رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في اجتماع مجلس إفتاء اهل السنة؛ إن رواية التاريخ الإسلام في مهبط الوحي مفيدة و نافعة
التقى أعضاء مجلس افتاء اهل السنة مع حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و هنأوا بحلول الأعياد المقبلة و نجاح الخدام و الحجاج الإيرانيين في أداء مناسك الحج على الوجه المطلوب و أبدوا آراءهم و ملاحظاتهم بشأن حج هذا العام.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج في هذا اللاجتماع و بعد عرض تقرير إدارة البعثة اهل السنة التابعة للبعثة سماحة القائد و عرض آراء أعضاء مجلس الإفتاء المحترمين، نقل حجة الإسلام نواب تحياته إلى حجاج اهل السنة و قال: أشكر الله تعالى على إتاحة الفرصة لي لحضور جميع البرامج اهل السنة التي دعيت إليها.
أكد على نجاح مشاريع مثل مساعدي الحجاج و المجالس الثقافية و مجلس الإفتاء، مشيرا إلى أنه بطبيعة الحال يجب علينا دائما البحث عن طرق جديدة و أمثل و فعّالة لتوفير الأرضية لمزيد من النمو و التطور.
قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في معرض إشارتة إلى مطالبة الأعضاء بتعزيز الروايات الخاصة بحجاج أهل السنة بانه يجب أن يقوم بالرواية أشخاص مطلعون على تاريخ و جغرافية الأماكن و نقل الأقوال و لديهم تعبير هادف و غني بالمعلومات لشرح مفاهيم و دروس الأحداث في التاريخ الإسلامي للحجاج بشكل صحيح.
على سبيل المثال، في غزوة أحد، انقسم صحابة النبي الذين انطلقوا لغزوة أحد إلى ست فئات مختلفة؛ من المتمردين و الانتهازيين إلى الشهداء و أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، بالإضافة إلى من فروا إلى جبل أحد و نجوا من المعركة. ينبغي أن يكون الاهتمام بهذه التفاصيل و الدروس جزءًا لا يتجزأ من سرد القصص.
و رداً على آراء بعض الأعضاء بشأن انخفاض مساحة الخيام للفرد في منى، أوضح: لدينا أيضاً بعض الملاحظات على هذه المسألة و لكن الموقع الحالي للقوافل الإيرانية في منى منظم بشكل جيد و يتمتع بنسيم مناسب، و ظروف صحية جيدة، و الخيارات الأخرى المقترحة أقل جودة من الموقع الحالي.
أضاف رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين فيما يتعلق بموقع الحلق و التقصير فإن مقترح إيران بإعادة بناء المرافق الصحية لم يتم قبوله حتى الآن من قبل الدولة المضيفة كما طلبنا أيضا تغيير مسار الجمرات و لكن لم يتم تنفيذه.
أعلن حجة الإسلام نواب دعمه لتوسيع التفاعل بين علماء اهل السنة الإيرانيين و علماء الدولة المضيفة للحج قائلاً: في السنوات السابقة، التقت مجموعة من النخب اهل السنة الإيرانية مع الشيخ ابن باز و هو عالم سعودي بارز، و قدموا إجابات مستنيرة على الشكوك التي أثيرت حول الشيعة، مشيرين إلى أنه يمكن مراجعة هذه التجربة و تنفيذها مرة أخرى.
قبل كلمة ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة قدم حجة الإسلام أكبري تقريرا عن نشاطات إدارة اهل السنة و قال هذا العام ذهب 14500 حاج إيراني إلى الحج ضمن قوافل اهل السنة و نحو 500 شخص ضمن قوافل الشيعة.
كما أدى 173 موظفاً ثقافياً و معيناً واجباتهم بحماس و تحفيز و شارك 6000 شخص في المسابقات الثقافية عبر الإنترنت (أي ما يقرب من ضعف العدد في العام الماضي).
اضاف في معرض إشارتة إلى ثقة أهل السنة ببعثة سماحة القائد بإن الحضور الدائم لمجلس إفتاء اهل السنة و تفاعلهم النشط مع علماء القافلة جعل الحج هذا العام من أقل الأعوام إشكالية في أداء المناسك.
كما أشار أعضاء مجلس الإفتاء و مسؤولو اهل السنة إلى تخفيف الضرر من خلال نقل الحجاج مباشرة من مزدلفة إلى موقع رمي الجمرات، و عدم ملاءمة بعض المرافق للحلق و التقصير و ضرورة توفير الموارد الكافية لرجال الدين و الأثر الإيجابي لتنسيق رجال الدين مع مجلس الإفتاء و تواجدهم الفعال في الخيام و ظهور مشاكل لبعض الحجاج المعذورين من العودة من منى و التحقق العملي لشعار الحج لهذا العام و الاستفادة من رأي رجل الدين و الطبيب و مدير القافلة في تحديد المعذرين، و الإجراءات اللازمة لحماية الحجاج اهل السنة من الضرر الفكري للمتطرفين كنقاط مهمة تحتاج إلى متابعة، والتي أوضحها رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و في بعض الحالات ستتم المتابعة من قبل إدارة اهل السنة.