یقول الشیعة : إنّ صحابة النبیّ(صلى الله علیه وآله) قد ارتدّوا مباشرةً بعد وفاة النبیّ(صلى الله علیه وآله) ؟
الجواب : یبدو أنّ جامع الأسئلة لیس له أدنى اطّلاع بمذهبه ، فکلّ همّه فقط جمع المطالب والمواضیع ، لکنّه غافل عن کون أهل السنّة أنفسهم یروون بأنّ الکثیرالکثیر من الصحابة قد ارتدّوا بعد وفاة النبیّ(صلى الله علیه وآله)وفقاً لروایات تضمّنتها صحا
الجواب : يبدو أنّ جامع الأسئلة ليس له أدنى اطّلاع بمذهبه ، فكلّ همّه فقط جمع المطالب والمواضيع ، لكنّه غافل عن كون أهل السنّة أنفسهم يروون بأنّ الكثيرالكثير من الصحابة قد ارتدّوا بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله)وفقاً لروايات تضمّنتها صحاحهم ، حيث ينقل البخاري في صحيحه : عن سهل ابن سعد يقول : سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله) يقول : أنا فرطُكم على الحوض مَن وردهُ شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً ، ليَرِدُ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثمّ يُحال بيني وبينهم ، فأقول: إنّهم منّي، فيُقال: إنّك لا تدري ما بدّلوا بعدك ، فأقول سُحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي».([1])
والبخاري ومسلم كلاهما نقلا هذا الحديث : قال النبيّ(صلى الله عليه وآله) : «أنا فرطُكُم على الحوض ليُرفعنّ إليّ رجال منكم حتّى إذا هويت لأناوِلهم اختلجوا دوني فأقول أي ربِّ أصحابي ، يقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك».([2])
وفي هذا المورد تمّ نقل أكثر من عشرة أحاديث صحيحة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)كلّها تحكي عن ارتداد مجموعة من الصحابة.([3])
فهل الشيعة هم الذين يكفّرون الصحابة أم أصحاب هذه الكتب؟!
إنّ الشيعة لم يكفّروا أحداً من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) قط ، لأنّ قسماً كبيراً منهم بقي على بيعة الإمام عليّ(عليه السلام) ، وكانوا من روّاد التشيّع . وأمّا القسم الآخر من الصحابة فليس معروفاً عندنا ، ونحن لا نذكرهم إلاّ بخير .
وقسمٌ آخر نكث بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام) وهم في نظر الشيعة ناكثين للعهد ولهم حكمٌ خاصّ وصريح في الشريعة الإسلاميّة .