حجة الاسلام نواب؛ الأربعين هي إحدى حركات عصر الظهور
انعقد في مكة المكرمة، اجتماع تكريمي لمحسني بناء المدارس و المساجد و صاحب مواكب الأربعين الحسيني، بناء على توجيهات بعثة سماحة القائد الثورة و بحضور حجة الإسلام نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج أكد حجة الإسلام نواب، في هذا اللاجتماع و بعد الاستماع إلى آراء الحاضرين بأن الحديث عن الأربعين الحسيني (ع) في موسم الحج نفسه يدل على شمولية و عظمة عمل الإمام الحسين (ع)، واصفاً الأربعين بأنها إحدى «حركات عصر الظهور» و قال بإن كون الكثير من القلوب، رغم كل المشقات، في البرد و الحر، تحب الإمام الحسين (ع) أكثر من أي وقت مضى و تتوق إلى الزيارة، لهو دليل على الطبيعة الخارقة و الاستثنائية لهذه القضية و كأن الله تعالى أراد أن ينقل قوة و طاقة جديدة إلى المجتمع البشري.
أشار أيضاً إلى أن الإمام الحسين (ع) وصل إلى كربلاء دون أن يكمل الحج بسبب الظروف آنذاك موكدا بأن الأربعين مرتبطة بالحج و لها حسب الروايات الصحيحة أجر الحج المقبول و على خدام زوار الأربعين أن يغتنموا هذه الفرصة للخدمتة.
و ردا على سؤال من بعض الحضور الذين دعوا إلى زيادة عدد الخدام لحجاج البيت الحرام و المسجد النبوي بسبب ضغط العمل قال رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بإن سياسة تقليص الخدام تهدف إلى توفير المزيد من الطاقة الاستيعابية لإيفاد الحجاج و الذين ربما انتظر بعضهم 30 عاما حتى يتمكن من أداء حج التمتع.
أضاف: إذا أردنا إضافة قوة تنفيذية لكل قافلة، فسوف يتعين على ما مجموعه نحو 600 شخص جديد و ربما أكثر الانضمام إلى الحجاج، و إذا اعتبرنا مدة الانتظار حتى انتهاء التسجيل المسبق 14 عاماً، فهذا يعني أن حج 600 شخص سيتأخر لمدة عام على الأقل و سيتعين عليهم السفر إلى مهبط الوحي بتكلفة أعلى و لذلك، فرغم أن هذا التخفيض في عدد الموظفين - بشرط عدم انخفاض الجودة - من شأنه أن يزيد من عمل الخدم، فإنه من ناحية أخرى سيضمن عدم حرمان العديد من أبناء شعبنا الأعزاء الذين ينتظرون في طوابير الحج من هذا التوفيق العظيم.
أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بأن سياسة «تقليص القوات التنفيذية» خلال السنوات الماضية رافقها مبدأ «التقدم في تقديم الخدمات» المهم و قال بفضل المبادرات و الإجراءات المتخذة، بُذلت جهود حثيثة لتحسين وضع تقديم الخدمات؛ فعلى سبيل المثال، في عيد الأضحى العام الماضي، توفي ما مجموعه 1300 حاج، منهم أكثر من 600 من أبناء احد البلاد.
تُشكّل إيران واحدًا على عشرين من إجمالي حجاج بيت الله الحرام، فلو قُسِّمت الوفيات حسب عدد حجاج كل دولة، لكان عدد الوفيات قد تجاوز ستين حاجًا إيرانيًا. لكن الحمد لله، لم يحدث هذا وكان عدد الوفيات حوالي عُشر هذا العدد و هو أمرٌ مُحزنٌ أيضًا.
اكد حجة الاسلام نواب بان الخدام الإيرانيون اثبتوا بأن عدد الموظفين التنفيذيين ليس له علاقة مباشرة بصحة الحجاج؛ لأن الدافع العالي لخدام بلدنا هو الذي يدفعهم إلى تقديم أفضل خدمة ممكنة بإخلاص و تكريم الحجاج تحت أي ظرف من الظروف.