أهمية المواساة في الإسلام و خاصة في شهر رمضان

أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أهمية المواساة و ضرورة مساعدة الأخ في الدين و ذكر السيدة خديجة (ع) كواحدة من أبرز نماذج المواساة في الإسلام.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، أكد حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة، خلال حديثه اليوم في اجتماع التواصي بالحق بين موظفي بعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة في مصلى هذا المنظمة، على أهمية المواساة في الدين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.


قال حجة الاسلام نواب بان رسول الله يقول «سَيِّدُ الأعمالِ ثَلاثُ خِصالٍ: إنصافُكَ النّاسَ مِن نَفسِكَ، و مُواساه الأخَ في اللّه ِعَزَّ و جلَّ، و ذِكرُ اللّه ِ تَعالى عَلى كُلِّ حالٍ».


أشار إلى أن الإنصاف تجاه الآخرين يعني أن يضع الإنسان نفسه معياراً له، و أضاف: بناء على أحاديث المعصومين، و لا سيما الرسول الأكرم (ص)، فإن من حقوق المؤمن السبعة على أخيه في الدين المواساة.



عن تعريف المواساة قال أيضاً إن الحد الأدنى للمواساة مساعدة الأخ المؤمن و إعانته، و الحد الأعلى التضحية و الايثار.


ذكّر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بضرورة السعي لمساعدة إخواننا الدينيين من خلال تقديم القدوة، و وصف تصرفات الإمام علي (ع) بأنها من أبرز نماذج المواساة في الإسلام.


في معرض إشارتة إلى قصة تضحية الإمام عن النبي (ص) في غزوة أحد، قال: إنه بعد هذه الواقعة و تضحية أمير المؤمنين (ع) للنبي (ص) قال جبرائيل «لَا فَتَي إلّا عَلِيّ وَ لَا سَيْفَ إلّا ذُوالْفَقَار».


ذكر أيضاً هذه الرواية عن الإمام الكاظم (ع) حيث يقول «ما تَقَرَّبَ المُؤمِنُ إلَى اللّه ِ عزّ و جلّ بِشَيءٍ أفضَلَ مِن مُواساةِ المُؤمِنِ، و هُوَ قَولُهُ تَعالى: «لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ».


كما أشار إلى ذكرى وفاة السيدة خديجة الكبرى (ع) و التي تصادف العاشر من شهر رمضان المبارك و تطرق الي وصف سيدنا محمد (ص) بها، قائلاً إن السيدة خديجة لعبت دوراً مهماً للغاية في مساعدة الرسول الكريم (ص) في نشر الإسلام بعطفها و خاصة بدعمها المالي.



اردف ممثل الولي الفقيه قائلا بان النبي صلى الله عليه و سلم يقول «أَيْنَ مِثْلُ خَدِيجَةَ؟! صَدَّقَتْنِي حِينَ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَ وَازَرَتْنِي عَلَي دِينِ اللَّهِ وَ أَعَانَتْنِي عَلَيْهِ بِمَالِهَا».


 قال في معرض إشارتة إلى أن السيدة خديجة الكبرى و سيدنا أبي طالب والد أمير المؤمنين (ع) توفيا في السنة العاشرة من البعثة اردف قائلا بانه لقد كان هذا العام شديداً على رسول الله (ص) حتى سماه رسول الله (ص) عام الحزن.


في ختام كلمته دعا حجة الإسلام نواب الجميع و خاصة الحاضرين إلى مساعدة الآخرين خاصة خلال شهر رمضان المبارك و قال إن حجم هذه المساعدة يعتمد على قدرة الأفراد و لذلك، لا ينبغي لنا أن نفترض أن المساعدات يجب أن تكون كبيرة جداً. لأن الذي اشترى يوسف (ع) بحزمة من المال لم يكن عنده مال كثير و لكن اسمه بقي في التاريخ خالدا بسبب عمله.