جري مراسم دعاء كميل للحجاج الإيرانيين في المسجد الحرام بمكة المكرمة بحضور رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين

أقيمت آخر دعاء كميل للحجاج الإيرانيين في المسجد الحرام قبل أيام التشريق (التواجد في عرفات و المشعر الحرام و منى) بحضور حجة الإسلام نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، في فندق أركان بكة بمكة المكرمة.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، في هذا المراسم، الذي حضره أيضًا الدكتور علي رضا بيات، رئيس منظمة الحج و الزيارة و الدكتور زرنغار، القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدة و مجموعة من مديري و مساعدي بعثة و مقر الحج، أشار حجة الإسلام نواب في كلمته إلى سؤال كثير من الحجاج: ما أفضل الدعاء أو العمل في هذه الأيام؟ مشيرا إلى الآية 197 من سورة البقرة، التي تتناول أيام الحج و بعض الأعمال فيها.


قال: إن هذا الزمان و هذا المكان خير الأوقات و الأماكن للتزود للآخرة و القيامة و خير الزاد هو التقوى فإنها تحفظ العبد من المعصية.


أشار أيضاً إلى الآية التالية من سورة البقرة (الآية 198) و قال: هذه الآية تتعلق بذكر الله، فاذكروا الله فإن أفضل الأعمال ذكر الله.


قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في معرض إشارتة إلى التقنيات الحديثة و وسائل الاتصال الحديثة التي سهّلت التواصل، بان هذه الوسائل الجديدة أتاحت بعض التسهيلات، لكنها جلبت معها أيضًا بعض الصعوبات و تلك الصعوبة تتمثل في إمكانية إهمال ذكر الله. ينبغي استخدام هذه الوسائل حسب الحاجة و الضرورة، و لكن إذا شغلت الإنسان بنفسه و غفل عن الله، فهذا ضرر لا محالة.


قال حجة الإسلام نواب في التوصية الثالثة لأيام الحج في مكة، استناداً إلى آيات القرآن الكريم، إن من فضل التذكير بالأطفال و الدعاء لهم، قال و بعد بناء الكعبة طلب النبي إبراهيم من الله أن يبعث نبياً من ذريته و هذا يذكرنا بأهمية الاهتمام بالأطفال و الدعاء لهم.


كما أشار إلى أهمية «التوبة» من الذنوب، باعتبارها من أهم الأمور في الحج و في بيت الله الحرام و استذكر قصة أبي لبابة، مؤكداً أن حب الأطفال لا ينبغي أن يؤدي إلى خيانة الي الله و الرسول، و إهمال الله.



في جانب آخر من كلمته، أشار ممثل الولي الفقية إلى دعاء الصحيفة السجادية الخامس و العشرين الخاص بالدعاء للأطفال و قرأ مقاطع من هذا الدعاء الثمين للغاية.


في الختام حث حجة الإسلام نواب الحجاج على تعلم مناسك الحج جيداً و خدمة الحجاج بقدر استطاعتهم حتى ينالوا ثواب الحج و الزيارة و يكونوا خداماً للحجاج عند الله.


استمر المراسم بتلاوة دعاء كميل من قِبل السيد مالكي نجاد و حضر آلاف حجاج بيت الله الحرام، الذين تضرعوا إلى الله، انسجامًا مع أمير المؤمنين (ع)، مولود الكعبة و ذرفوا الدموع.