تاكيد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين علي الاستفادة من الفرصة العظيمة للحج في مؤتمر الخدام الثقافيين لاهل السنة
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، انعقد في فندق ويولت بمكة المكرمة مؤتمر الخدام الثقافيين للقوافل اهل السنة بحضور أعضاء مجلس إفتاء اهل السنة و علماء قوافل اهل السنة و المعنيين و المعينات لهذه القوافل.
اشار حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، خلال كلمته في هذا المؤتمر إلى حديث عن النبي الكريم (ص) الذي يقول فيه «انّ لِرَبِّكُم في أيّامِ دَهرِكُم نَفَحاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهُ لَعَلَّهُ أن يُصِيبَكُم نَفحَةٌ مِنها فلا تَشقَونَ بَعدَها أبداً» و دعا الحاضرين إلى التعبير عن شكرهم على هذه الفرصة العظيمة للمشاركة في الحج و خدمة زوار البيت الحرام.
استعان حجة الاسلام نواب بتشبيه حساسية الصاغة تجاه جمع برادة الذهب و تحويلها إلى سبائك و قال بإن رحلة الحج عظيمة و فرصة عظيمة يجب أن نستغل كل لحظة منها على أكمل وجه لأنه إذا أهملناها فسوف نحزن بعد جمع هذه المائده الثمينة.
دعا ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة علماء القوافل إلى لعب دور مهم في مساعدة كل حاج على الاستفادة من هذه الرحلة المباركة من خلال السعي إلى ترقيته روحيا.
اشار حجة الاسلام نواب في معرض إشارته إلى أهمية ذكر الله و الاهتمام بالدعاء في رحلة الحج إلى بعض الأدعية من الصحيفة السجادية و منها الدعاء الرابع و العشرون (دعاء الوالدين) و الدعاء الخامس و العشرون (دعاء الأبناء) و الدعاء الثامن والثلاثون (التضرع عند الله) و بتلاوة فقرات من الصحيفة السجادية، منها مقطع من الدعاء العشرين و هو الدعاء المخصص لاغتنام الفرص و تجنب الغفلة و طلب من علماء القوافل الاستناد إلى تعاليم آل رسول الله، في الدعاء و مساعدة الحجاج.
أشار أيضاً إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية حول اغتنام الفرضة و قال بانه يجب علينا جميعاً كالخدام الثقافيين، أن نكون دائماً قدوة ل «حاسبوا قبل ان تحاسبوا» و أن نرى هل تمكنا من تقديم المساعدة المعنوية للحجاج الذين انتظروا 20 عاماً و حوالي 30 عاماً للتواجد في مهبط الوحي خلال موسم الحج.
قبل كلمة ممثل الولي الفقة في شؤون الحج و الزيارة اشار حجة الإسلام هادي أكبري، مدير اهل السنة لبعثة سماحة القائد مشيرا في كلمته إلى أن موسم الحج هذا العام كان أكثر حيوية و أجواء أفضل من الأعوام السابقة و قال إن سر تأثير كلمات الرسول الأعظم (ص) هو تواصله و سلوكه مع الناس.
قال استناداً إلى حديث الإمام الصادق (ع) الذي يقول: «كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم » بإن أهم أعمال النبي (ص) هو محبته للناس؛ كان قلب النبي رقيقاً و حنونا مع الناس و كان منفتحاً على الناس و كان يتصرف بتواضع و حشمة و تقوى، و لهذا بارك الله في دعوته و التف الناس حوله كالفراشات.
أكد مدير مكتب اهل السنة لبعثة سماحة القائد علي أنه إذا أراد روحاني أن تكون كلماته مؤثرة، فعليه أن يبدأ بنفسه أولاً و تطرق الي بعض نقاط القوة و الضعف في الدعاية خلال موسم الحج هذا العام و قال إنه بفضل إجراء الاختبارات و المقابلات قبل اختيار الكوادر الثقافية، فضلاً عن عقد دورات تدريبية و مؤتمرات مركزة في مختلف المحافظات، تحسنت جودة العمل التعليمي و الثقافي بشكل أكبر هذا العام.
كما أشار حجة الإسلام أكبري إلى تفاصيل استخدام التقنيات الحديثة في الشؤون التعليمية للحجاج خلال موسم الحج هذا العام قائلاً إنه هذا العام، و لله الحمد، كنا في وضع أفضل سواء من حيث التعليم و الدعاية و كذلك من حيث القضايا المتعلقة بصحة الحجاج.