رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين: التقييم المستمر للخدمات المقدمة للحجاج في مهبط الوحي عامل ديناميكي/ رضا الحجاج هو ثمرة التعاون بين مختلف القطاعات الوطنية و الدولية

قال حجة الإسلام نواب في معرض إشارتة إلى رضا الحجاج عن الخدمات المقدمة باننا نعتقد دائمًا بأن الوضع يجب أن يتحسن من خلال تحديد الثغرات و المبادرة.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج في حديثه للصحفيين في المدينة المنورة أكد حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، بأن عملية الحج عمل وطني و عابر للحدود و قال بإن الرضا الموجود بين الحجاج و لله الحمد، هو نتاج توجيهات و اهتمام القائد الأعلى بشان تقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج و تعاون حجاج بلدنا الأعزاء و تضافر و تعاون مختلف المنظمات و المؤسسات و الوزارات و الأجهزة في بلدنا.


أشار إلى تضافر جهود مختلف القطاعات لضمان سير عملية الحج على أكمل وجه، منوهاً إلى دور العاملين في المصانع و الوحدات الصناعية و الزراعية، الذين ينشطون في توفير الاحتياجات و التغذية، يساهم أيضاً في هذا النجاح.


 قال رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين فيما يتعلق بالبعد العابر للحدود الوطنية لعملية الحج أيضاً إن الدولة المضيفة تسعى على مدار العام لضمان أن يعيش الحجاج في سلام و ازدهار. على سبيل المثال، فإن النقل بالسكك الحديدية الممتاز الذي تم توفيره للحجاج هو مثال على الإجراءات التي اتخذتها المملكة لتحسين ظروف الحجاج.


اكد حجة الإسلام نواب أنه لا ينبغي أن نكتفي بهذا الرضا و أن حق الحاج أكبر من هذا قطعا و في الوقت الحالي، بذلت كافة الجهات المعنية جهوداً لتحسين جودة الخدمة المقدمة للحجاج قدر استطاعتها في ظل العقوبات الجائرة، لكننا نؤمن دائماً بأن الوضع يجب أن يتحسن من خلال تحديد الثغرات والمبادرة.


أضاف أن الإيرانيين هم من جيل سلمان الفارسي الذي قاد المسلمين إلى النصر في غزوة الخندق بمبادرته و تابع بان الإيرانيين يؤمنون بالابتكار و هذه الابتكارات و المبادرات يجب أن تكون موجودة دائماً و خاصة في عمليات الحج.


 اشار رئيس بعثة الحجاج الايرانيين إلى بعض القيود التي فرضتها العقوبات على تقديم الخدمات للحجاج، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالنقل الجوي و الرعاية الصحية و قال بإنه على الرغم من أن العقوبات خلقت مضايقات في بعض المجالات، فإن مقدمي الخدمات لن يتوقفوا عن محاولة تقديم خدمات مثالية للحجاج.


أجاب حجة الإسلام نواب أيضًا على سؤال «لقد كان من دواعي تأكيدكم الدائم للمسؤولين عن تنظيم الحج ضرورة استمرارية التحسين و التطوير المستمر و هل ستستمر هذه التحسينيات في عمليات هذا العام أم لا؟» و قال: بالتأكيد، أي نشاط ديناميكي يتطلب استمرارية التحسين و التطوير و قد طُبقت هذا العام برامج جديدة في عمليات الحج لم يسبق لها مثيل. كما شهد العام الماضي العديد من التحسين و التطوير، لذا يجب علينا أيضًا تحليل هذه البرامج الجديدة، حتى نتمكن، إن أمكن، من تطبيقها بشكل أكثر فعالية في العام المقبل.


أكد بإن العمل الذي يتم حالياً هو نتيجة فضل الله و تجارب الماضي و خاصة ما تم تجربته بعد الثورة الإسلامية. لذلك فإن الإنجازات الجيدة التي نحققها اليوم هي نتيجة لتحديد الثغرات و التجارب و تقييمات الماضي و العمليات الصحيحة.


قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة، حول سبب تواجده الدائم و المستمر في المدينة المنورة و مكة المكرمة لمتابعة سير الخدمات الميدانية لحجاج بيت الله الحرام و الحرم النبوي «ص»: منذ بداية زيارة الحجاج الإيرانيين لمهبط الوحي، حرص قائدنا الحكيم على تقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج. لذلك و بصفتنا خدامًا للحجاج، يجب أن نكون معهم من الأيام الأولى إلى النهاية؛ وليس مجرد إدارة عن بُعد.


أشار حجة الإسلام نواب إلى أن وجود الخادم بجانب الحاج يمنحه الطمأنينة و التشجيع، مشيراً إلى حضوره في مهبط الوحي خلال شهر محرم 1403 و1402 و قال بإن الحجاج عندما شاهدوا هذا الحضور شعروا براحة أكبر لأنهم كانوا يعلمون أنه إذا نشأت مشكلة، فيمكن حلها بسرعة أكبر مع وجود المسؤولين في الميدان.


 أشار حجة الاسلام نواب في جانب آخر من حديثه، رداً على سؤال حول تقييم جودة الخدمات التي تقدمها الدولة المضيفة للحج إلى الخدمات التي قدمتها الحكومات المختلفة الحاكمة في هذا البلد لحجاج بيت الله الحرام عبر التاريخ و قال بإن هذه الجهود لتحسين البنية التحتية للخدمات كانت موجودة دائماً و حالياً يبذل مسؤولو هذا البلد جهوداً و أنشطة في هذا المجال.


قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في معرض إشارتة إلى الطفرة المزدوجة في الروحانية و السفر إلى العتبات المقدسة و مهبط الوحي بعد الثورة الإسلامية: بعد الثورة الإسلامية، ازدهرت الحركة نحو الروحانية ليس فقط في هذا البلد، بل في جميع أنحاء العالم الإسلامي و نتيجةً لهذا الإقبال المتزايد على المشاركة في الحج، تم تحديد حصص للمتطوعين من الدول، كما زادت خطط الحكومة المضيفة لتوسيع الخدمات و لذلك، فإن الأحداث التي جرت بعد الثورة الإسلامية في مهبط الوحي أو موسم الأربعين والحج كانت مبهرة للغاية وغير مسبوقة مقارنةً بما سبق.