4 توصيات من رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين لنجاح رجال الدين القوافل
أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أربعة خصائص رئيسية لنجاح رجال دين القوافل في الحج و العمرة.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، أكد حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب، اليوم، في مراسم افتتاح امتحان اختيار علماء الدين المرسلين إلى قوافل العمرة، الذي أقيم في جامعة قم، على أهمية هذه المهمة و اعتبر دور علماء قوافل العمرة من أثقل المسؤوليات الثقافية و أكثرها تأثيراً.
قال مخاطبا المتطوعين في الاختبار: مرحبا بكم في الخيمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام و الحرم النبوي الشريف و أهل البيت عليهم السلام. هذا الاختبار هو بداية الطريق الذي يمكن أن يضعكم في موضع خادم لهذا الطريق المضيء لسنوات قادمة.
** الحج ليس بالمهمة السهلة.
قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في معرض إشارتة إلى أحوال الحجاج بإن الحجاج ينتظرون هذه الرحلة في بعض الأحيان لأكثر من 20 عاماً. لقد ترك الكثير منهم منازلهم و وظائفهم على أمل التقدم الروحي. في هذا الطريق، أكثر من 90 في المائة من الحجاج يكونون تحت التوجيه المباشر لرجل دين و هي مهمة ثقيلة ومهمة.
** يقوم رجل دين مؤثر ببدء التحول في حياة الحاج.
أضاف حجة الإسلام نواب: في بعض الأحيان تكون رحلة الحج أو الزيارة إلى العتبات المقدسة بمثابة بداية تحول جدي في حياة الإنسان. ينشئ الحاج رابطة عاطفية و روحية مع رجل دين يأخذ الوقت الكافي و يكون عطوفًا و لديه خطة و أحياناً يصل الأمر إلى أنه يبذل كل جهوده لمرافقة نفس رجل الدين.
أشار إلى الآية 10 من سورة فاطر «مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا» و قال بإن العزة لله جميعا و الطريق إلى العزة هو بالكلمة الطيبة و الحديث الطيب.
يجب أن تكون لسان رجل الدين في خدمة الهداية. الكلمة الجميلة و التواصل الدافئ و السلوك المتواضع هي بوابة التأثير.
** الكلم الطيب، العمل الصالح، الإخلاص و الخدمة؛ أربعة مفاتيح للنجاح
عدد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة أربع خصائص أساسية للنجاح الروحي في الحج على النحو التالي:
- الكلام الطيب و المعاملة الحسنة للحجاج:
أشار إلى آية من سورة فاطر و قال بان الكلم الطيب مفتاح قلب الحاج». ينبغي استعمال أجمل الكلمات في الحديث و توجيه الحجاج. لقد أضفى الإمام الخميني (رحمه الله) روحاً جديدة على مستمعيه بعباراته الدقيقة و المحترمة.
2. العمل الصالح و السلوك الفعال:
صرح حجة الاسلام نواب إذا رأى الحاج أن رجل الدين القافلة يفعل ما يقوله، فإنه يرافقه أكثر. يجب على رجل الدين أن يعطي درسًا بسلوكه.
3. إخلاص النية و العهد مع إمام الزمان (عليه السلام):
في معرض إشارتة إلى توصية سماحة القائد بالتواصل مع الإمام المهدي (ع)، قال: إن الأمور تتحسن بالإخلاص إذا كانت النية لله، فسوف يعزّه الله أيضًا.
4. الخادم الصادق و غير المّن:
أكد أن أهم ما يميز رجل الدين هو كونه خادماً، وأضاف: كان الإمام الراحل يقول: أقبل أيدي الناس و أذرعهم. أرسل الله نبيين، إبراهيم و إسماعيل، لتطهير بيته و يجب علينا أيضًا أن نكون خدامًا حقيقيين للحجاج.
** العمل الروحي للقافلة؛ أكثر تأثيرا من أي مسؤولية أخرى
اكد حجة الاسلام نواب لو سئل مني عن أفضل منصب في بعثة لقلت أن «أكون رجل دين القافلة». إن التواصل مع الناس و استجابة قضايا الحجاج الدينية و التعليمية، هي نفس نهج الأنبياء و تأثيره مباشر و سريع.
أضاف بانه يجب أن يكون رجل الدين في القافلة بمثابة ملائكة الخلاص. عندما يتردد الحاج بين طوافه أو أفعاله، فهو الذي يجب أن يدله على طريق الخلاص و السلام.
ينبغي لرجل الدين أن يحذو حذو الخادم.
في الجزء الأخير من كلمته أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى نموذج خدمة النبيين العظيمين في بيت الله الحرام (إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام) و قال: إن الله طلب من الأنبياء أن يكونوا خداماً لبيت الله الحرام، فإذا أردنا أن نكون محبوبين في هذا الطريق يجب أن نكون خداماً حقيقيين لحجاج الله. هذا هو الخادم الذي يجلب العزة.
أضاف بإن هؤلاء الأعزاء الذين يأتون للحج أو الأربعين هم في الحقيقة يبحثون عن الله و الإمام الحسين (عليه السلام). يجب أن نكون خدامًا لأولئك الذين سلكوا طريق الله.
في الختام، شكر حجة الإسلام نواب جميع الحاضرين في الاجتماع، وكذلك أولئك الذين تابعوا خطابه عبر العالم الافتراضي.