رئيس بعثة الحجاج الايرانيين؛ لقد احبط الإمام (ره) و قائد الثورة أوهام المغرضين بأن الشيعة بعيدون عن القرآن
التقت مجموعة من القراء الذين سافروا إلى مهبط الوحي كجزء من مجموعة نور لحج التمتع 1404 صباح اليوم مع حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين.
تضم هذه المجموعة المكونة من 20 شخصًا نخبة من قراء بلدنا المتميزين و بعض حفظة القرآن الكريم كاملاً بالإضافة إلى أعضاء مجموعة التواشيخ النور الدولية من مختلف أنحاء إيران. القراء الذين يشاركون في حفلة الانس بالقرآن الكريم و مجالس الانس و المعرفة و بعض البرامج الثقافية الأخرى للقوافل الإيرانية في المدينة المنورة و مكة المكرمة، يضفون أجواء قرآنية خاصة على المراسم و يعززون معرفة الحجاج بالقرآن الكريم، هذه المعجزة العظيمة و الخالدة للنبي الأعظم (ص).
من أبرز ما يميز برامج هذا العام إقامة المراسم بطريقة تفاعلية و إشراك الحجاج في هذه البرامج و هو ما يزيد من جاذبية هذه البرامج.
أشار حجة الإسلام نواب بعد كلمات عدد من المشاركين في هذا الاجتماع إلى سياسات الكارهين للإسلام و التي تهدف إلى بث الوهم بانفصال الشيعة عن القرآن و بث التفرقة بين أهل السنة و أتباع أهل البيت (ع) المعصومين الطاهرين و قال بان هذه سياسة لقد كانت مركزية لدى الحاقدين على الإسلام عبر التاريخ و خاصة في القرن الماضي، للإيحاء بأن الشيعة مرتبطة فقط بأهل البيت (ع) و ليس لها علاقة بالقرآن الكريم و لكن بفضل شخصية أهل البيت و علماء التاريخ الشيعي و استراتيجيات الإمام الخميني (ره) و القائد الأعلى، أحبطت هذه المؤامرة و الدعاية.
ذكر أمثلة تاريخية عديدة منذ صدر الإسلام إلى التاريخ المعاصر بشأن الاهتمام الخاص الذي يوليه الشيعة للقرآن و قال بان الأمثلة على ذلك كثيرة و لكن على سبيل المثال، من خصائص السيدة فضة خادمة السيدة الصديقة الطاهرة (عليها السلام) أنها كانت تتحدث بالقرآن و قد قضت عقدين من عمرها على هذا النحو حتى أن كثيراً من خطبها و إجاباتها على الأسئلة كانت تعتمد على آيات من القرآن الكريم أو في العصر الحديث نرى أنه عندما جاء السيد محمد حسين الطباطبائي (حافظ القرآن) إلى السعودية و في اجتماع حضره بعض المسؤولين السعوديين، أجاب على الأسئلة بالقرآن، فأعجب كثير من الحاضرين بمدى إتقانه للقرآن.
أكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين على ضرورة تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم باستمرار، مشيرا إلى أنه من أجل تعميق هذا الارتباط يجب أن تصبح المبادرات أكثر جاذبية يوما بعد يوم.
اضاف حجة الإسلام نواب أنه على الرغم من أن عدد الحضور في المراسم مهم للغاية، إلا أن جودة العمل لها أهمية أكبر و لهذا السبب يجب الاهتمام بشكل جدي بالثاثير في المرسم.
نصح القراء الحاضرين في اللاجتماع بالاهتمام بشكل خاص بتعزيز شخصية و أخلاق النبي محمد صلى الله عليه و سلم في دعايتهم القرآنية في المدينة المنورة. لأن سماع الآية و التأمل فيها قد يغير حياة الإنسان.
نصح رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين أيضاً القراء بالاهتمام بشخصية و أخلاق النبي إبراهيم (عليه السلام) باعتباره مؤسس الكعبة في مكة المكرمة.