4 عوامل وراء نجاح البعثة و منظمة الحج و الزيارة، من منظر مساعد الشؤون الدولية في مكتب سماحة القائد
حضر مساعد العلاقات الدولية في مكتب قائد الثورة الإسلامية الاجتماع الفصلي لمديري و موظفي بعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة و ألقى كلمة.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، في بداية كلمته أكد آية الله محسن قمي مساعد العلاقات الدولية في مكتب قائد الثورة الإسلامية بأن بعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة كانتا بحمد الله من المنظمات و المؤسسات الناجحة في البلاد، و شرح أسباب هذه النجاحات و الإنجازات.
اشار مساعد العلاقات الدولية في مكتب قائد الثورة الإسلامية إلى جملة للإمام الخميني (رض) في كتاب «آداب الصلاة» بشأن ضرورة الاهتمام بآداب و أسرار العبادة و قال :للإمام رحمه الله في هذا الكتاب جملة صدمتني حقاً؛ يقول إن عباداتنا كلها فيها جزء يتعلق بأحكامها و جزء منه يتعلق بالآداب و جزء منه يتعلق بالأسرار. من لم يخبر بأسرار العبادة وحلاوتها ولم ينتبه إليها، ولم ينتبه إلا لأحكامها، فهو شيطان. إنهم لا يخدمون الدين بل هم عائق في سبيل الله.
تابع آية الله قمي: الحمد لله أن مديري و موظفي بعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة يؤمنون بقدسية و روحانية عملهم و لا يعتبرون مسؤوليتهم مجرد وظيفة و بسبب هذا الإيمان فإنهم يراعون هذه الروحانية في عملهم.
قال في معرض إشارتة إلى الأهمية المزدوجة للاهتمام بالروحانية في العصر الحالي بإن ثاني أكثر الأمراض شيوعاً في العالم هو الاكتئاب، و النفوس مكتئبة. و هذا أكثر شيوعاً في البلدان المتقدمة، حيث معدل الانتحار مرتفع أيضاً، إذ ينتحر 16 شخصاً من كل 100 ألف شخص في الولايات المتحدة و تظهر هذه الجوانب من القضية أن الاكتئاب و الانتحار لايرتبطان بالقضايا المادية، بل بغياب الروحانية و التخلي عن القيم.
أشار مساعد العلاقات الدولية في مكتب قائد الثورة الإسلامية بإن روحانية الحج مهمة للغاية لأن الحج ولادة جديدة و فيه الكثير من الروحانية، و الحمد لله أن موظفي بعثة قائد الثورة الإسلامية و منظمة الحج و الزيارة أدركوا بأنفسهم الرسالة الروحانية للحج و استفادوا منها.
وصف آية الله القمي العامل الثاني في نجاح بعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة بأنه النظرة الموحدة لهذه الجماعات تجاه الحجاج، قائلاً: من وجهة نظر هذه الجماعات، لا يوجد فرق بين زائر غني و زائر فقير، أو بين زائر من طهران و زائر من الريف، وما إلى ذلك، ويجب خدمة الجميع.
اعتبر الاهتمام الخاص بالتواصل العامل الثالث في نجاح بعثة قائد الثورة الإسلامية و منظمة الحج و الزيارة، و قال بإن تواصل هذه المجموعات كان جيداً و أن أساس هذه المنظمة سواء في الحج أو في غيره كان يعتمد على التواصل المكثف.
وأكد مساعد العلاقات الدولية في مكتب قائد الثورة الإسلامية بأن الفرصة و الوقت الأكثر ذهبية للعمل التواصلي بين المسلمين هو موسم الحج.
خاطب آية الله القمي أيضاً مديري و موظفي هذه المنظمات بشأن العامل الرابع لنجاح بعثة قائد الثورة الإسلامية و منظمة الحج و الزيارة و قال خلال هذه العقود القليلة بعد الثورة، لم تسعوا أبداً إلى تمجيد عملكم و المن علي النظام و الأفراد. لقد عملتم بإخلاص و بذلتم جهدًا و لم تكن تقدم تقارير من أجل التباهي.
في جزء آخر من خطابه و في معرض إشارتة إلى القضايا بين إيران و الولايات المتحدة و الحرب النفسية التي شنها بعض القادة الأميركيين مؤخرا، أكد باننا لسنا مستسلمين و لا نرحب بالحرب و لكن إذا أراد أحد غزو بلدنا فإن ردنا سيكون بالتأكيد ساحقا و تاريخيا.
قال في معرض إشارتة إلى سياسة «الردع النشط» باعتبارها السياسة الرئيسية لإيران، قال مساعد العلاقات الدولية في مكتب سماحة القائد بإن زيادة قوة البلاد في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و العسكرية و السياسية و غيرها من ضرورات هذه السياسة.
قبل كلمة آية الله القمي، رحب الدكتور علي رضا بيات رئيس منظمة الحج و الزيارة، بالضيوف و المشاركين في الاجتماع، و قال إن اجتماع الاستشاري بين مديري و موظفي وفد قائد الثورة الإسلامية و منظمة الحج و الزيارة سيعقد بشكل ربع سنوي.