حجة الإسلام نواب في لقائه مجموعة من الأزواج الشباب في مكة: إن خلق السكينة و منع الفساد الأخلاقي و الاجتماعي من حكم الزواج.
التقت اليوم في مكة مجموعة من الأزواج الشباب الذين أدوا حج التمتع في بداية حياتهم مع حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، في بداية هذا اللقاء، وصف رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين نجاح هؤلاء الأزواج الشباب في شبابهم في زيارة مهبط الوحي و أداء فريضة حج التمتع بأنه ثمين للغاية و مظهر من مظاهر تضحية أسرهم. ثم استشهد ببعض الآيات القرآنية المتعلقة بالزواج و قدم النصائح أخلاقية لتعزيز الحياة الزوجية و تعميق و ترسيخ المحبة بين الزوجين.
كانت أهمية «التسامح» في الحياة من أهم النقاط التي أشار إليها ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و قال إنه إذا كان الإنسان يبحث عن التبرير و الأسباب لعدم التسامح، فمن المؤكد أن هناك أسباباً كثيرة لذلك و لكن المهم هو أن يتمكن الإنسان من إيجاد طريق للتسامح و من خلاله يبني حياة مليئة بالحب.
وصف حجة الإسلام نواب الرجل بأنه سند الزوجة و أساسها و أملها و المرأة بأنها محور الحب و التضحية و المودة في حياتهما المشتركة و أضاف بأن مراعاة بعض الدقائق في الحياة المشتركة، كاحترام كل منهما للآخر و لأسرتيهما و التضحية من أجلهما، و الاهتمام الدائم بشؤون كل منهما و تجنب الكلام و التصرف عند الغضب، أمورٌ تُسهم إسهامًا كبيرًا في السكينة و نشر المحبة في الأسر.
كما تطرق رئيس بعثة الحجاج الإيرانييين الي أحاديث عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) حول العيش معًا و أشار إلى أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: خَمْسُ خِصالٍ مَنْ فَـقَـدَ واحِدَةً مِنْهُنَّ لَمْ يَزَلْ ناقِصَ العَيْشِ زائِلَ الْعَقْلِ مَشْغولَ الْقَلْبِ، فَاَوَّلُّها: صِحَّةُ البَدَنِ وَ الثّانيَةُ: اَلاْمْنُ وَ الثّالِثَةُ: اَلسَّعَةُ فِي الرِّزْقِ، وَ الرّابِعَةُ: اَلاَنيسُ الْمُوافِقُ . قال الراوي: سال الرواي : و مَا الاْنيسُ الْمُوافِقُ؟ قال: اَلزَّوجَةُالصّالِحَةُ، وَ الوَلَدُ الصّالِحُ، وَ الْخَليطُ الصّالِحُ وَ الخامِسَةُ: وَ هِيَ تَجْمَعُ هذِه الْخِصالَ: الدَّعَةُ.
اشار حجة الإسلام نواب إلى حكمة الزواج في دين الإسلام، و قال بإن خلق السكينة و منع الفساد الاجتماعي و الأخلاقي من حكم الزواج؛ لأن الرجل و المرأة يحتاجان إلى بعضهما البعض عاطفيًا و الطريق الصحيح لإشباع هذه الحاجة العاطفية هو الزواج، الذي يجلب الصحة النفسية و السلام الروحي و التواصل الاجتماعي و دفء الأسرة، و يجلب معه القدرة على الإنجاب، ولا بديل عنه. ما ضلّه الآخرون فهو ضلال، و في النهاية وحدة وغربة.
وفقا لتقرير مركز الاعلام في الحج في ختام اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، قدم رئيس الحجاج الإيرانيين هدايا للأزواج الشباب الحاضرين في اللقاء.