یدّعی الشیعة أنّ النصّ على إمامة علیّ(علیه السلام)واستحقاقه الخلافة ثابت فی القرآن ، ولکن الصحابة کتموه .

وهذه دعوى باطلة ; لأنّنا وجدنا الصحابة لم یکتموا الأحادیث التی یستشهد بها الشیعة على إمامة علیّ(علیه السلام) مثل حدیث «أنت منّی بمنزلة هارون من موسى» وغیره من الأحادیث المشابهة ، فلماذا لم یکتموها أیضاً ؟ الجواب : إنّ ظا

وهذه دعوى باطلة ; لأنّنا وجدنا الصحابة لم يكتموا الأحاديث التي يستشهد بها الشيعة على إمامة عليّ(عليه السلام) مثل حديث «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» وغيره من الأحاديث المشابهة ، فلماذا لم يكتموها أيضاً ؟

الجواب : إنّ ظاهر قوله: «ولكن الصحابة كتموه» يحتمل وجهين:

الأوّل: أنّ الضمير يرجع إلى النص القرآني، وهذا افتراء لم يقل به أحد من الشيعة.

الثاني: تفسير النص القرآني، والتصرف في أسباب النزول، وهذا أمر غير منكر. فإنّ آية التطهير نزلت بحق رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين، بينما نرى أنّ عكرمة يدعي نزولها في زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وينادي بأنّه مستعد للمباهلة في ذلك.([1])

حتّى أنّ حديث المنزلة بحق علي الّذي ذكره السائل قد حرّفه بعض النصّاب وادعوا أنّه هو هكذا: أنت مني بمنزلة قارون من موسى.([2])

ومع ذلك كله نجد من علماء السنة رجالاً مخلصين وأناساً واعين ألفوا كتباً وموسوعات في فضائل أهل البيت ومناقبهم والآيات الواردة في شأنهم على نحو يعجب الإنسان المستقل برأيه .

ولا يؤخذ البريء بذنب المجرم.

 
[1] . تفسير ابن كثير: 3 / 491، في تفسير الآية 33 من سورة الأحزاب .

[2] . راجع: تهذيب التهذيب: 2 / 209 ; النصائح الكافية لمحمد بنعقيل: 117 .


| رمز الموضوع: 12819