الشیعة وحدیث الرسول (صلى الله علیه وآله وسلم)حول المهدی (علیه السلام)
جاء فی حدیث المهدی : «لو لم یبق من الدُّنیا إلاّ یوم لطوّل الله ذلک الیوم حتّى یبعث الله رجلاً من أهل بیتی یواطئ اسمه اسمی واسم أبیه اسم أبی» ([1])، والرسول کما هو معلوم اسمه محمّد بن عبدالله ، والمهدی عند الشیعة اسمه محمّد بن الحسن&
جاء في حديث المهدي : «لو لم يبق من الدُّنيا إلاّ يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي» ([1])، والرسول كما هو معلوم اسمه محمّد بن عبدالله ، والمهدي عند الشيعة اسمه محمّد بن الحسن . فكيف يمكن تطبيق هذه الرواية على المهدي المنتظر عند الشيعة ؟
الجواب : أوّلاً : هذه الرواية نقلها أبو داود ، فلا ربط لها بالشيعة ، ونحنُ لسنا ملزمين بالإجابة والدفاع عن روايات أهل السنة ، رغم أنّنا نقبل بعض ما ورد عندهم من روايات .
ثانياً : هذه الروايات نقلها أبو داود بهذا الشكل الذي ذُكر، إلاّ أنّ الآخرين لم يذكروا الجملة الأخيرة منها ، فمثلاً الترمذي في سننه يذكر في باب ما جاء في المهدي : «لا تذهب الدُّنيا حتّى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» .([2])
وينقل أيضاً في نفس هذا القسم : «يلي رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» .([3])
وينقل الإمام أحمد في مسنده : «لا تقوم الساعة حتّى يلي رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» .([4])
فنرى أن هذه الروايات مجردة عن قوله: «واسم أبيه اسم أبي» فالحديث على هذا الوجه متّفقٌ عليه ، وأمّا على الوجه الآخر الذي ذكره أبو داود فمختصّ به . والسائل اختار من بين كلّ هذه الوجوه التي هي مورد اتّفاق رواية أبي داود فقط ، لغاية في نفسه .