تاكيد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين على أهمية استخدام التقنيات الحديثة في خدمة الحجاج في جمع المراقبين و المفتشين في بعثة سماحة القائد.

التقى عدد من اعضاء المراقبين في بعثة قائد الثورة الإسلامية مع حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة مساء اليوم و قدموا تقريرا عن أعمال الرقابة و التفتيش.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، في هذا اللقاء وصف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة التفتيش و الرقابة بأنها مهمة حساسة للغاية و قال إن المفتش في إطار تحقيق حقوق الحجاج يصدر أحكاما إلى جانب الرقابة و يجب أن تكون واقعية و هذه ليست مهمة سهلة.


قال حجة الاسلام نواب في معرض إشارتة إلى نوعين من امساك الملتبس بإن امساك الملتبس على الأعمال الصالحة، أي تسليط الضوء على الأعمال المناسبة و الإبداعية التي يقوم بها الناس، أمر مرغوب فيه بالتأكيد و يساعد في وضع القدوة و تحسين السلوك و الارتقاء بالعمل، لكن امساك الملتبس على النقائص ليس حلاً و لا يؤدي إلى أي مكان. بل إن الطريقة الأفضل هي إجراء التحقيقات و التوجيه و التحذيرات و الاعتقالات اللازمة لتحسين الأمور.


وصف حجة الاسلام نواب في معرض إشارتة إلى بعض تقارير التفتيش التي تشير إلى العيوب و تقدم حلولاً مقترحة، هذا النوع من التقارير بأنها ذات قيمة كبيرة و قال إن أي مراقبة تؤدي إلى تحسين العمليات و تقديم الخدمات للحجاج هي بالتأكيد ذات قيمة.


أكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين علي ضرورة تحديث ميثاق حقوق الحجاج و ميثاق واجبات و حقوق القيمين بالشوون الحج، مشددا على أنه إذا تم تحديث وصف واجبات و حقوق الأفراد بعناية فإن ذلك سيساعد في دفع الأمور إلى الأمام.


اكد حجة الاسلام نواب في معرض إشارتة إلى التقدم التكنولوجي و خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، بأنه تماشياً مع تقدم العلم و التكنولوجيا، يجب أن نبتعد عن الأساليب التقليدية في تقديم الخدمات و نلجأ إلى أساليب جديدة. كما تم ذلك في بعض المجالات و أعطى نتائج مرغوبة.


قدم السيد حسين إسماعيلي، مدير مكتب الرقابة و التفتيش في بعثة قائد الثورة الإسلامية، تقريرا مفصلا عن أداء مختلف إدارات مقر الحج و الزيارة، بما في ذلك السكن و النقل بين المدن و داخلها و الرحلات الجوية و التغذية و الإمدادات و الأدوية و غيرها، في هذا الاجتماع، و قال إنه على الرغم من بعض الصعود و الهبوط و المشاكل، فإن تقييمات التفتيش و الرقابة تقيم عملية الحج برمتها بشكل إيجابي و أداء المسؤولين المعنيين بأنه مرضي بشكل عام.


أشار إلى أنه تم إعداد 60 تقريراً تفتيشياً حول عمليات تنفيذ الحج وتم رفعها إلى رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و رئيس منظمة الحج و الزيارة وقال إنه على إثر هذه التقارير صدرت الأوامر اللازمة على الفور وتم إحالة عمل حل المشكلة إلى الجهة المعنية.


أشار السيد إسماعيلي إلى أنه تم تحديد 2637 باحثا فخرياً لموسم الحج لعام 1404 هـ، وأكثر من 90 بالمائة منهم حاصلون على درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه.


قال إنه حتى الآن تم استلام 283 تقريرا خطيا من المفتشين الشرفيين و تم متابعة الأمر.


في جانب آخر من الاجتماع أكد المراقبون والمفتشون على ضرورة متابعة حقوق الحجاج التأمينية من شركات التأمين في البلد المضيف.


وفقا لتقرير هؤلاء المراقبين، فإن الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث خلال موسم الحج يمكنهم الحصول على تعويضات و حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون أداء فريضة الحج بسبب مشاكل خارجة عن إرادتهم، هناك إمكانيات لهم أو لممثليهم لحضور الحج العام المقبل و ذلك باستيفاء شروط معينة و بدفع شركات التأمين لجزء من نفقاتهم، يمكنهم القيام بهذه المهمة.