إدانة الهجوم الإجرامي للكيان الصهيوني على إيران الإسلامية في اجتماع خاص لمجلس التخطيط للحج و الزيارة في مكة المكرمة/ استعداد شامل لمركز عمليات الحج لمختلف السيناريوهات المتعلقة بحضور الحجاج في مهبط الوحي و نقلهم
أكد أعضاء مجلس التخطيط للحج و الزيارة للحجاج الإيرانيين في المسجد الحرام، بأن كافة الترتيبات اللازمة لاستمرار إيواء الحجاج قد تم اتخاذها و أن جميع السيناريوهات لنقل الحجاج إلى وطنهم قيد الدراسة و لا داعي للقلق.
وفقا لتقرير مركز اعلام للحج، في أعقاب الهجمات الوحشية التي شنها الكيان الصهيوني على بلادنا و تعليق الرحلات الجوية لنقل الحجاج إلى وطنهم، انعقد اجتماع خاص لمجلس التخطيط لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة في مكة المكرمة، برئاسة حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و بحضور الدكتور علي رضا بيات رئيس منظمة الحج و الزيارة و مجموعة من مساعدي و مديري البعثة و مقر الحج.
في بداية هذا الاجتماع أدان رئيس بعثة الحجاج الإيرانين العمل الإجرامي و الهمجي للكيان الصهيوني و قدم التعازي لإمام العصر (عج) و الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية بسبب استشهاد مجموعة من خدام الجبهة الإسلامية من قادة القوات العسكرية في بلدنا إلى العلماء النوويين و أبناء شعبنا العزيز.
أكد حجة الإسلام نواب أن هذه الأعمال الإرهابية، خلافا لإرادة العدو الصهيوني القاتل للأطفال و المجرم و داعميه الأميركيين و الغربيين، لن تؤدي فقط إلى إضعاف معنويات و قوة البلاد، بل ستعزز في نهاية المطاف الجبهة الإسلامية و تزيد من التضامن بين الشعب الإيراني و الأمة الإسلامية، مشيرا إلى سوابق مثل هذه الأحداث في صدر الإسلام و الفترة التي أعقبت الثورة الإسلامية.
و قال: في صدر الإسلام و في بعض الغزوات و منها غزوة الخندق (الأحزاب)، استُخدمت كل الكفر ضد الإسلام كله و كان يُعتقد أن ذلك قد يقطع جذور الإسلام و بعد الثورة الإسلامية، في السنوات الأولى، استشهد 72 شخصاً من مسؤولي الثورة، على أمل أن تعود الأمة إلى مسارها أو أن تصل الروح الثورية إلى طريق مسدود، و لكن لم يفشل أعداء الإسلام في تحقيق هدفهم فحسب، بل تعزز الإسلام و الثورة أكثر من ذي قبل.
أشار إلى أن اليوم يتحالف كل الكفر امام كل الإسلام و هذا من شأنه أن يعزز وحدة الأمة الإسلامية.
كما أدان الدكتور علي رضا بيات رئيس منظمة الحج و الزيارة اجراءات الكيان الصهيوني و قدم تعازيه باستشهاد قادة العالم الإسلامي و مجموعة من الخبراء النوويين و عدد من المواطنين العاديين، مؤكدا: كما جاء في رسالة قائد الثورة الإسلامية فإن إيران سترد على هذه الجريمة ردا حاسما وفقا لحقوقها المشروعة.
كما أدان الحاضرون الآخرون في الاجتماع و من بينهم السيد حسن زرنقار، القنصل العام الإيراني في جدة، العمل الإجرامي للكيان الصهيوني و أكدوا أن هذه الجريمة سوف تؤدي، إن شاء الله، إلى تعجيل زوال الكيان الصهيوني سيئ السمعة.
في هذا الاجتماع تبادل رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و رئيس منظمة الحج و الزيارة و بعض المساعدي و المدراء الحاضرين في الاجتماع الأخبار حول آخر أوضاع الحجاج الإيرانيين المتواجدين في مكة المكرمة و المدينة المنورة و تمت دراسة السيناريوهات المختلفة بشأن إيواء و نقل الحجاج.
وفقًا لتقرير السيد أكبر رضائي، مساعد الحج و العمرة في منظمة الحج و الزيارة، عاد حتى الآن 10,785 حاجًا إيرانيًا إلى وطنهم، و غادر 8,900 منهم مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كزائر «مدينة بعد» و بذلك، يبلغ عدد الحجاج الإيرانيين و موظفي خدمات الحجاج في المدينة المنورة و مكة المكرمة حاليًا 75,915 حاجًا و موظفة.
في هذا الاجتماع أكد حجة الإسلام نواب و السيد بيات و عدد من مساعدي و مديري البعثة بأن الترتيبات اللازمة قد اتخذت لمواصلة إيواء الحجاج في مدينتي مكة المكرمة و المدينة المنورة و أنه لا يوجد أي قلق بشأن هذا الأمر.
في هذا الاجتماع تم التأكيد على أن أمن و سلامة الحجاج هي من أهم أولويات مقر عمليات الحج.
قال رئيس مكتب منظمة الحج في السعودية السيد حوزاوي إن وزارة الحج السعودية بمشاركة مساعد الوزير و بعض مديري الوزارة شكلت غرفة لمتابعة الوضع و أعلنت استعدادها لتشكيل غرفة مشتركة مع إيران لتقديم أي تسهيلات ضرورية للحجاج الإيرانيين في مجالات السكن و التغذية و النقل حتى لا تحدث أي مشاكل للحجاج الإيرانيين في هذا الصدد.
أعلن ممثل الخطوط الجوية الإيرانية في السعودية السيد معصومي خلال الاجتماع أيضا أن الرحلات الجوية من السعودية إلى إيران تم تعليقها حتى صباح الغد و من الممكن تمديد هذا التعليق.
في هذا الاجتماع، تم دراسة تفصيلية لمختلف سيناريوهات نقل الحجاج إلى أوطانهم، بما في ذلك سيناريوهات النقل الجوي و البري و البحري و تم التأكيد على ضرورة طمأنة الحجاج بعدم حدوث أي مشاكل إن شاء الله.
أشار حجة الإسلام نواب إلى أن مشاعر الحجاج الإيرانيين تأذت بسبب فظائع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه يجب توجيه هذه المشاعر في الاتجاه الصحيح.
و من بين المواضيع التي بحثت في الاجتماع أيضا إقامة برامج لإحياء ذكرى شهداء هجوم الكيان الصهيوني باعتبارهم شهداء العالم الإسلامي في القوافل و الفنادق التي يقيم فيها الحجاج الإيرانيون.