ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة؛ وحدة المسلمين هي الأساس لازدهار الأمة الإسلامية

أكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بأن التطرق إلى شعار موسم الحج المقبل واجب ديني، مؤكداً بأن وحدة المسلمين هي أساس ازدهار الأمة الإسلامية.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، هنأ حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب اليوم الثلاثاء 19 مايو برفقة المشاركين و الناشطين الثقافيين في الحج لعام 1404 هـ، بميلاد السيدة المعصومة (س) و اشار الي بدء عقد الكرامة و أسبوع الحج تحت شعار الحج لهذا العام: «الحج؛ السلوك القرآني و التلاحم الإسلامي و دعم فلسطين المظلومة» و صرح إلى أن معالجة هذه القضايا واجب ديني وإلهي و يجب السعي و العمل به.
أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أن جميع آيات القرآن الكريم تتجلى في حياة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و قال إن التلاحم الإسلامي هو الشعار الأبدي للنظام، و الذي تم التعبير عنه بتفسيرات مختلفة مثل الوحدة و التضامن في سنوات مختلفة. و من الواضح أن الدعم لفلسطين يتناسب أيضاً مع هذا التلاحم.
أشار حجة الإسلام نواب بانه قد وردت في هذا الصدد روايات كثيرة من القرآن و السنة عن النبي (ص) في صحيح البخاري و صحيح مسلم و كذلك عن أهل البيت (ع) و قال بعض الشعراء في أشعارهم «بإن المسلمين كلهم كالجسد الواحد» و يجب أن تكون هذه الوحدة بحيث إذا أصيب عضو من أعضاء جسد العالم الإسلامي فإن الأعضاء الأخرى لن ترتاح.
أكد بأن العالم الإسلامي اليوم لا يجب أن يصمت في وجه القمع الصهيوني و أضاف: في ماليزيا و إندونيسيا، و حتى في بعض البلدان، البوذيون و الهندوس، أو في البلدان الأوروبية، جاء الناس للدفاع عن غزة و لكن في بعض البلدان الإسلامية لم يسمحوا برفع العلم الفلسطيني.
أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أن قائد الثورة الإسلامية قال إن سياستنا في الدفاع عن فلسطين سياسة إيجابية، لكن سياسة بعض الدول سياسة سلبية و غير بناءة و أضاف: وفقا لبعض الروايات فإن من يدافع عن فلسطين المظلومة في أبعد البلدان و يتعرض للملاحقة هو من أفضل الناس.
قال حجة الإسلام نواب بان الإمام الصادق عليه السلام قال صلة المؤمنين بالله كاتصال شعاع الشمس بالشمس، لا ينفصل الشعاع عن الشمس. قال روي في الحديث أن موسى عليه السلام سأل الله تعالى: لماذا تبتلي عبادك بالشدة؟ و جاء الجواب: هذا الاختبار سيكشف عن عبادي المحبوبين.
أكد ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بأن التقارب الإسلامي كان مذكوراً منذ بداية الثورة في خطابات الإمام الخميني (رض) و سماحة القائد، وكان أيضاً أمراً دينياً. و قال بإن إمام الأمة (ره) يعتقد أن سبب التفرقة في العالم الإسلامي خارجي. لو كانت الدول مستقلة فإن فطرتها تفرض عليها الدفاع عن المظلومين.
قال حجة الإسلام نواب بان الإمام رحمه الله قد بين الأسس النظرية لوحدة المسلمين و ترتكز هذه الأسس على مبدأ أن على المسلمين أن يعودوا إلى رشدهم حتى يتمكنوا من السير على طريق الوحدة.
أشار إلى أن الإمام الراحل اعتبر الوحدة مثالاً للرحمة الإلهية و صرح من البديهي أن على الإنسان أن ينسى نفسه ليحقق الوحدة و من أراد أن يسعى وراء مصالحه الشخصية فقد ضحى بالدين من أجل أهوائه.
اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة الي آلاية 46 من سورة سبا «قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ» و اضاف بإن العديد من المشاكل في العالم الإسلامي اليوم متجذرة في الأنانية، في حين أن كل شيء يجب أن يكون من أجل الله و ليس من أجل الرغبات الشخصية. عندما لا يكون هناك شيء اسمه «الوحدة»، فكيف يمكننا تحقيق السلام و التلاحم؟
أضاف: للأسف فإن المستعمرين ينهبون ثروات المسلمين بطريقة مخادعة و يحولون دون وحدتهم من خلال بث الفرقة بين الأمة الإسلاميةو هذا المخطط ينفذ اليوم.
أشار حجة الإسلام نواب إلى أن سماحة القائد ذكّر الشعب مرارًا و تكرارًا بضرورة اليقظة ضد مؤامرات الاستكبار في تصريحاته حول الحج وقال بإن قلق النظام الحاكم بالصحوة الإسلامية واضحٌ جليًا، لأن وحدة المسلمين هي أساس ازدهار الأمة الإسلامية و المحور الرئيسي لهويتهم السياسية و مع ذلك، و للأسف، فإن بعض التيارات اليوم، بدلًا من الاعتماد على مركزية أساس الإسلام، تعمل على تأجيج الخلافات الدينية.