ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في صلاة الجمعة بطهران: من هي الفئات التي تشترك في أجر الحجاج؟
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج قال حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب في كلمة ألقاها قبل خطبة صلاة الجمعة في طهران هذا الأسبوع بشان شعار الحج التمتع لهذا العام في كل عام يتم اختيار شعار للحج و شعار الحج لهذا العام هو «السلوك القرآني، و التلاحم الإسلامي و دعم فلسطين المظلومة».
تابع رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بان الإمام علي (ع) قال في الخطبة الأولى من نهج البلاغة: «وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْه وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً وَ فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَب عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِي».
قال حجة الاسلام نواب نقرأ أيضاً في القرآن الكريم أن الله جعل الكعبة من أجل استقرار المجتمع الإنساني و الإلهي و إن استقرار المجتمع من نتائج حسن استغلال دور الحج.
إذا تم الحج بشكل صحيح فلن يكون هناك مكان لأعداء الإسلام و قد أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أن الحج ينبغي أن يوضع في مكانه و شروطه، أي على النحو الذي أراده الله في هندسة الخلق و قال: لو تم التلاحم الإسلامي بشكل صحيح فلن يبقى هناك مجال لأعداء الإسلام للتسلل إلى صفوف المجتمع الإسلامي.
أكد حجة الإسلام نواب بأن للحج دروساً إذا انتشرت هذه الدروس في المجتمع فإن المجتمع الإسلامي سيأخذ شكلاً مختلفاً و قال بإن التعايش هو أحد دروس الحج. أحياناً تجلسون في المسجد الحرام و على جانبكم مسلمون من دول شرق آسيا و على الجانب الآخر مسلمون من دول غرب آسيا و إفريقيا، مثل المغرب.
إنهم يأتون من جميع أنحاء العالم، وهم من ألوان مختلفة و لكن لديهم جميعا نفس الهدف و رغم اختلاف لغاتهم و ألوانهم فإنهم يتعايشون بسلام و يمارسون عبادتهم جميعًا بملابس الإحرام البسيطة.
اعتبر تجنب المعاصي من العادات و الواجبات الأخرى في الحج، و قال: كما جاء في القرآن الكريم «فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ». إذا تم تنفيذ نفس الشيء في المجتمع و تم بشكل صحيح، فإن المجتمع سوف يأخذ شكلاً مختلفاً. استقرار المجتمع يكمن في الاستفادة من دروس الحج.
تابع رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين: يسأل بعض الأصدقاء: نحن الذين لا نستطيع أداء الحج لأسباب مختلفة، بما في ذلك التكاليف الباهظة، هل هناك أي إجراءات يمكن أن تعوض ثواب الحج؟
يقول الإمام السجاد (ع) في هذا الصدد: من خدم أهل الحاج أو حفظ ماله و أعراضه فإنه يحصل له الأجر الذي يعطيه الله للحاج. كأن هذا الشخص قد لمس الحجر الأسود أيضاً.
أشار حجة الإسلام نواب أيضاً إلى حديث عن الإمام الصادق (ع) و قال و في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن ثلاثة لهم أجر الحج: الحاج، و المعتمر، و المجاهد في سبيل الله.
فانظروا كيف يمكنكم مساعدة و خدمة عائلات هؤلاء الأشخاص حتى تكون المكافأة التي يتلقونها من نصيبكم أيضًا.
لقاء الحاج من الأعمال التي تورث للإنسان ثواب الحج؛ إذا رجع الحجاج من الحج، إذا لقيتهم لإكرامهم، أعطاهم الله أجر الحاج.
أكد أيضاً أنه بحسب الروايات فإن حل مشاكل الناس و رعاية المحتاجين، مثل العمل الذي تقوم به لجنة الإغاثة و الرعاية في المجتمع، له أجر الحج أيضاً.
وأضاف: الطبقة الخامسة من أصحاب أجر الحج هم الذين يحضرون صلاة الجمعة وفقا للروايات فإن أجر الحج يُعطى لهؤلاء المصلين و الحال الأخير من صلى النوافل في هذه الليالي في العشر الأول من ذي الحجة فانتفع بأجر الحج.
تابع ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة في نصيحة لمن سيشاركون في الحج هذا العام: أيها الأعزاء الذين تستعدون لهذه الرحلة بعد 20 عاما من الانتظار و إنفاق الكثير من الأموال، يجب أن تعلموا أنه إذا تعطلت نواياكم الطيبة فإن كل جهودكم ستذهب سدى. لذلك من المهم الاهتمام بالإخلاص في العمل.
تابع بإن الإمام الخميني (ره) قال أيضاً في تصريحاته إنه من المهم للحاج أن يعرف إلى أين يذهب و من يقبل دعوته، ومن هو الضيف، وما هي آداب هذه الضيافة و يجب عليه أن يعلم أيضاً أن الأنانية تتعارض مع محبة الله و تؤثر سلباً على روحانية الحج.وأكد قائد الثورة الإسلامية أن هذه الرحلة يجب أن تتم بقصد التقرب الي الله تعالى، و أن يتم استغلال كل لحظة من الرحلة.
اشتكي رئيس الحجاج الإيرانيين التجوال في الأسواق بدلاً من العبادة أثناء الحج، قائلاً على الإنسان يجب أن يفهم رحلة الآخرة أثناء الحج والزيارة و الحج و العمرة و مكة و المدينة أسواق الآخرة. ينبغي للإنسان أن يستعد للآخرة، فلا يقضي وقته في التسكع في الأسواق.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، صلاة العشر الأوائل من ذي الحجة التي ذكرها حجة الإسلام و نواب في خطابه كغيرها من الصلوات المستحبة ركعتان. و هكذا في كل ركعة بعد قراءة سورة الحمد و سورة التوحيد تقرأ الآية «وَ واعَدْنا مُوسي ثَلاثِينَ لَيلَهً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيلَهً وَ قالَ مُوسي لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ».
قد ورد في الرواية أن من داوم على قراءة هذا الدعاء في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة كان شريكاً في أجر حجاج البيت الحرام.