حجة الإسلام نواب في الحرم الحسيني الشريف؛ ان قبر السيد حسن نصر الله سيصبح كربلاء أخرى لهداية البشرية.

القى ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة كلمة صباح اليوم خلال حضوره في حفلة الانس و المعرفة الذي اقامه بعثة سماحة القائد في صحن سيد الشهداء (ع) في كربلاء المقدسة.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، القى ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة كلمة صباح اليوم خلال حضوره في حفلة الانس و المعرفة الذي اقامه بعثة سماحة القائد في صحن سيد الشهداء (ع) في كربلاء المقدسة.


اشار سماحتة في بداية كلمته إلى التشييع العظيم لقائد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله و رفيقه الوفي السيد هاشم صفي الدين الذي جرى في بيروت أمس و قال إن قبر السيد حسن نصر الله في لبنان سيخلق بإذن الله كربلاء أخرى لهداية البشرية.


أضاف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بإن جميع محبي الإسلام و أهل البيت (ع) يوجهون تحياتهم إلى كل من ضحى بأرواحه في سبيل الإسلام و المسلمين اتباعاً للإمام الحسين (ع) و خاصة هؤلاء الشهداء العظماء في لبنان و رفاقهم من شهداء كامثال نيل فروشان و الزاهدي و الحاج رحيمي و كل شهداء الدفاع المقدس و شهداء الدفاع عن العتبات المقدسة.


خص حجة الإسلام نواب كلمته بشرح موضوع الاستقامة في طريق الحق و آثارها و  منجزاتها، مشيراً إلى آيات و روايات عديدة في هذا الشأن و قال: لقد أوصى الله و رسله و الأئمة المعصومون (ع) المؤمنين دائماً بالاستقامة و الصبر.


وصف ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة  الإمام الحسين (ع) بأنه نموذج كامل للاستقامة فى طريق الحق و أكد أن التنوير الذي وجده سيد الشهداء (ع) في التاريخ و العالم هو نتاج هذا الاستقامة.


أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة مستشهداً بالآيات و الروايات إلى أن أول آثار الثبات و الصبر هو الطمأنينة الروحية و الثقة بالقلب و قال بانكم تقرأون في التاريخ أن أصحاب سيد الشهداء (ع) كانوا يمزحون في ليلة عاشوراء، أو رأينا في عصرنا أن مجاهدي الإسلام كانوا أكثر فرحاً في ليالي العمليات. إن هذه الروح و راحة البال هي نتاج السلام الذي يأتي من المثابرة.


اضاف حجة الاسلام نواب ان الذين استقاموا في طريق الدين كما دلت عليه آيات القرآن الكريم فلاهم يحزنون. لأن الحزن هو لمن يسير على الطريق الخطأ.


أشار إلى أن الأثر الثاني للثبات على طريق الحق هو الاستفادة من العون الإلهي و أشار إلى بعض الأمثلة التاريخية منذ صدر الإسلام إلى العصر المعاصر و قال: على سبيل المثال في حادثة صحراء طبس لم يكن العدو يتصور أن مروحياته سوف تسقط من قبل الله بهذه الطريقة.


وصف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج التأثير الثالث للصمود بأنه التمتع بالنجاح و النصر و قال بإن النصر هو الثمرة الحلوة للصمود و الثبات و قال وفقا لوعد الحقيقة الإلهية فإن النصر النهائي سيكون من نصيب أولئك الذين يثابرون على جبهة الحقيقة و لا شك في هذا. حتى وإن كان بعض الناس اليوم متوهمين و يتخيلون و يروون الأحداث بطريقة مختلفة. فمثلاً في يوم عاشوراء ظن آل أبي سفيان أنهم انتصروا و لكن التاريخ أثبت أن النصر كان للإمام الحسين (ع) و أصحابه.


قال حجة الإسلام  نواب إن الأثر الرابع للصبر هو الشرف و السعادة في الدنيا و قال إن الإمام علي (عليه السلام) قال: لا طريق أصح ولا أنجح و لا أشرف من الاستقامة في طريق الدين.


تابع: إن كرامة و انتصار شعب غزة المظلوم على العدو الصهيوني المدجج بالسلاح و الهمجي و قاتل الأطفال هو ثمرة هذا الصبر و الصمود.


وصف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة الإنجاز الخامس المتمثل في الصمود بأنه أقل تكلفة بكثير من التنازل و الاستسلام.


اضاف حجة الاسلام نواب يجب على أولئك الذين يستسملون أن يدفعوا تكاليف أخرى كثيرة، إلى جانب تكلفة الاستسلام.


أكد حجة الاسلام نواب بأن تأكيد قائد الثورة قبل سنوات على أن كلفة المقاومة أقل من كلفة الاستسلام، يستند بالإضافة إلى التجربة و الحساب العقلي الصحيح إلى روايات المعصومين (ع). لأن الاستسلام امام المستكبرين سيودي الي الخسارة كما جاء في آيات القرآن و الأحاديث.