نصائح هامة من ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة لحجاج بيت الله الحرام
نصح رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين خلال مؤتمر التعلمي الارشادي لقوافل الحج في محافظة طهران، حجاج بيت الله الحرام المقبلين على أداء فريضة الحج باغتنام الفرص و التعاون و حسن الخلق.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، أكد حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة على ضرورة الاستفادة القصوى من الفرصة الذهبية للحج من الناحية الروحية و المعرفية و ذلك خلال كلمة ألقاها في المؤتمر التعليمي الكبير لحجاج التمتع بمحافظة طهران الذي أقيم اليوم الخميس.
اشار إلى شعار الحج لعام 1404 هـ «الحج، السلوك القرآني، التلاحم الإسلامي و دعم فلسطين المظلومة» و قال باننا نأمل أن تصل راية النصر و التأييد الشامخة إلى الشعب الفلسطيني المظلوم و أن ينقل الحج هذا العام رسالة تضامن الأمة الإسلامية مع الشعب الفلسطيني إلى مسامع العالم.
أشار إلى أن من أهم بنود شعار الحج لعام 1404هـ هو السلوك القرآني، مؤكداً أنه من المناسب للحجاج أن يهيئوا أرضيتهم المعرفية و الروحية لهذه الرحلة من خلال قراءة و تدبر القرآن الكريم و خاصة سور الحج و إبراهيم قبل الرحلة و أكد قائد الثورة الإسلامية العام الماضي أيضاً على ضرورة مراعاة تعاليم النبي إبراهيم (ع) في موسم الحج.
اعتبر حجة الإسلام نواب انتهازية الفرصة من أصول الحج و ضروراته و قال كَمَا رُوِيَ عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ أَلاَ فَتَعَرَّضُوا لَهَا. إذا لم نستغل هذه الفرص فإننا سوف نندم عندما نعود و قال عليٌ (ع): «الفُرصَه تمُّر مرِّ السَحاب فانتَهِزوا فُرَصَ الخَيّر».
في معرض إشارته إلى الطوابير الطويلة للحجاج، قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة للحجاج الحاضرين في ملعب الكثير من المتحمسين ينتظرون في الطوابير و يغبطونكم، فاغتنموا هذه الفرصة لأنها نعمة إلهية عظيمة.
تابع حجة الإسلام نواب حديثه قائلاً بإن طلب العلم هو الضرورة الثانية للحاج و أكد إذا تم الحج بغير علم لم ينتفع به الحاج. طلب النبي إبراهيم (ع) من الله أن يعلمه المناسك و قال نبي الإسلام (ص) أيضاً: تعلموا المناسك. و لحسن الحظ، فإن المرشد للقافلة يكون بجانبكم طوال الرحلة، لذا اغتنموا الفرصة لطرح الأسئلة و التعلم.
وصف التعاون و مساعدة الحجاج بأنه المبدأ الثالث الأساسي الذي يجب مراعاته خلال رحلة الحج و قال: من أجل إيفاد أكبر عدد من الحجاج، تم التخطيط للهيكل الإداري للحج بطريقة يتم فيها توظيف عدد أقل من الموظفين الخدميين لتمكين حضور المزيد من الحجاج. قبل الثورة الإسلامية كان يتم حساب 13 خادماً لكل 100 حاج؛ بينما الآن انخفضت هذه النسبة إلى حوالي 5 أشخاص.
في جانب آخر من كلمته، أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أن حسن الخلق ضرورة أخرى لرحلة الحج، و قال إنه بسبب وجود أشخاص من جنسيات مختلفة و أذواق مختلفة، إذا أردنا أن نترك ذكرى طيبة عن الحج في أذهاننا، فيجب على الجميع الاهتمام بالأخلاق الحميدة.
أضاف: قال الله لداود عليه السلام: حيثما رأيت من يرغب إليّ فكن له خادماً و نحن أيضًا خدام لحجاج بيت الله الحرام و نسعى جاهدين لتوفير الجو الروحي المناسب لهذه الرحلة.
في جانب آخر من كلمته أشار حجة الإسلام نواب إلى أهمية الاهتمام بـ «التوبة» أثناء الحج و نصح الحجاج بعدم تفويت هذه الفرصة الذهبية للتوبة حتى يتقبل هذه التوبة من الله في أفضل مكان و زمان و يطهروا من الذنوب و يرجعوا من الحج طاهرين نقيين.
في ختام كلمته أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة على ضرورة الحفاظ على الصحة البدنية و مراعاة الإرشادات الصحية في ظل الظروف المناخية الخاصة في المملكة العربية السعودية، و قال بإن العناية بالصحة و اللياقة البدنية من أهم شروط الاستفادة من بركات هذه الرحلة الروحية.
في مؤتمر اليوم، بالإضافة إلى كلمة رئيس حجاج إيران و رئيس منظمة الحج و الزيارة، أقيمت مراسم ميدانية لتعليم مناسك الحج من قبل حجة الإسلام محمد حسين فلاح زاده الخبير في أحكام و مناسك الحج.