جري في مراسم دعاء الكميل في المدينة:نصائح مهمة من الإمام الصادق (ع) لزوار مهبط الوحي/ تألق الحجاج الإيرانيين ثمرة تلاحم الجميع و تعاونهم

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج و الزيارة اشار حجة الاسلام نواب في هذا المراسم الي بعض النصائح المهمة للإمام جعفر الصادق (ع) لزوار بيت الله الحرام و قال بان الإمام الصادق (ع) يقول:«إذا أردتَ الحجَّ فجرِّد قلبَكَ لله»؛ وهذا يعني أن أول ما يجب على من أراد الحج أن يفرغ قلبه من كل ما سوى الله.

تابع: يوصي الإمام الصادق (ع) الحجاج أيضاً بـ «وفوِّض أمورَكَ كلَّها إلى خالقِك»؛ و هذا يعني التوكل علي الله و ترك الأمور الي الله.

 عادة ما يشعر بعض الناس بالقلق خلال موسم الحج و يتساءلون هل سيتمكنون من أداء أعمالهم على أكمل وجه؟

يوصي الإمام الصادق (ع) حجاج بيت الله الحرام بأن يتعلموا التدريب اللازم و يقوموا بالاستعدادات اللازمة، ثم يفوضوا أمرهم في النهاية إلى الله تعالى و لا يقلقوا و لا يضطربوا. الشخص الذي قام بالدعوة سوف يساعد في أداء المناسك.

كان الصبر و مراعاة رفاق السفر و الحجاج الآخرين من وصايا الإمام الصادق (ع) الأخرى التي أكد عليها رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين.

أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى إشادة مسؤولي الدولة المضيفة و منهم السفير السعودي في إيران و الرئيس السابق لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي (ص) بانضباط الحجاج الإيرانيين و أضاف و إذا كان الحجاج الإيرانيون معروفين بالنظام و الانضباط و يتألقون بين الحجاج الآخرين، فهذه نتيجة هذا الاهتمام، التعاون، التلاحم و اللطف و التعاطف مع بعضهم البعض. لأن الحجاج الإيرانيين يعلمون جيداً أنهم جميعاً ضيوف الرحمن و ضيوف الله و رسوله الكريم (ص).

تابع ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة، داعيا الحجاج إلى اغتنام هذه الفرصة الذهبية و قال: اليوم، يبلغ زمن انتظار المواطنين في طوابير الحج التمتع نحو 15 عاما و بعض الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج الآن قد مضى على تسجيلهم 20 عاما. لذلك يجب علينا أن نقدر هذه الفرصة الثمينة و نستغل كل لحظة منها.

قال حجة الإسلام نواب في معرض إشارتة إلى أحاديث الرسول الأعظم (ص) و أمير المؤمنين علي (ع) حول أهمية اغتنام الفرص،: إن هذه الفرص، على حد تعبير أمير المؤمنين (عليه السلام) «انتهزوا فرص الخير فانه تمر مر السحاب».

استكمل خطبته بتقديم النصائح الأخلاقية و العبادية، و حث الحجاج على اغتنام فضائل هذه الليلة التي تصادف ليلة دحو الأرض.

في بداية هذه الجلسة تلا الأستاذ كاشفي أحد أبرز قراء بلادنا القرآن الكريم و في الختام قرء الحاج علي مهداوي نجاد دعاء الكميل.