إن رضا الحجاج عن طعام المدينة المنورة هو ثمرة العمل الجهادي و النوايا الصادقة للعاملين في المطبخ
قال رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين خلال زيارته لمطابخ الحجاج الإيرانيين في المدينة المنورة، بإن رضا الحجاج عن الطعام في المدينة المنورة هو ثمرة العمل الجهادي و النوايا الصادقة للعاملين في المطبخ.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، قام حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، برفقة الدكتور علي رضا بيات رئيس منظمة الحج و الزيارة و مجموعة من مديري و مساعدي البعثة و مقر منظمة الحج و الزيارة، بزيارة مطبخي «زين» و «خمري» في المدينة المنورة اللذين يطبخان الطعام للحجاج الإيرانيين في مهبط الوحي.
في هذه الزيارة أشاد حجة الإسلام نواب و الدكتور بيات بالعاملين في هذين المجمعين و اعتبرا رضا الحجاج عن الطعام دليلاً على الجهود المخلصة و الحثيثة التي يبذلها العاملون في هذه المطابخ و أكدا بأن هذه الخدمات إذا قدمت بقصد ابتغاء مرضاة الله فسيكون لها أجر عظيم.
خاطب رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين أيضاً العاملين في هذه المطابخ، مبيناً بأن معنوياتهم و نوع العمل الذي يقومون به له تأثير على الطعام و المستهلك و طلب منهم الحضور إلى العمل دائماً بالوضوء و اعتبار هذه الأفعال جزءاً من عبادتهم.
في معرض إشارتة إلى الأجر العظيم الذي ورد في دين الإسلام لخدمة أسر المعاقين، قال حجة الإسلام نواب و من الأعمال التي لها أجر خاص كأجر خدمة أسر المعاقين خدمة أسر الحجاج و الآن بعد أن جعل الله مثل هذا الأجر و الثواب العظيم لخدمة أهالي الحجاج، فإذا قام أحد بخدمة الحاج بنفسه بشكل مباشر، فسيكون له أجر عظيم و إذا كانت هذه الخدمة في مهبط الوحي، فسيكون الأجر أعلى و إذا كانت في موسم الحج فسيكون أعلى.
خاطب العاملين في مطبخ الحج، مؤكداً أن لكم أيها الخدام الأعزاء للحجاج أجراً عظيماً عند الله، فلا تفوتوا هذه الفرصة. إن هؤلاء الحجاج في المدينة المنورة و بيت الله الحرام هم ضيوف الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و من أحسن إليهم فقد جزاه الله و رسوله صلى الله عليه و سلم خيراً.
خاطب الدكتور بيات الموظفين قائلاً إذا كانت هناك مهام مهمة جداً في عملية الحج، فإن إحداها بالتأكيد هي طهي الطعام، لذا يجب على الموظفين أن يقدروا أهمية عملهم.
أضاف باننا نحسدكم، لأنكم بكل هذا العمل الشاق أنتم خدام السيدة الزهراء (عليها السلام)، وإن شاء الله ستدخلون حوض الكوثر في الجنة على هذه الخدمة المخلصة.
أوضح مدير التغذية و التحضيرات في مقر منظمة الحج و الزيارة بالمدينة المنورة، السيد مهدي أحمدي، لمراسلنا، بشان قضية تغذية الحجاج و سبب هذا الرضا الكبير عن طعامهم قائلاً باننا نحاول كل عام تقديم خدمات أفضل من خلال تشخيص مشاكل الأعوام السابقة. إن اللجنة الموجودة لشراء العناصر الخاصة بالمطابخ تسعى دائمًا إلى توفير أفضل المواد.
أشار إلى أن الفرق التي تأتي للطبخ خلال موسم الحج هي فرق ذات خبرة و تخضع لفحص دقيق من الناحية الفنية و الصحية قبل إيفادها و يعمل العديد من هؤلاء الموظفين هنا لمدة تقترب من العشرين ساعة يومياً بطريقة جهادية؛ جميعهم لديهم نوايا صادقة و لهذا السبب و لله الحمد فإن نتائج جهودهم عادة تكون جيدة و مرضية.
قال مدير مقر منظمة الحج و الزيارة في المدينة المنورة بإنه عند طهي الطعام يتم الاهتمام بأن يكون متوافقاً مع أذواق عامة الزوار، لأننا في إيران لدينا أرض واسعة ذات أعراق و أذواق مختلفة و يجب أن نحرص على طهي الطعام الذي يتوافق أكثر مع أذواق عامة الناس.
أكد السيد أحمدي أيضاً بأن جميع اللحوم المستخدمة في الأطباق هي من لحم الضأن عالي الجودة و تم بذل الجهود لضمان أن يكون الأرز المطبوخ من أجود أنواع الأرز المناسب لهذه الأرض و الحجاج الأعزاء.
قال حجة الإسلام مهدي شهسواري رجل دين قافلة عمال المطبخ في المدينة المنورة لمراسلنا بإن هؤلاء الموظفين يحاولون القيام بعملهم بالوضوء و قصد التقرب إلى الله. رغم أنهم يعملون ليلًا و نهارًا إلا أنهم سعداء جدًا بخدمة الحجاج. إن روحانيتهم و حرصهم على تحويل مهمة الطبخ المباحة إلى عبادة لها آثار طيبة على عملهم و رضا الحجاج اليوم هو نتيجة هذه النية من قبل الموظفين.