جري في اجتماع مجلس التخطيط للحج و الزيارة بمكة المكرمة: تقديراً للأداء الجيد لخدام الحج 1404هـ / الحجاج الإيرانيون يبدأون العودة إلى وطنهم غدا.

في بداية هذا اللقاء هنأ حجة الإسلام نواب الأعياد القادمة و منها عيد الغدير خم و ميلاد الإمام الهادي (ع) و هنأ مسؤولي الحج و الزيارة على نجاحهم في تنظيم الحج المنشود لعام 1404 هـ و حصولهم على جائزة «لبيتم» لأول مرة.

أشار إلى أن النجاح الرئيسي لخدام الحجاج هو رضا الإمام العصر (عليه السلام)، لكن الفوز بمثل هذه الجائزة في برنامج البلد المضيف هو أيضاً نتيجة جهود جميع خدام الحجاج و الدور المنشود للحجاج في إيران الإسلامية.

و تابع بان خدام حجاج إيران الإسلامية لقد حصلوا على نقاط رغم العقوبات القاسية التي واجهوها لأربعين عامًا و مع ذلك يقدمون ابتكارات قيّمة كل عام؛ لكن الدول الأخرى لا تتمتع بظروف مماثلة. لذلك، نأمل أن يتم تحديث نظام النقاط في السنوات القادمة و أن يتم مراعاة خصائص البلد أيضًا، بحيث تُرى نجاحات و إنجازات مسؤولي الحج في البلاد بشكل أكثر واقعيةً و تكرارًا.

أكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين: إذا كانت جهود خدمة الحجاج موضع تقدير واعتماد من قبل الإمام المهدي (ع)، فلا يمكن لأي وسام أن يضاهيها.

كما كرم حجة الإسلام نواب ذكرى الحجاج الإيرانيين المتوفين و أكد على ضرورة نقل جثامينهم إلى البلاد، قائلاً: باستثناء المتوفين الذين ترغب أسرهم في دفنهم في البلد الذي يستضيف الحج، يجب متابعة بقية المتوفين بحيث لا يتم دفنهم دون موافقة الأسرة و تعاد جثامينهم إلى وطنهم.

اعتبر الدكتور بيات رئيس منظمة الحج و الزيارة في هذا اللقاء أعلى وسام لخدام الحجاج هو خدمة الحجاج و ضيوف الرحمن، و قال بان هذا الشرف لا يعادله أي وسام آخر.

في جانب آخر من هذا اللقاء قدم مساعد مدير الحج و الزيارة في منظمة الحج و الزيارة السيد أكبر رضائي تقريرا عن عمليات الحج و خاصة أيام التشريق و قال بإن عملية نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة (عرفات و المشعر الحرام و منى) جرت وفق الجدول الزمني المحدد و بشكل منظم.

أوضح بالتفصيل بانه 102 حافلة قامت بنقل حجاج اهل السنة لبلادنا من مكة المكرمة إلى عرفات من الساعة السادسة صباحاً و حتى الحادية عشرة صباحاً في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التراويح).

كما نُقلت 687 حافلة حجاجًا إيرانيين شيعة من الساعة 11:00 صباحًا حتى 1:30 ظهرًا، و بلغ إجمالي عدد الحجاج الإيرانيين إلى عرفات 70,581 حاجًا. كما نُقلت 77 حافلة من منى إلى عرفات لحجاج اهل السنة و487 حافلة من عرفات إلى منى و المشعر الحرام، و336 حافلة من منى إلى مكة المكرم  و لحسن الحظ لم تشهد هذه الرحلات أي مشاكل خاصة.

أشار السيد رضائي إلى أداء رمي الجمرات في عيد الأضحى المبارك في الصباح الباكر و التواجد الفعال للمرشدين الحجاج في عرفات و منى و مسار الجمرات و توفير الإنترنت الكافي في المساجد و النقل المناسب و في الوقت المناسب للحجاج من مكة المكرمة إلى عرفات و منى كنقاط قوة في عمليات الحج هذا العام و أضاف بانه تم تحديد المجالات التي يمكن تحسينها و سيتم متابعتها بإذن الله لتحسين العمليات في العام المقبل.

كما أعلن أنه في الساعة الثامنة من صباح اليوم (الثلاثاء 10 يونيو 1404هـ)، غادرت أول دفعة من حجاج «مدينة بعد» من مكة المكرمة متجهة إلى المدينة المنورة و ستنطلق أول رحلة حجاج من جدة إلى طهران في الساعة التاسعة و النصف من صباح غد (الأربعاء 11 يونيو). كما ستنطلق أول رحلة من مطار الطائف إلى إيران في الساعة الثانية عشرة و النصف ظهر غد.

