ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة؛ إن الوحدة الإسلامية لا تترك مجالا لنفوذ العدو
أكد ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة على ضرورة التضامن و الوحدة بين المسلمين و قال: لو كان المسلمون متضامنين و متحدين لما استطاع أعداء الإسلام سفك دماء عباد الله و المسلمين و احتلال أراضيهم.
وفقا لتقرير مركز الاعلام لحج، قدم حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بعد ظهر اليوم تعازيه في مؤتمر الحج الكبير في أصفهان بذكرى استشهاد الإمام الصادق (ع) و قال: نشكر الله تعالى أن يرزقنا بزيارة بيته الكريم و نسأل الله تعالى أن يرزقنا زيارة حضرة وليعصر (عج).
أوضح بأن الحج هذا العام سيقام تحت شعار «السلوك القرآني و الوحدة الإسلامية و دعم فلسطين المظلومة»، مشيرا إلى ان هذه الشعارات خاصة بإيران الإسلامية، أما مراسم الحج في البلدان الأخرى فلا تقام بشعار محدد، و إذا كان لها شعار فهو ليس بهذه المواضيع و هذا إنجاز بفضل دماء الشهداء الطاهرة و هدى امامين الثورة.
تطرق ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة الي شرح للموضوعات المختارة لشعار الحج لهذا العام قائلا بان السلوك القرآني يعني أن تكون أخلاقنا و سلوكنا قرآنية و أن ندخل القرآن إلى حياتنا و أن نطبق أوامره في حياتنا. لقد كان نبي الإسلام (ص) تجسيداً للقرآن الكريم و من لديه أخلاق و حياة قرآنية سيجد صلة روحية بالنبي الكريم (ص).
وصف حجة الإسلام نواب التلاحم الإسلامي بأنه يعني التضامن و الوحدة بين المسلمين و قال: لو كان المسلمون متضامنين و متحدين لما استطاع أعداء الإسلام سفك دماء عباد الله و المسلمين و احتلال أراضيهم. لقد تمكن العدو من التسلل إلى المجتمع الإسلامي بسبب افتقار المسلمين إلى الوحدة.
أضاف لو التزم المسلمون بأحكام الإسلام و اتحدوا لما كان هناك مجال لنفوذ الأعداء.
في ختام كلمته أشار حجة الإسلام نواب إلى موضوع «دعم فلسطين المظلومة» في شعار حج التمتع لهذا العام و قال بإن من واجب جميع المسلمين و المؤمنين بالإنسانية اليوم دعم فلسطين المظلومة.
في جزء آخر من حديثه شرح آداب الحج و قال بإن أهم آداب الحج هو نيل رضا الله. إن جميع العبادات يجب أن تكون من أجل نيل رضا الله و لكن في مناسك الحج من الممكن أن يتسلل الشيطان و تتبلور الأنا البشرية و قد لا تكون النوايا البشرية نقية و لذلك قيل إنه يجب إتمام الحج و العمرة بطاعة الله و رضا الله له أهمية كبيرة في الحج.
ذكر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بإن للإمام الصادق (ع) تعليمات بشأن مراسم الحج تتكون من عشرات البنود و يقول: إذا أردتم الذهاب إلى الحج فأفرغوا قلوبكم من كل شيء إلا ذكر الله و أوكلوا جميع أموركم و أعمالكم إلى الله.
تابع مستذكراً تصريحات قائد الثورة الإسلامية حول ضرورة الاهتمام بنهج البلاغة و قال يقول أمير المؤمنين (ع) في الخطبة الأولى من نهج البلاغة بإن الله اختار الحجاج لرحلة الحج. ليس كل أحد يستطيع أداء فريضة الحج؛ بعض الناس رغم امتلاكهم الإمكانيات المالية لا يستطيعون الذهاب إلى الحج لأن إيمانهم لم يصل بعد إلى درجة تجعلهم يقعون في حب الحج و يقومون به.
أكد حجة الإسلام نواب على أهمية تجنب التكلف و الفخامه في سلوك الحجاج و قال بانه ينبغي أن تكون ملابس الحجاج نظيفة، فرحلة الحج ليست مكانًا للترف و من آداب رحلة الحج أن تكون ملابس الحجاج بسيطة و غير ملونة، لأن البساطة من آداب رحلة الحج.
تابع مشيراً إلى أهمية المال الحلال في الحج و قال بان المال الفاسد يعطل طاقة الإنسان و الله لن يلتفت إلى من يهدر حقوق العباد.
أضاف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بأن البند الرابع من مناسك الحج هو التسامح و التعايش السلمي و بما أن المسلمين من كل أنحاء العالم حاضرون في رحلة الوحي، فمن المناسب للحجاج أن يتعاطفوا مع المسلمين الآخرين في هذه الرحلة الروحية.
في جانب آخر من كلمته نصح حجة الإسلام نواب الحجاج بتعلم مناسك الحج جيداً حتى يسهل عليهم أداء الأعمال و أضاف بإن مناسك الحج و أسراره هي الخطة العبادية لهذه الفريضة و يجب أن نستغل هذه الفرصة.
و أوضح أن محاسبة النفس و التوبة إلى الله هي الجانب السادس من مناسك الحج، و قال بان الحجاج ضيوف الله، و رحلة الحج هي أفضل وقت لتصفية الحسابات و تطهير الذنوب و في هذا قال النبي صلى الله عليه و سلم: لا ترجع من الحج حتى تتوب من ذنوبك و تسأل الله أن يزيل عنك ما في نفسك.
اعتبر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة الاقتداء بالنبي إبراهيم (ع) الآداب السابعة في رحلة الحج و ذكّر في العام الماضي، أوصى سماحة القائد خلال لقائه بالحجاج بأن يستفيدوا من تعاليم النبي إبراهيم (ع)؛ إحدى سور القرآن الكريم سميت باسم النبي إبراهيم (ع)، كما نزلت آيات كثيرة في سور أخرى عن هذا النبي العظيم و عن مناسك الحج و ينصح الحجاج بقراءة هذه الآيات و خاصة سورة الحج و سورة إبراهيم، و التأمل في تفسير الآيات.
في الختام اعتبر حجة الإسلام نواب بأن من آداب رحلة الحج رضاء الإمام الزمان (عج) و الصبر في السفر و حسن الخلق و قال بانه يجب علينا أن نسعى إلى ترسيخ هذه الصفات في أنفسنا.