أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في لقاء مع الخدام الثقافية لاهل السنة علي الشكر و الامتنان للدعم الجماعي لعلماء العالم الإسلامي للمظلومين في فلسطين
أشاد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بحضور الخدام الثقافية لاهل السنة في قوافل الحج القادمة، بجهود علماء اهل السنة و حكم الجهاد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، و قال لو أن علماء العالم الإسلامي من الشيعة و السنة جميعهم يخدمون الشعب الفلسطيني المظلوم، لكان ذلك أعظم من آلاف الحج.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، اعتبر حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب، اليوم، في اجتماع للخدام الثقافية لقوافل حج اهل السنة في البلاد، شعار الحج لهذا العام يشمل ثلاث قضايا أساسية للمجتمع الإسلامي.
وصف أسلوب الحياة و السلوك القرآني بالضروري و ذكّر بضرورة الانتباه إلى مضار عدم الانتباه إلى أسلوب الحياة القرآني قائلاً بإن التلاحم الإسلامي هو الوحدة الإسلامية و لو كان هناك تضامن بين المسلمين لما كان هناك مجال لنفوذ أعداء الإسلام.
أكد سماحته بأن شعار الدفاع عن فلسطين كان له صدى طيب بين أبناء هذه الأرض الأعزاء، مشيرا إلى جرائم الكيان المحتل في مجزرة و تشريد أهل غزة و قال؛ السلام على علماء السنة الذين جاووا الي الساحة و عملوا لنصرة الفلسطينيين المظلومين و أمروا بالجهاد. هذا هو واجبنا و إذا خدم علماء الشيعة و السنة في العالم الإسلامي في هذا المجال فإن قيمته أعظم من آلاف الحجاج.
أضاف رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، مستنداً إلى حديث: يقول النبي (ص) «المسلمين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى». يجب على المسلمين أن يتحركوا جميعا، و إذا حدثت مشكلة لمجموعة من المسلمين، فيجب على الباقين أيضا أن يشعروا بالقلق و الانزعاج. ولكن هل حققنا هذا التوقع الذي طلبه نبي الإسلام من أنفسنا؟
في معرض إشارتة إلى وصية النبي محمد «ص» في المحبة و الوحدة و أداء أمانات الي المؤمنين، قال: ينظر الحجاج في قوافل الحج إلى كلامي و كلامكم. إن علينا مسؤولية كبيرة تجاههم، و من بين الإخوة المتدينين من يحب أكثر يملك الفضيلة الأسمى.
قال ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة، في معرض إشارتة إلى حديث من حوار النبي موسى (ع) مع الله تعالى: إن الله قال لموسى إن من يسمع عن معاناة الإنسان في بقعة من بقاع الأرض فيحزن كأنه قد واجه مشكلة فهو أحب الناس إلي. لذلك أنصح عند تعليمكم الحجاج أن يتعاملوا معهم بإيجابية و إذا لزم الأمر كرروا معهم الحديث و التعليم. إذا كان هناك أشخاص معرضون للخطر في القافلة، انتبهوا لهم أكثر و قوموا بإرشادهم.
قال رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إننا اجتمعنا لخدمة الحجاج و أضاف يجب أن نكون دليلا الي الله و مرشدا الي الرسول الكريم في هذه الرحلة. إذا سعى أحد إلى إيجاد مكانه الخاص في هذه الرحلة، فلن ينجح الأمر، لذا يتعين علينا أن نكون موجهين نحو الناس قدر الإمكان.
في معرض إشارتة إلى ضرورة توضيح مناسك الحج، قال: أحياناً يختلف فهم الناس، فلابد من تعليمهم بما يناسب مستواهم. اسألوا عن تصرفاتهم، و إذا كانت هناك مشكلة، رافقوهم حتى يتم تنفيذ تصرفاتهم بشكل صحيح. حتى لو قال الأشخاص الموجودون في القافلة أشياء غير لائقة، يجب عليكم منحهم الوقت و تصحيح سلوكهم.
اشار حجة الاسلام نواب إلى فترة الشهر التي يرافق فيها رجال الدين الحجاج و قال إذا ضاع هذا الوقت المخصص لإصلاح الحجاج و نموهم فسوف نكون مسؤولين عنه يوم القيامة و لذلك يجب بذل الجهود لإصلاح سلوكيات و معتقدات الحجاج و في هذه الحالة سوف يكون الحجاج شاكرين لكم طوال حياتهم.