قال مساعد مدير عام الحج و الزيارة بمنظمة الحج و الزيارة، بإن الرحلات من مطار جدة إلى إيران ستنتهي في 27 يوليو/تموز الجاري، و من مطار المدينة المنورة في 1 يوليو/تموز و من مطار الطائف في 25 يوليو/تموز.

كما قدم السيد حسين إسماعيلي، مدير تفتيش بعثة سماحة القائد، تقريراً عن عمليات التفتيش التي أجريت في جزء آخر من الاجتماع، مؤكداً بان التقييمات تشير إلى أن أداء مقر الحج خلال ايام التشريق لهذا العام كان أفضل من الأعوام السابقة و لكن لا تزال هناك مجالات للتحسين في أداء بعض الشركات في البلد المضيف و التي تحتاج إلى المتابعة.

 وهنأه على حصوله على جائزة «لبيتم» لأول مرة، مشيرا إلى أنه إذا أصبحت معايير منح هذه الجائزة أكثر دقة و تقنية فإن مكانة إيران ستكون بالتأكيد أعلى بكثير من الوضع الحالي.

بعد تقديم تقرير السيد إسماعيلي، أكد حجة الإسلام نواب على ضرورة المتابعة الدقيقة للعقود مع الشركات المضيفة و حماية حقوق الحجاج الإيرانيين.

و ذكّر الدكتور بيات أيضاً بضرورة التخطيط لحج العام المقبل في أسرع وقت ممكن و استبدال الشركات التي لا تقدم خدمات متكاملة بشركات أفضل و منافسة.

كما قدم الدكتور مرعشي رئيس المركز الطبي للحج و العمرة بمنظمة الهلال الأحمر تقريراً عن مسيرة تقديم الخدمات الصحية و الطبية للحجاج في هذا الاجتماع  و قال: منذ بداية عمليات الحج عام 1404هـ، بلغ إجمالي الزيارات التي أجراها الأطباء المتواجدون في مهبط الوحي 182.600 زيارة، منها 151 ألف زيارة عامة و31.620 زيارة تخصصية.

وفقا لقوله، منذ بدء موسم الحج عام ١٤٠٤ هـ، تلقى ٣٦٩ حاجًا العلاج في مستشفيات و مستوصفات الهلال الأحمر الإيراني بمكة المكرمة و المدينة المنورة و١٦٩ حاجًا في مستشفيات الدولة المضيفة و يتلقى حاليًا ١٤ حاجًا إيرانيًا العلاج في مستشفيات الدولة المضيفة و٤٩ شخصًا في المستوصفات و المستشفيات الإيرانية.

أضاف رئيس مركز الهلال الأحمر الطبي للحج والزيارة: بوفاة حاج إيراني صباح اليوم في مكة المكرمة يرتفع عدد المتوفين خلال موسم الحج هذا العام إلى 17.

قال السيد كيانبخش، ممثل القنصلية الإيرانية، في هذا الاجتماع أيضًا: لنقل جثث الحجاج الإيرانيين المتوفين إلى البلاد، أرسلت الدبلوماسية للبلاد مذكرتين إلى وزارة خارجية البلد المضيف.

في جانب آخر من الاجتماع قدم حجة الإسلام السيد حسين ركن الديني المساعد الثقافي لبعثة سماحة القائد تقريرا عن مختلف البرامج الثقافية خلال موسم الحج لعام 1404 هـ و تطرق الي تفاصيل إقامة مراسم الانس   بالقرآن الكريم  و الحج إلى الديار المقدسة و رواية القصص و مؤتمرات الحج في فكر قائد الثورة الإسلامية و لقاءات الخدام الثقافيين و مؤتمرات مساعدي الحجاج و تكريم عوائل الشهداء و اللقاءات مع المراهقين و الشباب و اللقاءات مع أزواج الحجاج الشباب و غيرها.

أشار إلى أن المراسم المختلفة في حج 1404 أقيمت بشكل أكثر تناسقا و اتساعا من الأعوام السابقة و بالإضافة إلى خيمة  بعثة سماحة القائد أقيمت المراسم في وقت واحد في 57 مجمعا آخر في عرفات، حتى يتمكن جميع المهتمين من المشاركة في هذه المراسم المختلفة.

كما قدم السيد قربان علي ممثل منظمة الطيران المدني تقريرا عن جدول رحلات العودة للحجاج الإيرانيين في هذا الاجتماع و قال بانه تم اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة للعودة بحيث تتم الرحلات بإذن الله دون مشاكل و في الوقت المحدد من مطارات المدينة المنورة  و جدة و الطائف.

و توقع أن تكون رحلات العودة، إن شاء الله، سلسة و هادئة كما كانت المغادرة. كما اتُخذت إجراءات خاصة لنقل المرضى و ستبدأ رحلات العودة غدًا.

 وفقا لقول السيد قربان علي، فإن زجاجات ماء زمزم ستصل أيضًا إلى حجاج بلادنا في إيران، كما وعد سابقًا.