تشرف الرجل برؤیة یدل على أعلى مرتبة من العدالة فلماذا لایجری هذا الحکم على من رأى الرسول (صلى الله علیه وآله وسلم)؟

یقول الشیخ المامقانی : «تشرّف الرجل برؤیة الحجّة ـ عجّل الله فرجه وجعلنا فی کلّ مکروه فداه ـ بعد غیبته ، فنستشهد بذلک على کونه فی مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة» . فلماذا لا نجری هذا الحکم على من رأى رسول الله(صلى الله علیه و

يقول الشيخ المامقاني : «تشرّف الرجل برؤية الحجّة ـ عجّل الله فرجه وجعلنا في كلّ مكروه فداه ـ بعد غيبته ، فنستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة» . فلماذا لا نجري هذا الحكم على من رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ؟

الجواب : سمع جامع الأسئلة أنّ القياس هو أحد منابع الاستنباط ـ عند قومه ـ ولكنّه لم يعلم ما هو شروط القياس الصحيح حتّى يميزه عن القياس الباطل ؟

فمن الواضح أنّ قياس هاتين الرؤيتين غير صحيح ، وأنّ التفاوت بينهما كبير ، فرغم أنّ مقام النبيّ(صلى الله عليه وآله) أعلى من مقام وليّ العصر والزمان (عجل الله فرجه) ، إلاّ أنّ رؤية النبيّ(صلى الله عليه وآله)لم تكن محفوفة بأيّ شرط من الشروط ، فالعادل والكافر والفاسق والمنافق كلّهم وفّقوا لرؤيته(صلى الله عليه وآله) ، أمّا فيما يخصّ رؤية الإمام المهدي (عجل الله فرجه) فإنّها غير ممكنة في الظروف الطبيعيّة، لأنّه سبحانه أخفاه عن أعين عامة الناس  ، فإذا تسنّى لشخص رؤيته (عجل الله فرجه) فهذا يحكي عن أنّ الشخص قد بلغ من الكمالات الروحية درجة عالية رزقه الله سبحانه لأجلها، رؤية وليّه.


| رمز الموضوع: 12903