الشروط اللازم توفّرها فی الإمام

وضع الشیعة عدّة شروط للإمام ، منها أن یکون أکبر أبناء أبیه ، وأن لا یغسله إلاّ الإمام ، وأنّ درع الرسول(صلى الله علیه وآله)یستوی علیه ، وأن یکون أعلم الناس ، وأن لا تصیبه جنابة ولا یحتلم وأنّه یعلم الغیب ، لکنّهم وقعوا فی حرج

وضع الشيعة عدّة شروط للإمام ، منها أن يكون أكبر أبناء أبيه ، وأن لا يغسله إلاّ الإمام ، وأنّ درع الرسول(صلى الله عليه وآله)يستوي عليه ، وأن يكون أعلم الناس ، وأن لا تصيبه جنابة ولا يحتلم وأنّه يعلم الغيب ، لكنّهم وقعوا في حرج فيما بعد؟

الجواب : ذكر السائل الشرائط الخاصّة بالإمام في نظر الشيعة ، وأضاف البعض منها من عنده ، وحينئذ قام بالإشكال على الشيعة ، وكان عليه أن يأخذ شرائط الإمام من الكتب العقائدية للشيعة .

إنّ أهمّ شرائط الإمام عبارة عن :

1 ـ وجود نصّ على إمامته من النبيّ(صلى الله عليه وآله) ، أو من الإمام الذي سبقه .

2 ـ أن يكون أعلم أهل زمانه .

3 ـ أن يكون معصوماً من الذنوب والأخطاء .

وهذه الشرائط يوجبها الشرع والعقل ، وأمّا ما ذكر من أن يكون الإمام أكبر أبناء أبيه ، أو أنّ درع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يستوي عليه ، أو أن لا يُجنب ، فهي كلّها من صنع خيال جامع الأسئلة ، ولو جاء ذلك في كتاب من الكتب فهو لا يعدو أن يكون رأياً شخصيّاً لا يُعبِّر عن عقائد الشيعة .

وأمّا علم الغيب فليس شرطاً في الإمامة ، ولكن الأئمّة يُخبرون عن الغيب بإذنه سبحانه ، وهذا النوع من العلم لم ينكره القرآن ، وقد ذكرنا فيما سبق أنّ هناك نوعين من العلم :

1 ـ علمٌ ذاتي وغير محدود .

2 ـ علم اكتسابي ومحدود ، يعلِّمه الله لأوليائه في بعض الموارد ، والقرآن مليء بالأخبار الغيبيّة للأنبياء وغير الأنبياء ، ولم ينكر ذلك أحد ، وفي سورة يوسف فقط ورد ذكر العديد من الأخبار الغيبيّة على لسان يعقوب ويوسف على نبيّنا وآله وعليهما السلام .


| رمز الموضوع: 12893