أشار إلى أسباب تسمية سيدنا محمد «ص» فاطمة (عليها السلام) أم آبيها.


وأضاف: عندما واجه الرسول (ص) أمام حب ابنته اللامحدود، الذي كان محور التضحية من أجل أبيها، سمى ابنته الكريمة بأمر الله أم أبيها.


ثم ذكر بعض نصائح الرسول الأكرم (ص) فقال بإن للرسول الأكرم (ص) بعض النصائح التي اعتبرتها السيدة الزهراء (ع) ذات قيمة كبيرة و من هذه العبارات: «من ظلم جاره فليس بمؤمن» و «من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره» و «الحياء علامة الإيمان» و«إن الله يحب المؤمنين و المتعففين».


كما أشاد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بجهود الفقيد آية الله رئيسي و السيد أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الشهيد في إطلاق مناسك العمرة بعد انقطاع دام عدة سنوات و كرم ذكرى مولوي خدوم محافظة سيستان و بلوشستان في شوون الحج و الزيارة و خاطب الحاضرين قائلاً تذكروا أجدادكم في المسجد الحرام فإنهم ينتظرون دعائكم في عالم البرزخ.


أضاف بان رحلة العمرة بمثابة نور و يمكن للمعتمر أن ينوي و يؤدي العمرة عن كثير من الناس و الأجر يصل إلى الجميع.


اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى الحريق في أميركا و الأحداث التي تلته، قائلاً بإن ممتلكات من يخرج من بيته ينهبها الآخرون، في حين أن التعلم من مدرسة نبي الإسلام يؤدي إلى الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني خلال «الحرب السورية». بصفته مستشارًا عسكريًا، استقر في منزل هجره السكان و لم يقتصر الأمر على أنه لم يستخدم ممتلكات المنزل، بل إنه عندما غادر، ترك مبلغًا من المال كثمن لاستخدام البيت و كتب في مذكرة:  أرَجو مِنكُمُ الْمَعذِرَهَ إذا كان هذا المبلغ غير كافٍ إليكم العنوان.


 اكد ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بان هذا هو الدرس الذي علمه النبي «ص» للمسلمين.