رئيس الحجاج الإيرانيين في لقاء عوائل الشهداء: هنيئاً لأبناء الأمة الإيرانية الذين سبقوا على بعضهم البعض في الشهادة.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، في هذه المراسم، بعد رثاء الحاج علي ملكي نجاد و قراءة القصائد عن الشهداء، قال حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة: هنيا لأبناء الشعب الإيراني الذين سبقوا على بعضهم البعض في الشهادة و ذرفوا الدموع من أجلها.

اشار حجة الاسلام نواب الي الاية «ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» و قال الشهداء أحياء، و هم يرزقون عند الله. من كانت فيه إحدى هذه الخصال الثلاث فقد افتخر بنفسه، أما الشهداء فهم يجمعون هذه الخصال الثلاث و مع أول قطرة دم تسقط على الأرض يغفر الله لهم ذنوبهم جمعيا.


أكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين «يعطون الجنة ثمنا و ليس عذرا» و قال بإن إمام هذه البلاد هو النبي إبراهيم عليه السلام، الذي يقول الله تعالى في وحيه «السلام على إبراهيم».


قدّم إبراهيم (ع) تضحياتٍ كثيرة، فخرج منتصرًا من اختبار التضحية بابنه و بذل ماله في سبيل الله و ابتُليَ بالتضحية بنفسه. فلما انتصر من جميع هذه الاختبارات، نال الإمامة و الآن، بعد ستة آلاف عام، يجب على من يُصلي الطواف أن يصلي خلف مقام إبراهيم و يقتدي به.


اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة الشهادة امل خير عباد الله و أضاف: ما لم نبذل أنفسنا في سبيل الله فلن نجد قيمة و إذا كان الشهداء قدوة، فذلك بفضل استثمارهم في سبيل الله و عندما نستعرض حياة العديد من الشهداء، نرى أنهم عاشوا حياة طيبة.


استناداً إلى حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا أراد الله أن يكرم عبداً ابتلاه بمصيبة و كان الإمام الصادق عليه السلام يعتبر المصيبة زينة المؤمن، فإن ابتلي عبد نما و إلا صار كالمستنقع.



أضاف رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، متذكرًا ذكرى أحد الشهداء خلال الدفاع المقدس، ذهبتُ إلى قرية لدفن شهيد. كان هذا الشهيد العظيم جنديًا. طلبتُ منهم إحضار وصيته. كُتب في هذه الوصية «يا رب، أريد أن أقدم ربيع حياتي (شبابي) لطريقك و لا أدفن في صراعات الطبيعة العبثية. زهرة الحياة هي هذا الشباب. صراعات الطبيعة العبثية هي ما نبحث عنه».


نصح أهالي الشهداء باستذكار الشهداء في مهبط الوحي واستضافتهم للطواف و الصلاة و تلاوة القرآن في المسجد الحرام خلال هذه الرحلة.


في الختام تم إهداء نسخة من القرآن الكريم لأسر الشهداء الحاضرين في اللقاء تخليدا لذكراهم.