بشرى و نصيحة من رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين للذابحين: عيون الكثيرين الي أيديكم

قال حجة الإسلام نواب في كلمة وجهها للذابحين بإن عملكم كعمل سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، فقد كان إيمانه عظيمًا حتى أنه أعد ابنه للتضحية، كما أطاع ابنه إسماعيل و زوجته إبراهيم و رافقاه في تنفيذ أمر الله.

أضاف رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين مخاطبا الذابحين بإن من أصعب أعمال الحج هي مهمتكم، لأن الكثير من العيون تتجه إليكم لتخبرهم بأن ذبحكم قد تم.

صرح بأنه من لا يحب هذه الخدمة، فلن يُضحى به بأي شكل من الأشكال، و أضاف عليكم أن تجتهدوا لساعات طويلة في المشقه، و هذا أمرٌ شاقٌّ حقًا. بالطبع، الله عادل، و يجازي الخدام على حسب صعوبة عملهم.

اكد ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة  هكذا كان الأنبياء أيضًا. من أرادَ ثوابًا عظيمًا، بلغه بالجهد و المشقة و يقول الرسول الاكرم «أحب العمل إلى الله أدومها».

كما قدّم رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بعض النصائح للذّابحين و في أول نصيحة قال: لكلّ طريق لصوص و وظيفتكم كقطاع طرق أن تتباهى لاحقًا بعدد الغنم التي ذبحتها في يوم واحد. حينها سيتساقط ثواب أعمالكم كأوراق الشجر، أما إذا بالغتم في التضحية، فعليكم أن تُكثروا من سجود الشكر.

قال: لا تكونوا منافقًين، فعملكم رحمةٌ من لله، كثيرٌ من زملائكم كانوا يتمنون أن يكونوا مكانكم، لكن الله أرادكم و اختاركم، فعليكم أن تشكروا الله.

نصح حجة الإسلام نواب الذابحين بعدم التعب في العمل، وأن يلجأوا إلى الله بمجرد الشعور بالتعب و أن يتذكروا أن كثيراً من الناس ينتظرون أخباركم عن ذبح أضحيتهم.

اضاف ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة حاولوا أن تتوضوا باستمرار حتى يبقى أثر هذا العمل معكم و اذبحوا كل خروف نيةً عن شهيد أو رفيق متوفى أو صديق تمنى أن يكون هنا. المؤمن الذكي ينتهز كل فرصة. كونوا على يقين بأن ثواب من يصل إليهم سيزيد عليكم، و سيُحفظ لكم  في الآخرة.